رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد عامين على الحرب.. نيويورك تايمز: هل يزال بوتين فى عزلة دولية؟

بوتين
بوتين

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على الحرب الروسية الأوكرانية بعد مرور عامين على الحرب، مشيرة إلى أنه على الرغم من دعم إدارة بايدن وحلفائها الأوروبيون أوكرانيا في الحرب، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتمتع بدعوات دائمة إلى قاعات الرسمية في العديد من الدول.

وأوضحت الصحيفة أنه عندما شنت روسيا غزوها واسع النطاق لأوكرانيا، قامت إدارة بايدن بتفعيل هجوم دبلوماسي كان لا يقل أهمية عن تدافعها لشحن الأسلحة إلى الجيش الأوكراني. 

ومن خلال فرض العقوبات الاقتصادية والدعوة إلى الدفاع الجماعي عن النظام الدولي، سعت الولايات المتحدة إلى معاقبة روسيا بالألم الاقتصادي والنفي السياسي، وكان الهدف هو رؤية الشركات والدول تقطع علاقاتها مع موسكو.

هل يزال بوتين معزولًا؟ 

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك، لكن بعد مرور عامين، لم يعد بوتين معزولاً كما كان يأمل المسئولون الأمريكيون، إن قوة روسيا المتأصلة، التي تضرب بجذورها في إمداداتها الهائلة من النفط والغاز الطبيعي، كانت سببا في تعزيز قدرتها المالية والسياسية على الصمود التي تهدد بالصمود بعد المعارضة الغربية. 

وفي أجزاء من آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، أصبح نفوذه قويًا كما كان دائمًا أو حتى في تزايد، ويبدو أن قبضته على السلطة في الداخل قوية كما كانت دائمًا.

مما لا شك فيه أن الحرب أثرت سلبا على روسيا فقد دمرت مكانة البلاد مع قسم كبير من أوروبا. 

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين، وأدانت الأمم المتحدة مرارا الغزو.

أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن في  يونيو الماضي عن أن روسيا أصبحت اليوم أكثر عزلة على المسرح العالمي من أي وقت مضى. 

وأضاف أن حرب بوتين قلصت النفوذ الروسي في كل قارة، وبعيدا عن أمريكا الشمالية وأوروبا، هناك أدلة تشير إلى عكس ذلك.

 

النفط الروسي 

وتشتري الصين والهند والبرازيل النفط الروسي بكميات قياسية، مستفيدة من التخفيضات الكبيرة التي يقدمها بوتين الآن للدول الراغبة في استبدال عملائه الأوروبيين المفقودين. 

ومع هذه العلاقات الاقتصادية المتنامية، جاءت علاقات دبلوماسية قوية، بما في ذلك مع بعض شركاء الولايات المتحدة المقربين. 

وزار بوتين بكين في أكتوبر، واستضاف وزير الخارجية الهندي في موسكو في أواخر ديسمبر.