رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهلال الأحمر: 62 ألفًا و744 طن مساعدات إنسانية من مصر إلى غزة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أجرت جوليا فروجا بورتيللى، وزيرة الإدماج والقطاع التطوعي بدولة مالطا - خلال زيارتها لمصر - و"روبرتو بيس"، سفير جمهورية مالطا لدى القاهرة والوفد المرافق لهما، برفقة الدكتور أحمد سعدة، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي، زيارة لجمعية الهلال الأحمر المصري.

وكان في استقبالهم الدكتور رامي الناظر، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، والدكتورة آمال إمام، المدير الوطني للشباب والتطوع بالهلال الأحمر المصري. 

واستمعت وزيرة مالطا، لشرحٍ مُفصَّل لدور الهلال الأحمر المصري عبر 27 فرعًا منتشرة على مستوى الجمهورية في التعامل مع الأزمات على مستوى المحلي والدولي، وبصفة خاصة التدخل في أزمة قطاع غزة، وما قدمه من دعم لأهالي قطاع غزة منذ بداية العدوان.

وقدَّم الناظر عرضًا عن تدخلات الهلال الأحمر المصري في أزمة غزة ودور المتطوعين وما يتم اتخاذه من إجراءات لوجستية لاستقبال وتجهيز وإدخال المساعدات يسانده في ذلك علاقات قوية وواسعة مع السلطات المصرية والمنظمات الدولية والدول المختلفة، موجهًا الشكر لحكومة مالطا على ما قدمته من مساعدات عاجلة وتدخلات منذ اندلاع الأزمة.

167 ألف طن من 42 دولة و30 منظمة

وأوضح الناظر، جهود الرعاية التي يقدمها الهلال الأحمر المصري للفلسطينيين العابرين وأسرهم والجرحى والتسهيلات المقدمة لهم وأسرهم وبرامج التدخلات المختلفة الاجتماعية والنفسية والرعائية، حيث يتم التواصل معهم على مستوى المحافظات من خلال اللجنة المركزية بالعريش، مشيرًا إلى أن حجم المساعدات الذي تم استقباله حتى 28 فبراير الماضي وصل ما يقارب 167 ألف طن قدمت من 42 دولة و30 منظمة سواء عن طريق الجو أو البحر أو البر، وتنوعت ما بين المواد الغذائية والصحية والإعاشة.

 

المساعدات المصرية إلى غزة

وبلغ حجم ما قدمته الدولة المصرية 62 ألفًا و744 طنًا مقدمة بجهود المجتمع المدني والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وهي أكبر دولة قدمت مساعدات لأهالي قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة، مشيرًا إلى حجم المعوقات التي تواجه إدخال المساعدات للقطاع، مؤكدًا أن الدولة منذ بداية الأزمة وقد أعلنت موقفها الثابت، ولم يتم إغلاق معبر رفح على الإطلاق، إلا أن المشهد تسوده ضبابية، والوضع الإنساني داخل غزة معقد للغاية، وما يتم حاليًا من إنزال للمساعدات عبر الجو هو آلية مختلفة توفر تدخلًا سريعًا فى مواجهة تردي الأوضاع الإنسانية الذي تعيشه غزة.

وحول ملف التطوع، أشارت الدكتورة آمال إمام، المدير الوطني للشباب والتطوع بالهلال الأحمر المصري إلى أن هناك أكثر من ٣٠ ألف متطوع بالهلال الأحمر المصري من جنسيات متعددة منهم ٢٧٠٠ متطوع شارك بشكل مستمر في الاستجابة الإنسانية لأزمة غزة، موضحة دورهم المحوري في تقديم الخدمات، خاصة في الأزمات، حيث يتم تدريبهم وتأهيلهم بصفة مستمرة على أعلى المستويات للعمل، من خلال نظام متقدم من إدارة المتطوعين، ويتم دعمهم ببرامج الرعاية، وأن دورهم امتد بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث تمت إقامة مخيميِّ خان يونس ١و٢، وأن هناك تنسيقًا مستمرًا على هذا الجانب مع نظيره الفلسطيني، موضحة تبعات توقف المساعدات للأونروا، مشيرة إلى أن هناك اهتمامًا واسعًا من جانب وزيرة التضامن الاجتماعي لدعم المتطوعين من كل الأوجه خاصة على الجانب النفسي والتحفيزي. 

