مشاهد من الحياة الإغريقية.. جولة بداخل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية (صور)

أسرار وأساطير ومشاهد من الحياة الإغريقية يضمها المتحف اليوناني الروماني بين جنباته، حيث لم يقتصر على عرض التماثيل الآثرية فقط، بل وراء كل مجموعة من التماثيل والمقتنيات قصة تحكي عن الإسكندرية القديمة.

"الدستور" أجرت جولة داخل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية للتعرف على العديد من القصص التاريخية وراء القطع الآثرية التي يتميز بها المتحف.

"نيلوس" إله النيل

قالت الدكتورة شيرين كمال مسؤول التسجيل والتوثيق بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، إن الدور الثاني من المتحف يقدم الآثار اليونانية الرومانية بشكل موضوعات لكل منها قصة يبرزها العرض المتحفي.

وأضافت ل" الدستور" أن البداية تكون بالجزء الخاص بالنيل والذي يتكون، تمثال الآله "نيلوس" وهو مضطجع، ولوحة موزاييك تمثل النيل وفيضان النيل، ومظاهر الفرح والحيوانات النيلية والطيور.

وأوضحت أن هذا الجزء يبين أهمية النيل الكبيرة في مصر فهو رمز الزراعة والمحصول وبالتالي  التجارة والصناعة، كما كان رمز الحياة في مصر القديمة، فهو شكل لمصر القديمة الاستقرار والحياة، مشيرة إلى أن في مصر القديمة كان يطلق عليه الإله حابي،  في العصرين اليوناني والروماني بدأ تقديس النيل وأصبح الإله حابي في مصر القديمة هو "نيلوس" في العصرين اليوناني والروماني، وكان يصور بشكل الرجل الكبير المضطجع الممتلئ يمسك بقرن الخيرات الذي يجلب الخير وفي العصر الروماني تم تمثيل زوجة لنيلوس وسميت "يوسينيا" والتي ترتدي رداء الآلهة إيزيس بجانب وجود أطفال وهم ما يمثلوا مستوى النيل فعند وجود 16طفل دليل على أن النيل ارتفع 16ذراع.

مجموعة المحمرة

وأشارت مسؤول التوثيق بالمتحف إلى أن من أشهر المجموعات التي يضمها المتحف مجموعة "المحمرة" والتي جمعت مرة أخرى للعرض بالمتحف اليوناني الرومان مع إعادة افتتاحه، حيث كانت تتواجد بشكل مؤقت في متحف آثار مكتبة الإسكندرية وتم اعادتها مع التطوير، وهي المجموعة المكتشفة بمنطقة المحمرة في سيدي بشر.

الأجورا

ننتقل خلال الجولة إلى "الأجورا" وهو المكان الذي يبرز السوق في المجتمع الاغريقي والذي يجمع التجار والبضائع والمواطنين بجانب العلماء والحكماء والأدوات المختلفة التي تباع في هذا السوق.

مركب على التراث الروماني

ويتميز المتحف بالجزء الخاص بالتجارة والتي تظهر في  مجسم لمركب تراثي روماني من القرن السابع الميلادي، وهي محاكاة لمركب حقيقية بنفس الحجم، لتبرز أهمية التجارة الداخلية والخارجية قديمًا، وتضم المركب مجموعة من الامفورات التي كانت تصنع من الفخار وتستخدم لنقل البضائع السائلة مثل: الزيت، النبيذ، زيت الزيتون، من مكان لمكان، وبداخل المركب توجد طرز عديدة للامفورات بجانب جزء خاص يبرز أشكالها قبل الميلاد وبعد الميلاد، والطرز المختلفة وأحجامها التي لكل منها استخدام محدد.

صناعة الزجاج والبرونز

وتميزت الإسكندرية في العصر اليوناني والروماني بجانب التجارة بالصناعة أيضًا حيث اشتهرت بصناعة الزجاج حيث تصنيع الزخارف الزجاجية والملونة، والوجوه الآدمية ووجوه الآلهة، والذي يضم المتحف عدد منها،  بجانب صناعة البرونز وعرض مجموعة رائعة من البرونز منها التماثيل ومجسمات الآواني.

العملات المعدنية 

بداخل المتحف اليوناني الروماني توجد فترينة خاصة تبرز طريقة ومراحل "سك العملة" وهي محاكاة لعملية تصنيع العملة المعدنية، كما يضم ركن خاص للعملات ومنها: البيزنطي والروماني والسكندري والبطلمي، والتي يتم التعرف عليه من خلال الرسومات عليها حيث يكون على وجه العملة  المرسوم رأس الامبراطور، والجهة الأخرى رموز أو  آلهة، كما يضم أيضا ركن العملات فترينة عملات هامة ومميزة والتي طبع عليها وجه الإسكندر يتوسطها تمثال لرأس الإسكندر الأكبر.

الفن السكندري

يبرز المتحف فنون تميزت بها الإسكندرية، وهي نحت رؤوس لتماثيل رجال سيدات وأطفال من الشعب بأشكال وأعمار مختلفة، بجانب رؤوس من لشخصيات من صفوة المجتمع، وتسريحات شعر عديدة، وتميزت هذه التماثيل بالدقة والتي تشعرك وكأنهم أشخاصًا حقيقين، وهو ما يبرز براعة الفن السكندري.

مجموعة البوباسطيون

ضم المتحف اليوناني الروماني لأول مرة عرض مجموعة البوباسطيون بعد جمعها حيث تم اكتشافها في المنطقة التي عرفت بهذا الإسم والذي كان يعبد فيها الآلهة باستت "القطة"، حيث يعرض المتحف مجموعة كبيرة بأحجام مختلفة، ومشاهد كثيرة للقطط، وتماثيل لأشخاص بجانبهم الحيوانات والتي تظهر الاعتناء بهم وتقديسهم.