رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحة الشيوخ: استمرار مناقشة الأثر التشريعى للقانون ٣٦٧ بشأن مزاولة مهنة الكيمياء الطبية

جانب من الإجتماع
جانب من الإجتماع

صحة الشيوخ تناقش الأثر التشريعي قوانين تنظيم معامل التشخيص الطبي

عقدت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ اجتماعًا برئاسة النائب الدكتورعمرو حجاب وكيل اللجنة، وبحضور الدكتور أسامة فهيم أمين سر اللجنة لمناقشة، لدراسة الأثر التشريعي للقانون رقم 367 لسنة 1954والمعدل بالقانون رقم 270 لسنة 1955 والقانون رقم 76 لسنة 1957، المقدم من  النائب الدكتور أحمد عبدالماجد الأحمر بشأن: "مزاولة مهنة الكيمياء الطبية والبكتربولوجيا والباثولوجيا وتنظيم معامل التشخيص الطبي ومعامل الأبحاث العلمية ومعامل المستحضرات الحيوية".

 المنظومة الصحية في مصر

وقال النائب أحمد عبدالماجد مقدم دراسة الأثر التشريعى أن التطور في المجال الطبي يحدث بصورة سريعة ولذلك يتم تعديل القوانين واللوائح المنظمة للمنظومة الصحية في جميع دول العالم بصورة أسرع من القوانين المنظمة للأمور الأخرى، وأنه من المؤسف أن القوانين المتحكمة في المنظومة الصحية في مصر صدرت أغلبها في فترة الخمسينيات أي منذ أكثر من 60 سنة مما جعلها حاليا تتعارض مع معايير جودة الخدمة الصحية العالمية.

مزاولة مهنة الكيمياء الطبية

كما أوضح  أن الهدف من دراسة الأثر التشريعي للقانون رقم (367) لسنة 1954، في شأن مزاولة مهنة الكيمياء الطبية والبكتريولوجيا والباثولوجيا وتنظيم معامل التشخيص الطبي ومعامل الأبحاث العلمية ومعامل المستحضرات الحيوية والمعدل بالقانون رقم 270 لسنة 1955 والقانون رقم 76 لسنة 1957، هو تحديث منظومة معايير الجودة بمعامل التحاليل الطبية وتحديث منظومة مكافحة العدوي بمعامل التحاليل الطبية ووضع آلية لتشديد الرقابة على معامل التحاليل الطبية.

واقترح النائب أحمد عبدالماجد، أن تكون يتم تبادل الآراء والأفكار مع الجهات المعنية بالتشريع والمخاطبين لأحكامه للوصول الى نتائج منطقية وواقعية ومقبولة اجتماعيا، وتحديد الخيارات والبدائل النهائية لحل الاشكالات المطروحة بالدراسة.


أوضح الدكتور حسين خالد رئيس لجنة القطاع الطبي، أن هناك سلبيات كثيرة لهذا القانون المطروح للدراسة، والذي صدر منذ أكثر من 60 عام ولم يطرأ عليه أي تعديل جوهري يواكب متطلبات العصر، حيث يتعارض هذا القانون مع قانون مزاولة مهنة الطب (قانون رقم 415 لسنة 1954) الذي نص في المادة رقم 1 على أنه لا يجوز لغير الطبيب البشرى سحب عينات من المرضى بينما سمح القانون 367 لسنة 1954 (قانون المعامل) لغير الأطباء البشريين (مثل الكيميائيين والزراعيين والأطباء البيطريين) بفتح وإدارة معامل التحاليل الطبية دون إشراف طبيب بشرى مما يعرض حياة المرضى للخطر؛ لأن الطبيب البشرى هو الوحيد المؤهل دراسيا ومهنيا للتعامل مع جسم الانسان، وتقدم سيادته للجنة بمقترح لمشروع قانون جديد لتنظيم مزاولة مهنة التحاليل والمعامل الطبية بمصر.  

