رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير النقل: نستهدف 100 كيلو متر من الأرصفة وجعل مصر مركزًا للتجارة العالمية واللوجيستيات

وزيرا النقل بمصر
وزيرا النقل بمصر ورواندا والوفد المرافق

في مستهل زيارته للعاصمة الرواندية كيجالي التقى وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير إدوارد نجيرينتي رئيس وزراء جمهورية رواندا.
وفي بداية اللقاء أعرب وزير النقل عن تقديره الكامل لإتاحة الفرصة له والوفد المرافق السفير  أحمد رزق مستشار وزير النقل للتعاون الدولي، والمهندس سيد متولى رئيس جهاز تنظيم النقل البرى الداخلي والدولي، والمهندس محمد فتحى معاون الوزير للنقل البحرى، ويحيي الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري وزارة التجارة والصناعة، والدكتور مهندس شريف الجبلي عضو مجلس النواب المصري ورئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب ورئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصري، النائب المهندس محمد مصطفى السلاب عضو مجلس النواب ورئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية ورئيس مجلس إدارة شركة رويال الصناعة السيراميك والبوراسلين، والمهندس بسیم سامی یوسف عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية رئيس شركة النصر لصناعة المحولات والمنتجات الكهربائية (الماكو)، والدكتور السعيد كامل محمد عبدالرزاق عضو غرفة الصناعات الدوائية باتحاد الصناعات المصرية- رئيس مجلس إدارة شركة يوتوبيا فارما للأدوية، والمهندس محمد حسن عبدالغنى القماح الرئيس التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك للتنمية الصناعية، والمهندس إبراهيم خليل إبراهيم قمر (مقيم بتنزانيا) شركة السويدى اليكتريك رئيس مشروعات شرق إفريقيا، وشادى محمود عباس محمد عباس مساعد رئيس اتحاد الصناعات المصرية للمتابعة والتواصل والتنسيق المراسمى، وبحضور السفيرة نيرمين الظواهري سفيرة مصر في رواندا، وذلك لمقابلة دولة رئيس الوزراء الرواندي ونقل تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية  الى فخامة الرئيس الرواندي بول كاجامي رئيس جمهورية رواندا، وكذلك تحيات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري وتحيات الشعب المصري للشعب الرواندي.

مصر حريصة على تعزيز أطر التعاون مع رواندا 

صرح الوزير خلال اللقاء بأن رواندا بلد واعد متطور يتمتع بالأمن والاستقرار، مؤكدا اعتزاز مصر بأشقائها في الدول الإفريقية وخاصة دول حوض النيل ومن بينها رواندا وعلى حرص الرئيس السيسي على تعزيز العلاقات مع هذه الدول وفي مقدمتها رواندا لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين المصري والرواندي، مشيرا الى التقدير الكامل لتجربة رواندا في التنمية والانطلاق من مرحلة التحديات والصعوبات الى تجربة أفريقية ملهمة ظهرت على أرض الواقع.

وأضاف الوزير أن مصر لها دور كبير ومهم في القارة في السوق المشتركة خاصة أنها حريصة على تعزيز أطر التعاون مع رواندا من خلال زيادة الاستثمارات وزيادة التبادل التجاري، مشيرا الى ما قامت به مصر من جهود فى الربط مع دول الجوار من خلال تطوير شبكة الطرق في مصر والسكة الحديد الديزل وإنشاء شبكة قطارات كهربائية سريعة الكهربائية بطول 2250 كم وشبكة من النقل الحضري الأخضر المستدام الصديق للبيئة (المترو/ المونوريل/ القطار الكهربائي الخفيف)، بالإضافة الى  تطوير قطاع النقل البحري من موانئ، حيث تمتلك مصر 18 ميناء وتهدف إلى الوصول إلى 100 كم ارصفة، وكذلك تطوير وسائل النقل من سفن وتعديل للتشريعات واستغلال لموقع مصر الفريد على البحرين الأحمر والمتوسط وخاصة مع وجود أهم ممر ملاحي في العالم (قناة السويس)، وذلك بهدف جعل مصر مركزا للتجارة العالمية واللوجيستيات، وإنشاء شبكة من المناطق اللوجستية والموانئ الجافة وكذا تطوير العنصر البشري ورفع القدرات.