واستعرض  الدكتور أحمد سعدة، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي لدعم العمل الأهلي، التجربة المصرية فى مجال التطوع وقانون التطوع الذي يوفر العديد من المزايا، حيث هناك آليات واضحة للتنسيق  بين كل الجهات التي تعمل على العمل الطوعي والتي ستحقق مكاسب كثيرة، منها توفير الموارد والاستفادة المباشرة للمستفيدين بشكل أكبر، وستكون هناك حقوق وواجبات واضحة للمتطوعين، إضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتطوع. 

وتفقدت وزيرة مالطا، غرفة عمليات الهلال الأحمر المصري، والتي تمتلك إمكانات الإنذار المبكر، ومنها الرصد والاستعداد للتقلبات الجوية الشديدة، وتعمل الغرفة بأجهزة اللاسلكي لربط جميع غرف العمليات في الفروع والغرفة المركزية، إضافة إلى متابعة الأحداث بوسائل الإعلام وتتابع المتطوعين على مستوى محافظات الجمهورية بما يسمح لها بسرعة التدخل فى الأزمات والكوارث.

كما زارت الوزيرة، مركز التجهيزات اللوجستية للمساعدات الخاصة بالفلسطينيين، حيث حرصت الوزيرة على الاستماع لما يقوم به المتطوعون من جهد في تعبئة وتجهيز المساعدات الإغاثية للأهالي في فلسطين.

وثمَّنت وزيرة الإدماج والقطاع التطوعي بدولة مالطا، جهود الهلال الأحمر المصري الواسعة والدولة المصرية إزاء الأزمة في غزة ودور المتطوعين في هذا، وبحثت أوجه التعاون وتبادل الخبرات في هذا الإطار، مستعرضة  تجربة التطوع في دولة مالطا، حيث يوجد في دولة مالطا 2600 منظمة، وتم رفع القطاع التطوعي إلى المستوى الوزاري مما يدل على الالتزام، وهناك توجه بالاستمرار في الارتقاء بالقطاع ليصل للمستوى البرلماني.

وأضافت وزيرة مالطا، أن هناك علاقة قوية مع الصليب الأحمر المالطي ودوره المهم، معربة عن ترحيبها بتبادل الخبرات والرؤى فيما يخص ملف التطوع والتدخلات الإغاثية بشان غزة. 

وزارت الوزيرة مؤسسة "صنَّاع الحياة"، حيث استقبلها اللواء محسن النعماني، رئيس مؤسسة "صنَّاع الحياة" والمهندس أحمد موسى، المدير التنفيذي للمؤسسة في زيارة استهدفت الاطلاع على تجربة إحدى مؤسسات المجتمع المدني الرائدة في مجال التطوع وخدمة المجتمع.

وتم استعراض جهود المؤسسة منذ انطلاقها عام 2004 ودورها في تنمية وتطوير المجتمعات المحلية والتنمية المستدامة وقضايا المناخ، فضلًا عن جهودها في تنمية مهارات المتطوعين انطلاقًا من دورهم في إحداث التغيير، وتم استعراض مجالات عمل المؤسسة وآليات تحفيز المتطوعين والهيكل التنظيمى للمتطوعين، كذلك تم تناول الحملات التي تنفذها المؤسسة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وهي حملة "هنوصلك" لإصدار مليون بطاقة خدمات متكاملة لذوي الإعاقة، كذلك ما تقدمه المؤسسة من حملات وبرامج لتمكين ذوي الإعاقة.

وأكدت الوزيرة أهمية الدور الذي يقوم به المتطوعون في تغيير المفاهيم والرؤية، مبدية سعادتها بما لمسته من جهد للمؤسسة، مرحبة بتبادل التعاون في مجال التطوع.