ومن جانبه أكد الدكتور محمد لطيف رئيس المجلس الصحي المصري، أنه يقتصر العمل على تنظيم برامج التدريب والتعليم المستمر ورفع كفاءة وتنمية مهارات الكوادر الطبية، وليس له علاقة بإصدار تراخيص المنشاءات الطبية بصفة عامة والتي يتم إصدارها من خلال وزارة الصحة والسكان، والمشاركة في إعداد مشروعات القوانين والتشريعات المتعلقة بالقطاع الصحي أو ادخال تعديلات عليها، والقانون المعروض من القوانين التى يتم دراستها حتى يواكب المتغيرات فى العمل الصحى لمعالجة السلبيات التي شملها هذا القانون والتي أصبحت لا تواكب متطلبات الجودة الصحية، والمجلس يقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة مثل وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة من خلال اللجنة المشكلة لبحث ودراسة كافة القوانين الصحية التي تستلزم تعديل، وأن هناك قوانين قديمة تستلزم التعديل بما يتماشي مع المعايير والاشتراطات الحديثة؛ تمهيدا لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بكافة محافظات الجمهورية.

وأوضح الدكتور محمد محمود زكى الأمين العام المساعد للمجلس والمستشفيات الجامعية، أن هذا القانون يخلط بين ثلاثة انواع من المعامل وهم معامل التشخيص الطبي ومعامل الابحاث العلمية ومعامل المستحضرات الحيوية مصانع الأمصال واللقاحات، ولا يجوز الخلط بين هذه المعامل المختلفة حيث يحتاج كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة إلى أشخاص لهم مؤهلات دراسية مختلفة وحاصلين على تدريب مهني مختلف، وهذا الخلط أدى إلى السماح لأشخاص غير مؤهلين للعمل بهذه الأنواع المختلفة من المعامل مما أضر بكثير من المرضى نتيجة التشخيص الخاطئ للمرض في هذه المعامل وهذا غير موجود في أي دولة في العالم حاليا إلا مصر.


كما أوضح المستشار محمد بركات المستشار القانوني للسيد وزير الصحة، أنه لا يوجد خلاف حول وجود العديد من السلبيات في هذا القانون والتي يجب معالجتها تشريعيًا، ففي ظل هذا القانون لا يوجد توصيف وظيفي واضح للفئات المختلفة العاملة بالمعامل الطبية مما يؤدي إلى حدوث الكثير من المشكلات الإدارية بمعامل المستشفيات الحكومية، وأن الوزارة تعكف على دراسة إعداد مشروع قانون جديد لإيجاد آليات معالجة تلك السلبيات وتنظيم مزاولة مهنة التحاليل والمعامل الطبية بمصر.  

وأشارت الدكتورة نانسي الجندي رئيس الإدارة المركزية للمعامل المركزية، أن هناك قصورا شديدا في الرقابة على المعامل طبقا للقانون الحالي حيث إنه لم يشترط في مفتشى وزارة الصحة المسئولين عن الرقابة والتفتيش على المعامل أن يكونوا أطباء متخصصين في التحاليل الطبية مما أدى إلى ضعف الرقابة على المعامل نتيجة غياب الكثير من النقاط الفنية والعلمية عن هؤلاء المفتشين، كما أن المادة 2 من القانون 367 لسنة 1954 سمحت لأى طبيب بشرى أيا كان تخصصه بأجراء تحاليل طبية تشخيصية في عيادته بهدف تشخيص الأمراض لمرضاه، وأن ذلك يعد شيئا غير مقبول حاليا، لأن إخصائي التحاليل الطبية أنفسهم يتخصصون تخصصات دقيقة في فروع مختلفة من الطب المعملي لأننا في عصر التخصص.

وفى نهاية الاجتماع أوصت اللجنة، باستمرار المناقشات الخاصة بدراسة الأثر التشريعي للقانون رقم 367 لسنة 1954والمعدل بالقانون رقم 270 لسنة 1955 والقانون رقم 76 لسنة 1957، مع دراسة مقترح مشروع القانون الجديد الخاص بمزاولة مهنة الكيمياء الطبية والبكتربولوجيا والباثولوجيا وتنظيم معامل التشخيص الطبي ومعامل الأبحاث العلمية ومعامل المستحضرات الحيوية، والمقدم من الدكتور حسين خالد رئيس لجنة القطاع الطبي بوزارة التعليم العالي، وتوجيه الدعوة لمسئولي الجهات الأخرى المعنية بالأمر لحضور اجتماعات اللجنة، الخاصة بهذا الموضوع.