رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في أول أيامه.. لما نسبت الكنيسة الصوم لأهل نينوى وليس يونان نفسه؟

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بفترة صوم أهل نينوى، أو صوم مدينة نينوى، والمعروف بمسمى صوم يونان، والذي يستمر 3 أيام ويحل مرة واحدة سنويًا في موعد متغير، الا أن الثابت خلاله هو حلوله يوم الاثنين وانتهاؤه يوم الأربعاء، والاحتفال بالفصح الخاص به يوم الخميس.

تسمية الصوم 

وعن تسمية الصوم قال الباحث في الطقوس الكنسية شريف برسوم، إن البعض أطلق على الصوم لقب صوم يونان على اعتبار أن يونان نبي الله امتنع عن المأكل والمشرب طيلة 3 أيام في بطن الحوت.

وأضاف لـ"الدستور"، أن الحقيقة أن يونان صام مجبرا ففي باطن الحوت لم يكن هناك شيئًا ليتناوله على العكس كان مهددا بالموت وخائفا ومرتعدا، إلا أن الصوم الحقيقي هو صوم أهل نينوى الذين صاموا رغبة في إعلان التوبة ورغبة منهم في صفح الله عنهم.

وتابع: “لذلك فالتسمية الحقيقية هي صوم أهل نينوى وهي التسمية المعتمدة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بينما تسمية صوم يونان هي تسمية شعبوية لا تطلق داخل الكنيسة التي ترغب في أن يصل للصائمين أن القيمة الحقيقية في الصوم ليست الامتناع عن المأكل والمشرب فحسب بل التوبة وإعلانها والامتناع عن كل ما يغضب الله”.

كما الباحث اندرو فهيم، الحاصل على بكالوريوس كلية اللاهوت، في تصريحات خاصة إن البعض يسمى صوم أهل نينوى خطأ بصوم يونان، والحقيقة أن التسمية الصحيحة هي صوم أهل نينوى نظرًا لأنهم صاموا طواعية دون رغبة في إعلان توبتهم أمام الله.

لكن يونان لم يمتنع عن المأكل والمشرب طوعا بل منع بواسطة الظروف الجبرية المحيطة به، فحينما كان في باطن الحوت ليس له ان ياكل شيئا لذا فصام جبرا الا ان صيام التوبة هو الذي صامه أهل نينوى والشعب القبطي الصائم يرغب في أن يتشبه باهل نينوى في توبتهم لذا فأن الصوم يحمل التسمية الصحيحة وهي صوم أهل نينوى.