تفسير أبوعاصى لقضية الاجتهاد وتحديات المؤسسات الدينية فى "أبواب القرآن"
أوضح الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، أن العقل والبحث العلمي يتمتعان بالاستقلال والحرية عن الإيمان، مشيرًا إلى أن تطرق البحث العلمي لمسائل دينية لا يعني أن الباحث يهدف لإلغاء الدين.
وأضاف أبوعاصي خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "أبواب القرآن"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الإشكالية تكمن في خوف بعض الأشخاص من الاجتهاد العلمي، حيث يثير أي رأي أو قضية علمية تستند إلى منهجية بحثية، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم يشجع على التفكير النقدي وتحليل الحقائق وإيضاح الواقع، وليس فقط النهي عن تناول الربا بأشكاله المضاعفة.
وتابع أن الاجتهاد العلمي يتميز بالتحليل الدقيق للمواضيع الدينية، وقواعد المنهج العلمي المطبقة على البحث، ما يجعله متناقضًا مع الإيمان الذي قد يكون قائمًا على الثقة الكاملة بالشرع.
وتحدث، عن تحديات المؤسسات الدينية والمجتمع في قبول الاجتهاد العلمي، مشيرًا إلى أن بعض المؤسسات تفتقد لروح البحث العلمي رغم كونها تعتبر حاضنة للعلم والمعرفة، وأكد أن الصمت القسري والضغوط من المؤسسات يعدان عائقًا أمام حرية الباحثين في التعبير عن آرائهم ومراجعة العقائد السائدة.
واختتم أبوعاصي بتأكيده على ضرورة فتح آفاق الاجتهاد العلمي وتشجيع الباحثين على البحث والتحليل وإيجاد المخرجات العلمية المبتكرة، وأن المسئولية تقع على المؤسسات لتدعم وتشجع الثقافة العلمية والمنهجية البحتة.
