رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تسابق الزمن لإقرار هدنة فى غزة.. المفاوضات تتقدم

الهدنة في غزة
الهدنة في غزة

قال مسئول إسرائيلي كبير إن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة قد يكون وشيكًا ويمكن أن يبدأ خلال الأسبوع المقبل في ظل ظروف معينة، لكنه أشار إلى أنه لا تزال هناك عقبات يتعين التغلب عليها على طول الطريق.

وتأتي تصريحات المسئول الإسرائيلي بعد اتصالات مكثفة أجرتها مصر أمس الإثنين مع إسرائيل وحركة حماس من أجل وقف إطلاق النار وتطبيق الهدنة في غزة.

تعقيدات كثيرة فى الهدنة وعملية رفح البرية

وحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فقد أكد المسئول أن الهجوم البري لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني، مسألة وقت على الرغم من مخاوف الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن مثل هذه الخطوة. 

وقال المسئول: "ستتم عملية في رفح.. والسؤال هو متى؟ لأن هناك تعقيدات كثيرة هنا".

وتابعت أن خلال المناقشات حول وضع المحتجزين، استعرض مجلس الوزراء الأمني اقتراحًا بتوسيع تفويض فريق التفاوض، وهو ما رفضه جميع الأعضاء بالإجماع.

وبعد اجتماع بين مدير الموساد ديفيد بارنيع ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز يوم السبت الماضي، يعتقد المسئولون الإسرائيليون أنه لا تزال هناك فرصة لإحراز تقدم في مفاوضات المحتجزين والهدنة خلال شهر رمضان.

وأضافت الصحيفة أن بيرنز بحث خلال زيارته إمكانية التوصل إلى وقف قصير لإطلاق النار لتسهيل المفاوضات.

وكشف مصدر مصري عن أن المناقشات ركزت على نهج جديد: فبدلًا من الالتزام بقائمة محددة مسبقًا من المحتجزين الأحياء، ستقدم حماس قائمة أولية بأسماء أولئك الذين تحتجزهم بشكل مباشر، بدلًا من الفصائل الأخرى في غزة، أو أولئك المعروفين على قيد الحياة، وسيتلقى الوسطاء بعد ذلك قائمة شاملة بأسماء المحتجزين لدى مجموعات مختلفة في قطاع غزة.

ويؤكد المسئولون الإسرائيليون أن حماس، التي تحافظ على موقفها المتشدد، لا تبدي أي اهتمام بالتوصل إلى اتفاق، ويقولون إن حماس تريد دخول شهر رمضان مع معاناة سكانها وإلقاء اللوم الدولي على إسرائيل، معتقدين أن الصعوبات المتزايدة التي يواجهها شعبها ستضغط على إسرائيل من أجل شروط تفاوض أكثر ملاءمة.

وأوضحت الصحيفة أن مصر والولايات المتحدة وقطر يعتقدون أن إسرائيل وراء عدم تقدم الصفقة، لذا يمارسون ضغوطا كبرى على إسرائيل من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار في أقرب وقت، من أجل منح سكان القطاع فرصة للراحة خلال شهر رمضان وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها خصوصًا في الشمال.