رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: مشروع التجلي الأعظم سيغير طبيعة وخريطة السياحة الدينية حول العالم

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

كشف عدد من الخبراء، أن مشروع التجلي الأعظم  الذي يقام حاليا بمدينة سانت كاترين، يعتبر ضمن أهم المشروعات التي تقوم بها الدولة في الوقت الحالي خاصة وأنه سيغير واجهة مصر والسياحة الدينية  في مصر والعالم.

 

ومن جهته قال الخبير السياحي إلهامي الزيات، إن السياحة الدينية تمثل نمط سياحي أساسي حول العالم حيث يعتمد على زيارة الأماكن المقدسة والتي تمثل العنصر الأساسي للبرنامج السياحي.

 

  
وأضاف الزيات في تصريحات خاصة، أن منتج السياحة الدينية أو الأماكن المقدسة تمثل العمود الفقري للسياحة حيث يصدرها كافة دول العالم  كبرامج دينية متخصصة أو برامج تحت مسمى رحلة العائلة المقدسة في السوق العالمي للسياحة الدينية من أكبر قطاعات السياحة، ولا يمكن التقليل من السياحة التي تستهدف أغراض دينية حيث يهتم حتى 25% من المسافرين بهذا النوع من السياحة، من مجمل السياحة للدول الكبرى فى العالم، والحقيقة أنه لا يوجد فى أى دولة أخرى غير مصر وإسرائيل أماكن مقدسة للمسيح والعذراء والعائلة المقدسة، ورغم ذلك هناك أكثر من 100 مليون مسيحى يزورون سنويا آثارا مسيحية مقدسة، رغم أنها لا ترتبط بالعائلة المقدسة.

 

 

مدينة سانت كاترين طبيعة مقدسة وذات طابع خاص


في الوقت نفسة أكد الدكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية وعضو مفوضية السفر الأوروبية، أن مشروع التجلي الأعظم يعد من المشروعات التي ستغير واجهة السياحة في مصر وتجعل منها مقصدا سياحيا يحمل نمط جديد  للعالم رغم وجود هذا النمط السياحي منذ زمن إلى أن إحياءه في الوقت الحالي سيغير طبيعة وخريطة السياحة الدينية حول العالم .

 

وأشار البطوطي في تصريحات خاصة، إلى أن طيبعة مدينة سانت كاترين طبيعة مقدسة وذات طابع خاص بالنسبة للسائحين في مختلف دول العالم فالمكان كونة مقدس ومحاط بالمحميات الطبيعية سيغير الخريطة السياحية إذا تم العمل عليه بنفس طبيعة المكان كذلك لا بد من التسويق له بطريقة تناسب البيئة مع المنطقة وضرورة عمل دراسة خاصة بالتسويق لهذا المكان المقدس. 

 

واضاف البطوطي، أن السياحة الدينية واحدة من أكثر الأدوات ذات الفعالية لتعزيز التنمية الشاملة واالستدامة في دول العالم، لما تتمتع به من العديد من المزايا الرئيسية للسياحة حيث تعمل على زيادة الدخل القومي عن طريق زيادة الطلبات على المنتجات المحلية وتوفر فرص عمل للعمالة الماهرة وتعزيزالحفاظ على التراث والتقاليد. والأهم من ذلك تعزيز التفاهم الثقافي والسلم الدولي بالإضافة إلى أن ذلك يعد من الأنماط السياحية الهامة التي يمكن الاعتماد عليها في زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر.

 

وقال عاطف عبد اللطيف أحد المستثمرين بمدينة سانت كاترين، إن اتجاه الدولة نحو تطوير مدنية سانت كاترين بمشروع التجلي الأعظم يعد من أهم إنجازات الدولة لقطاع الاستثمار خاصة السياحة الدينية الأكثر رغبة في الزيارة خاصة وأنها تعتبر المدينة الأولى سياحيا في السياحة الدينة والسياحة البيئية في نفس الوقت حيث تستوعب سانت كاترين كل الجنسيات والديانات، خاصة أن مشروع التجلي الأعظم يعتبر المكان الأوحد في العالم الذي يجذب جميع الأديان السماوية الذين يؤمنون بتلك الأماكن المقدسة وسيكون هو الأكثر شهرة عالميا في حال إذا تم الترويج له بشكل مختلف.


وأضاف عبد اللطيف، أن هذا المشروع سيحول واجهة مصر لوجهة سياحية دينية تاريخية لمصر خاصة وأن المدينة زاخرة بالأماكن المقدسة ويكفي أن هذا المكان يعد الوحيد على كوكب الأرض الذي تجلي فيه "الله سبحانه وتعالى" وكلم فيه البشر بالإضافة لوجود قبر النبي هارون والنبي صالح جبل موسى وجبل كاترين والوديان العظيمة.

 


وأضاف أنه فور افتتاح ذلك المشروع الضخم هذه الرقعة الوحيدة على الأرض تتضمن العديد من آثار الأنبياء خاصة الذين زاروا مصر واحتموا بها لفترة كبيرة من الوقت وتعتبر طيبة الحياة في مدينة سانت كاترين من أهم المناطق الخاصة بالتأمل  وإذا نجحنا في الترويج لها بشكل مختلف سنحصل على نسبة لا تقل عن 30% من نسبة السياحة الدينية العالمية والتي تقرب من مليار ونصف من الكاثوليك فقط بالإضافة لأعداد غير متوقعة من الأرثوذكس والإنجيليين.