مؤكدا أنه من هنا فإن مصر تحرص على تقديم كل الدعم  للأشقاء في رواندا في مجالات النقل المختلفة خاصة مع التقدم الكبير الذي يشهده قطاع النقل في مصر، كما تطرقت المناقشات إلى طريق القاهرة / كيب تاون بطول اجمالي 10228 كم، والذي يمر بتسعة دول إفريقية، ويعد شريان تجارة حقيقي يسهم في تعزيز التجارة البينية بين دول المشروع، ومن الممكن أن يكون له روافد أحدها يربط مع رواندا وسيكون له مردوده الاقتصادي الكبير على جمهورية رواندا الشقيقة.

موضحا أنه تبرز كذلك أهمية تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا باعتبارهما من دول حوض النيل ولاشتراكهما في تنوع مصادر المياه الداخلية التي يمكن استغلالها في النقل سواء للبضائع أو الأفراد (أنهار- بحيرات داخلية) تحت مظلة المبادرات الرئاسية PICI وتجمع الكوميسا في مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط VICMED، والذي سيسهم عند تنفيذه في تنشيط التجارة البينية بين الدول المشاركة فيه وفي تنشيط السياحة، مما ينتج عنه زيادة الدخل القومي لدول حوض النيل، ويفتح المجال للشراكة على نطاق أوسع مستقبلًا مع هذه الدول، ويعتبر هذا الممر أقصر الطرق لربط دول الحوض والدول الحبيسة داخل القارة، وذلك في ضوء ما يحظى به هذا المشروع من أهمية استراتيجية في تحقيق التكامل الإقليمي ومساهمته في أجندة إفريقيا 2063 لبرامج البنية التحتية.

وأشار الوزير الى مباحثاته مع الجانب التنزاني خلال زيارته اليومين الماضين إلى تنزانيا، حيث تم التباحث لتنفيذ وتسيير خط ملاحي بين ميناء سفاجا علي البحر الأحمر إلي ميناء دارالسلام وسيكون بداية التطوير بمحطة مكونة من 3 أرصفة لتشغيلها في نقل المنتجات المصرية والإفريقية ونقل البضائع المصرية إلى تنزانيا وإضافة قيمة مضافه على هذه المنتجات وإعادة توزيعها سواء على تنزانيا أو الدول المجاورة مثل رواندا، وكذلك اقامة صناعات مهمة في هذه البلاد تقوم على المواد الخام المتوافرة في هذه الدول بالتعاون مع كل الدول الشقيقة.

وأشار الوزير إلى أن الوفد المرافق لسيادته يضم نائب وزير التجارة ووفدا من رجال الأعمال والبرلمانيين المصريين والجميع حريصون على تطوير العلاقات في مجالات التجارة والصناعة والنقل، مشيرا الى استعداد الجانب المصري للتعاون مع الجانب الرواندي في مجالات النقل المختلفة وتبادل الخبرات وكذلك التعاون المشترك لزيادة حجم التبادل التجاري.

من جانبه رحب إدوارد نجيرينتي رئيس وزراء جمهورية رواندا بوزير النقل المصري والوفد المرافق له مستعرضًا العلاقات القوية بين البلدين ورئيسي الدولتين وأن الشراكة بين الجانبين في مجالات مختلفة والتعاون المشترك على مستوى القيادة السياسية وعلى مستوى الشعوب، مشيدا بالمشروعات الكبيرة التي يتم تنفيذها علي أرض مصر وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، لافتا الى أهمية التعاون المشترك في مجالات الانشاءات والإسكان والمياه والصرف والطرق والكبارى.

وأكد وزير النقل الجاهزية التامة لتدريب الأشقاء الروانديين ليس في مجالات النقل فقط وإنما في كافة المجالات في الجامعات المصرية المختلفة، مشيرا إلى أن وزارة النقل المصرية لديها معاهد تستطيع تدريب كل الكوادر الرواندية العاملة في قطاعات النقل المختلفة، وأن هناك عددا كبيرا من الشركات المصرية القوية تعمل في مشروعات كبيرة في مجالات الأنفاق مثل أنفاق قناة السويس وكذلك في تنفيذ مشروعات عملاقة مثل شبكة القطار الكهربائي السريع، لافتا إلى أن هناك في مصر مشروعات كبيرة مصرية في مجالات أخرى مثل مجال السيراميك ومواد البناء والكهرباء والصناعات الكيماوية والأسمدة وصناعات غذائية مثل انتاج الزيوت مثل عباد الشمس والذرة والتي يمكن أن تشكل مجالات للتعاون المشترك.