رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسباب الشعور بآلام في الحوض أثناء فترة الحمل وكيفية الوقاية منها

الحمل
الحمل

يعتبر ألم الحوض مشكلة شائعة تعاني منها النساء الحوامل وتتراوح من الانزعاج الخفيف إلى الألم الشديد الذي يمكن أن يحدث في مراحل مختلفة من الحمل.

يمكن أن تؤدي أسباب متعددة إلى حدوث آلام الحوض، بما في ذلك تمدد الأربطة، أو الاختلالات الهرمونية، أو الضغط الزائد على أعضاء الحوض، أو النشاط المفرط لارتفاق العانة، أو تمدد الأربطة المستديرة الداعمة للرحم.

 

في مقابلة مع HT Lifestyle، شاركت الدكتورة نيدهي جها، استشارية أمراض النساء والتوليد في Rosewalk Healthcare قائلة: “على الرغم من أن آلام الحوض أثناء الحمل شائعة، إلا أن هناك حالات قد تشير فيها إلى مشكلة أكثر خطورة، من المهم طلب الرعاية الطبية إذا كنتِ تعانين من ألم شديد أو مستمر مصحوبًا بنزيف مهبلي أو تسرب للسوائل لأن ذلك قد يكون علامة على الولادة المبكرة أو مضاعفات أخرى وتتطلب عناية طبية فورية. 
بالإضافة إلى ذلك، يجب على النساء الحوامل اللاتي يعانين من آلام الحوض طلب المساعدة إذا كانوا يعانون من صعوبة في المشي أو أداء الأنشطة اليومية، أو الحمى المتكررة أو القشعريرة أو الألم أثناء التبول أو حركة الأمعاء، مما يجعل من الضروري طلب المشورة الطبية".

 

وأضافت: “غالباً ما تواجه النساء الحوامل صعوبات جسدية وهرمونية مختلفة خلال مراحل الحمل المختلفة، ولكن يمكن علاج آلام الحوض أو علاجها بأدوية وعلاجات معينة لتخفيف الألم. 
وتشمل هذه الراحة والكمادات الدافئة التي تقلل الألم عن طريق مساعدة العضلات على الاسترخاء، علاوة على ذلك، تشمل العلاجات الأخرى العلاج الطبيعي، وتسكين الألم، والعلاج المائي، وأجهزة دعم الحوض مثل أحزمة الأمومة أو أربطة دعم الحوض.

وأيضا يجب على النساء الحوامل أولاً استشارة طبيب أمراض النساء لتشخيص وعلاج الأسباب لآلام الحوض بشكل فعال، حيث يمكنه المساعدة في تحديد الأسباب ومعالجتها فورًا من أجل تقليل الألم بشكل كبير.

وأضافت: "تعاني معظم الأمهات الحوامل من آلام الحوض أثناء الحمل تتراوح من خفيفة إلى المنهكة ويمكن أن تشعر النساء الحوامل بألم في مفاصل الحوض، وخاصة أسفل الظهر والفخذ والوركين والفخذين.
لتجنب الانزعاج ومعرفة خيارات العلاج، من المهم أن نفهم ما هي أسباب آلام الحوض أثناء الحمل، مع إفراز الهرمون، يحدث الاسترخاء، وتليين الأربطة، مما يجعل العظام تتحرك بسهولة ويضغط على العضلات والأعصاب المحيطة، بالإضافة إلى ذلك بسبب تمدد الأربطة الناتج عن توسع الرحم لاستيعاب الطفل المتنامي. زيادة الوزن والتحول في الجاذبية يمكن أن يساهما أيضًا في الألم، و يمكن أن يسمى هذا ألم حزام الحوض، ويمكن أن يزداد مع المشي، أو صعود السلالم، أو التقلب في السرير من جانب إلى آخر.

 

 

ووفقا لها، فإن الأسباب الأخرى مثل تقلصات الرحم، والتهابات المهبل والتهابات المسالك البولية، وآلام المخاض، والإجهاض، وتمزق كيسات المبيض وغيرها يمكن أن تساهم أيضا في آلام الحوض.

وفي حديثه عن إدارة الألم، قال الدكتور أنيلاسر أتلوري إنه من المهم جدًا العثور على السبب ومعالجته في أقرب وقت ممكن لأن الحمل قد يضر بالاستقرار المتأصل للعظام والأربطة في الحوض، مما يتطلب من المرأة الحامل اتباع خيارات العلاج هذه يخفف آلام و نصح قائلا: 

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مع أخذ قسط كافٍ من الراحة للحفاظ على ثبات المفاصل.

استخدام المياه الساخنة لاسترخاء العضلات والتخلص من التوتر.

اخذ جلسات تدليك لتقليل التوتر وتهدئة الألم.

تجنب ارتداء الكعب العالي وارتداء الأحذية المريحة.

يمكن أن تساعد أحزمة أو أربطة دعم الأمومة في تثبيت الحوض وتقليل الانزعاج.

اقتراحًا بأن تكون على الجانب الآمن واستشر طبيبك، ينصح الدكتور أنيلاسر أتلوري بطلب المساعدة من الطبيب إذا واجهت هذه العلامات غير العادية:

ألم متواصل ولا يرافقه راحة.

حمى أو قشعريرة مع الألم.

نزيف غير عادي أو إفرازات مائية خضراء.

الشعور المستمر بالغثيان أو الدوار.

الإحساس بالحرقان عند التبول.

 

واختتمت قائلة: "إن آلام الحوض أثناء الحمل هي مشكلة شائعة ولكن يمكن التحكم فيها، ومع ذلك، من المهم فهم أسبابه ومعرفة متى يجب استشارة خبير طبي لإعطاء الأولوية لصحتهن ورفاهيتهن، وضمان تجربة حمل مريحة لأنفسهن ولأطفالهن".