رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ربات الأمومة والحب.. كيف قدّس المصريون الأم فى العصور القديمة؟

الأم في مصر القديمة
الأم في مصر القديمة

تظهر النقوش الموجودة على جدران المقابر، أن الأم عند المصريين القدماء، مقدسة، بل كان منها الآلهة المصرية.

ونستعرض في السطور التالية، مكانة الأم المقدسة عند قدماء المصريين منذ بداية الأسرات.

كيف قدس المصريون القدماء الأم؟

يتمثل دور المرأة، وتحديدًا الأم المصرية، جليًا في تحديد يوم سنوي للاحتفال بإيزيس رمز الأمومة والزوجة الصالحة في الديانة المصرية القديمة، فخلدوها في آثار معابدهم، وفي متون الخلق والتكوين وفي الأساطير والبرديات المقدسة، كما اختاروا العدد الأكبر من آلهتهم من الأمهات.

ووفقًا لقطاع المتاحف، قد جاءت نقوش المعابد المصرية، لتُظهر لنا مدى تقديس المصري القديم للأم، كما عُثر على العديد من البرديات التي تُبرز تلك المكانة، لدرجة أنهم خصصوا لها يومًا للاحتفال بها، بل ورفعوها إلى مصاف الآلهة، كالآلهة "حتحور" ربة الحب والأمومة، والآلهة "إيزيس" ربة الأمومة الأكثر شهرة، فهي التي حاربت طويلًا من أجل استعادة جسمان زوجها "أوزوريس" وحق ابنها "حوريس"، وقد أقيم لها العديد من التماثيل التي تصورها وهي تحتضن طفلها وترضعه، والآلهة "تاورت" ربة الحمل والولادة والخصوبة.

 

عن متحف آثار الإسماعيلية

وهناك متحف الإسماعيلية، الذي يضم مجموعة كبيرة مميزة من القطع الأثرية التي تعبر عن الأمومة من مختلف العصور، أبرزها مجموعة من التماثيل للمعبودة إيزيس وهي ترضع ابنها حورس، من البرونز وترجع للعصر المتأخر.

ويحتوي متحف آثار الإسماعيلية على نحو 6000 قطعة أثرية بعرض منها نحو 2000 قطعة تغطي مختلف المراحل التاريخية ‏للحضارة المصرية، ويتناول سيناريو العرض المتحفي بعض الموضوعات المهمة منها الحياة اليومية والكتابة ‏والحلي وأدوات الزينة، والحرف والصناعات والأساطير الإغريقية، بالإضافة إلى الحجرة الجنائزية ‏والتي يُعرض بها بعض شواهد القبور من الآثار المستردة.‏