رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يعود «الفولت العالى» للتشكيل الأساسى؟

كهربا
كهربا

دخل محمود عبدالمنعم «كهربا»، مهاجم فريق كرة القدم الأول بنادى الأهلى، دائرة الشك من جديد، بعد استبعاده من المباريات الأخيرة للفريق، وآخرها مباراة يانج أفريكانز التنزانى، فى ختام مباريات دور المجموعات ببطولة دورى أبطال إفريقيا.

وأعلن السويسرى مارسيل كولر، المدير الفنى للأهلى، صراحة، خلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب مباراة يانج أفريكانز، عن تراجع «كهربا» إلى المركز الثالث فى ترتيب مهاجمى الأهلى حاليًا، بعد الفرنسى أنتونى موديست، والفلسطينى وسام أبوعلى.

يأتى قرار «كولر» المفاجئ باستبعاد «كهربا» من حساباته، وإصراره على ذلك فى ٣ مباريات متتالية، بدافع انضباطى، وليس فنيًا، كإجراء تأديبى للاعب، بعد رفضه السفر مع بعثة الفريق إلى غانا لمواجهة فريق ميدياما، لحضور حفل زفاف شقيقته، ما أغضب مدرب الأهلى، الذى اتهم هداف الفريق فى الموسم الماضى بعدم الاحترافية، مطالبًا إياه بالقتال لاستعادة مكانه الطبيعى.

ورغم حدة الأزمة وعناد المدرب السويسرى، تبدو عدة حوافز أمام «كهربا»، يمكنه استغلالها فى تنفيذ التعليمات الفنية، وبالتالى العودة للمشاركة من جديد، أهمها انتهاء أزمة سداد غرامة نادى الزمالك.

وتمكن «كهربا» من سداد القيمة الكاملة لغرامة ناديه السابق الزمالك، ليسدل الستار على أزمة استمرت ٥ سنوات كاملة، ما يجعله فى مزاج أفضل للتدرب بشكل أقوى وتركيز أعلى.

وسيكون تألق وسام أبوعلى وأنتونى موديست مع الأهلى، خلال الفترة الماضية، حافزًا آخر لـ«كهربا»، بعدما أصبح الثنائى يسجلان بصورة مستمرة، منذ العودة من التوقف الدولى، الذى لم يخض اللاعب بعده مع الأهلى سوى ٧ دقائق فقط، كانت أمام شباب بلوزداد الجزائرى.

عامل الالتزام له دور كبير فى عودة «كهربا»، وهو ما أظهره اللاعب بالفعل، بعد أن حضر المران الصباحى للفريق، بعد زفاف شقيقته، قبل أى لاعب آخر، إلى جانب حرصه على التدريب بشكل قوى فى مران اللاعبين المستبعدين من كل لقاء، لإثبات حسن النية، وأن تركيزه فقط هو العودة لمكانه الطبيعى فى تشكيل الأهلى، كما كان قبل كأس أمم إفريقيا.

كذلك يمكن لـ«كهربا» التألق فى مركز جديد مع الأهلى، سواء فى الجناح الأيمن أو الأيسر، فى ظل تألق «موديست» و«أبوعلى»، مستغلًا فى ذلك تألقه فى هذين المركزين مع الزمالك من قبل، وتراجع مستوى طاهر محمد طاهر، وابتعاد أحمد عبدالقادر عن القوام الأساسى، فضلًا عن سياسة «التدوير» التى يتبعها مارسيل كولر كثيرًا هذا الموسم.

ويسعى مهاجم الأهلى لدخول قائمة الأهلى لنهائى كأس مصر، وخوض بعض الدقائق فى اللقاء، ومحاولة التسجيل فى الغريم التقليدى، الذى اعتاد التسجيل فى مرماه مؤخرًا، ما قد يمنحه فرصة العودة من جديد، وهو ما يحتاجه بشدة فى الوقت الحالى، فى ظل تركيز الجهاز الفنى الجديد للمنتخب الوطنى فى اختيار قائمة «الفراعنة» لمعسكر مارس الجارى.

ومع دخول مرحلة الحسم فى دورى أبطال إفريقيا، سيحاول مارسيل كولر الاعتماد على الركائز الأساسية، خاصة فى مركز المهاجم، وهذا ما قد يعنى عودة «موديست» إلى مقاعد البدلاء، مع الاعتماد على وسام أبوعلى فى بعض المباريات، حينها ستكون خبرة «كهربا» فى دورى أبطال إفريقيا، والاحتكاك مع الخصوم فى هذه البطولة، أكبر عامل مرجح لعودة اللاعب إلى التشكيل الأساسى.