رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفقي: زاهي حواس قدم شخصيات "خوفو والعيون الذهبية" بشكل أدبي

جانب من الفعالية
جانب من الفعالية

قال د.مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، إن زاهي حواس "عاهدناه أثريًا ولم نعهده روائيًا ووجدنا في هذه الرواية قدرته في تحويل الأحجار الصماء إلى قصص ومشاعر إنسانية".

أضاف الفقي: استطاع حواس في روايته “خوفو وذات العيون الذهبية" أن ينتزع هذا القدر من المعلومات وأن يضعه في صياغة أدبية وروائية، وجاء اختياره لكاتبة أجنبية مهمًا؛ لأنه يجعل من الرواية أكثر ذيوعا وانتشارا.

أشار الفقي إلى أنه الكثير من الناس يعتقدون أن التاريخ الفرعوني، به قدر من الصدمة والجفاء، ولكن نكشفت من الرواية أنها تقدم الشخصيات في جانب أدبي ومسلي وممتع،  وبها قدر كافي من المعلومات، يجعلها رواية تعليمة.

جانب من المناقشة

واختتم الفقي حديثه عن رواية "خوفو والعيون الذهبية" أن زاهي حواس بكل المقاييس، حول في روايته الحضارة المصرية من حضارة التحنيط والحياة الفانية، إلى الحضارة التي بها جانب روائي به الكثير من المشاعر الإنسانية.

وحضر في  حفل توقيع رواية "خوفو وذات العيون الذهبية" لكل من الدكتور زاهي حواس والكاتبة الفرنسية فيرونيك فيرنوي اليوم الخميس.

وناقش الرواية، كل من د.مصطفى الفقي والدكتورة رشا سمير أما عن الرواية فقد صدرت عن الدار المصرية اللبنانية بمشاركة فيرنيك فيرنوي، وقد ترجمتها عن الفرنسية الدكتورة نادية شامة.

وفي الرواية ينطلق الدكتور زاهي وفيرنيك في رحلة مثيرة إلى الماضي، إلى عصر الملك العظيم خوفو، بلغةٍ سلسلةٍ لنعرف كيف عاش خوفو صباه وشبابه، حيث كان يطيب له الخروج إلى الشوارع وارتياد الحانات، متخفِّيًا في هيئة رجل عادي، لا تحيط به مظاهر الأُبَّهة، ليعرف ماذا يقول الناس عن أبيه العظيم الملك سنفرو، وكيف يروون القصص بمبالغاتٍ عن حياة القصر ودهاليز الحُكم ومحظيات الحريم. تُطلِعُنا الرواية على علاقة خوفو بأبيه الملك سنفرو وكيف نقل إليه تعاليمه وعلى رأسها ضرورة إرساء الماعت-العدل في حكمه، كما تطلعُنا على علاقته بأمِّه، المرأة القوية المتسلطة التي تدير مؤسسة الحريم باقتدار فلا تنحرف واحدة من المحظيات لحظةً واحدةً خارج مدارها.

وفي سيناء حيث أرسله أبوه ليخشوشن ينجو خوفو بمعجزة من فخِّ بعض القبائل المناوئة، ورغم غضب الملك سنفرو من خوفو بسبب تجاوزه عمَّه قائد الجيش وتحركه من تلقاء نفسه، للقضاء على الخونة في معقلهم، إلا أن خوفو أصبح أسطورة في الحكايات الشعبية، أسطورة حيَّة يتناقل الناس حكاياتها، وها هي الفرصة تأتي إليه على طبق من ذهب ليصبح الملك الخالد بعد رحيل أبيه وصعوده إلى السماء واندماجه بالإله العظيم "رع"، فيفكِّرُ في بناء صرح عظيم، هو الهرم الأكبر، ليتجاوز في نظام معماره وفي ارتباطه بحركة النجوم وفي ضخامته أيَّ بناء مصري عظيم آخر بما فيها هرم أبيه سنفرو.

اقرأ أيضًا..

علاء أبوزيد: "حرف الدستور" قلّبت التربة الثقافية وهذه حكايتي مع عبدالرحيم