رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دفع حياته ثمنا لشهامته.. تفاصيل مقتل "عبد الرحمن" على يد سائق في منشأة ناصر

المجني عليه
المجني عليه

داخل إحدى أزقة منطقة منشأة ناصر بالقاهرة، نشبت مشاجرة دامية بين سائق "توك توك" وأحد الأشخاص بسبب خلافات بينهما على مبلغ مالي، وبدأ السائق في ضرب الشخص بآلة حادة ولم يستطع الجيران التدخل وإنقاذه خوفًا من السائق، الذي كان يهدد الجميع بالقتل، فما كان من عبدالرحمن جمال من سكان المنطقة، إلا التدخل وإنقاذ الشخص قبل أن يُقتل أمام الجميع.

طعنة في القلب أودت بحياته 

لم يعجب هذا الفعل السائق وبدأ في تهديد الشاب الذي كان يقف أمامه دون خوفًا أو قلقًا، ليخرج السائق سلاح أبيض من طي ملابسه ويسدد طعنة نافذة للشاب في قلبه على إثرها سقط جثة هامدة وخرجت روحه إلى بارئها معلنة لحظات الغدر الذي تعرض لها، وهرب السائق قبل الإمساك به من قبل الأهالي.

قتله وفر هاربًا

دمائه لطخت جدران المنازل و جثمانه سقط على الأرض دون حركة ، كانت تلك المشاهد هي نهاية الشاب "عبدالرحمن جمال" الذي دفعته شهامته لإنقاذ جاره من يد سائق "التوك توك" بعدما رفض الجميع التدخل خوفًا منه، ومن ثم حاول الأهالي أخذ الشاب للمستشفى في محاولة منهم لإنقاذ حياته لكن كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته، وفقًا لما ذكره أحد شهود العيان في حديثه لـ "الدستور".

المجني عيله كان يتدخل لحل المشاكل 

وأضاف أن عبد الرحمن، معروف وسط الجيران بالودود، حيث أنه كان يتدخل لحل المشاكل بين الجيران والأقارب، مطالباً رجال الأمن بالقصاص العادل والاتيان بأقصى عقوبة للمتهم بعدما قتل الشاب بدون ذنب يذكر أمام مرأى ومسمع من الجميع.

تفاصيل الواقعة 

كانت البداية بتلقى قسم شرطة منشأة ناصربلاغًا من أحد الأهالي يفيد بنشوب مشاجرة بين طرفين وسقوط قتيل، على الفور انتقل رجال الأمن لمكان البلاغ وبسؤال شهود العيان تبين حدوث مشاجرة بين سائق توك وعامل بدائرة القسم، كما تبين مقتل "عبدالرحمن جمال "، ٣٤ سنة، عامل، مقيم بذات العنوان، أثناء تدخله لفض مشاجرة بين طرفين.

وبإعداد الكمائن تمكن رجال الأمن من القبض على المتهم وبحوزته السلاح المستخدم في الجريمة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة.

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.