رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد قدرى يكتب: أكرم حسنى "جه"

 

بعد مرور 8 أيام من شهر رمضان الكريم أظن ومع متابعة الجمهور للموسم الدرامي الرمضاني "الثري"، أصبحت هناك قوائم تفضيلات وترتيب للأعمال والنجوم على حسب الأولوية في المشاهدة، والملاحظ على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة أن اختيارات النجوم وأعمالهم تسير في اتجاه شرائح عمرية وفئات اجتماعية مختلفة كالعادة، ولكن الأمر الملهم في الموسم الحالي بالتحديد هو ما فعله النجم أكرم حسني، عبر مسلسله الجديد "بابا جه" الذي  يقدمه مع نسرين أمين وعدد من نجوم الكوميديا.

أكرم حسني لم يعد نجمًا يقدم مسلسلًا كوميديًا خفيفًا لنضحك خلال الحلقة عدة مرات وينتهي العمل ولا نتذكر ماذا قدمت الحلقة ولا المسلسل، فاجأنا أكرم حسني هذا العام بعمل اجتماعي من الدرجة الأولى ممزوج بالكوميديا التي قدمها بمواقفها المختلفة وبمشاركة عدد من "الظرفاء" خفيفي الظل دون تكلف أو تصنع، واستطاع أن يجمع الأسرة حوله وحول ما يقدمه من دراما اجتماعية باللون الكوميدي.

الدراما الأسرية التي يقدمها أكرم حسني في مسلسله ليست دراما اجتماعية أسرية "مُكررة" أو رتيبة التيمة؛ بل على العكس عمل "فريش" ويفتح باب التساؤل حول واجبات كل فرد في الأسرة وماذا لو سقط الأب في نظر ابنه أو ابنته وكيف يتعامل مع الأمر، كيف يدير الأب وكل أفراد الأسرة المواقف بشكل مختلف، وهل فاقد الشيء يعطيه حين يقدم فكرة أن يصبح أبًا بديلًا مقابل الأموال؟

العمل يفتح الكثير من النقاط التي يجب علينا جميعًا أن ننتبه لها، كيف لنا أن نركز في خطواتنا التي تجعل من أبنائنا فخورين بنا دون أن نكون بالنسبة لهم محط سخرية أو تندر من الغير، أو أن يستغل أصدقاؤهم موقفنا في النيل من صغارنا، كثير من الموضوعات بين السطور يقدمها المسلسل، منها موقف المرأة العاملة ودورها تجاه الأسرة والأبناء.
لم نر في المسلسل وعظًا أو موضوعًا إنشائيًا فالعمل حدوتة اجتماعية كوميدية تقدم باحترافية بطلها أكرم حسني، الذي يبدو أنه أصبح محترفًا في اختيار موضوعاته وأصبح رقمًا صعبًا في معادلة النجوم في الموسم الدرامي الرمضاني، فلنشجع أكرم حسني ولنقل إن أكرم جه بكل قوة.