رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتفاق وشيك ووقف القتال قبل رمضان.. هل اقتربت حرب غزة من نهايتها؟

غزة
غزة

قالت الولايات المتحدة إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، قد يكون قريبًا بعد ما يقرب من خمسة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحماس، ما يفتح صفحة جديدة أمام قطاع غزة الذي دمرته الحرب، حسبما نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية.

اتفاق وشيك.. حرب غزة تصل إلى مرحلتها النهائية

وحسب الوكالة، فقد أدت الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة إلى استشهاد ما يقرب من 30 ألف فلسطيني، وتتوسط الولايات المتحدة ومصر وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير، وأدى الاتفاق الأخير إلى وقف القتال لمدة أسبوع في نوفمبر أطلقت خلاله حركة حماس سراح أكثر من 100 محتجز وأطلقت إسرائيل سراح نحو ثلاثة أمثال هذا العدد من السجناء الفلسطينيين.

واجتمع المفاوضون الإسرائيليون يوم الجمعة مع وسطاء قطريين ومصريين وأمريكيين في باريس.

وقال مصدر مطلع على تلك المحادثات إنها توصلت إلى خطوط عريضة للهدنة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى وقف إطلاق النار.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن إسرائيل والوسطاء توصلوا إلى تفاهم بشأن الخطوط الأساسية للاتفاق.

وقال مصدر إن مسئولين إسرائيليين توجهوا هذا الأسبوع إلى قطر، حيث يوجد مكتب سياسي لحماس، رغم أن الجانبين لن يتحدثا بشكل مباشر، ومع ذلك، في تصريحاتهما العلنية، يظل الجانبان متباعدين بشأن القضايا الكبرى.

ويقول رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن الحملة العسكرية الإسرائيلية يجب أن تتحول إلى رفح، آخر مكان آمن نسبيًا في غزة الذي تضخم بسبب مليون نازح فروا من منازلهم في أماكن أخرى.

وتخشى وكالات الإغاثة وكذلك الحلفاء الغربيون لإسرائيل أن يؤدي أي هجوم هناك إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة الناجمة عن الحرب ما يزيد الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى هدنة.

وفي الوقت نفسه، سيبدأ شهر رمضان المبارك في العاشر من مارس تقريبًا، وقد أعربت الدول العربية عن مخاوفها من أن يؤدي استمرار القتال في شهر رمضان إلى زيادة التوترات الإقليمية.

وقالت إسرائيل إنها مستعدة لقبول وقف مؤقت للقتال خلال عملية تبادل المحتجزين والأسرى، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسئولين تحدثوا عن هدنة مدتها ستة أسابيع خلال شهر رمضان.

وأكدت الوكالة أن نتنياهو عازم على عدم إنهاء الحملة العسكرية قبل تحقيق "النصر الكامل" على حماس من خلال الهجوم على رفح، ثم فرض سيطرة أمنية إسرائيلية مفتوحة على غزة تسمح للقوات بالعودة في أي وقت.

وتقول حماس إنها لن تقبل إلا باتفاق يستند إلى وقف دائم لإطلاق النار ينهي الحرب ويتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، بدلا من هدنة مؤقتة أخرى.

وتشترط خطة نتنياهو لما بعد الحرب، الواردة في ورقة مناقشة لمجلس الوزراء، إعادة تأهيل غزة بنزع السلاح بالكامل في القطاع الساحلي، ما يعني أنه سيتعين على حماس إلقاء كل أسلحتها، وهو أمر من غير المرجح أن تقبله.