رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية في مصر تحتفل بذكرى البابا لاون الأوّل

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى لاون الأوّل، وانتُخِبَ حَبراً أعظَم بَعدَ إن كَانَ رَئيسَ شَمامِسَةِ روما، خَلَفاً للبابا كْسِيسْطوس سَنَة 440. إنتَقَلَ الى الحَياةِ البَاقِيَة سنة 461. وُجِدَ رُفاتُهُ في كنيسَةِ القِدِّيس بُطرس سنة 1607 وأعلنَهُ البابا بِنِدِكتُوس الرابع عَشَر "مَلفان الكنيسة الجامعة" سنة 1754.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يجب ألا تفقد الثقة بالله ولا تيأس من رحمته. لا أريدك أن تشكّ أو تيأس من أنّه يمكنك أن تغدو أفضل. لأنّه حتّى لو استطاع الشيطان أن يرميك من أعالي الفضيلة إلى هاوية الشرّ، فكم بالحريّ يستطيع الله أن يدعوك مجدّدًا إلى قمّة البرّ ولا يعيدك فقط إلى الحالة التي كنت عليها قبل السقوط، بل يجعلك سعيدًا أكثر ممّا كنت تبدو عليه سابقًا. لا تفقد الشجاعة، أتوسّل إليك، ولا تغمض عينيك على الأمل بالبرّ خشية أن يحصل لك ما يحصل لأولئك الّذين لا يحبّون الله، لأنّه ليس عدد الخطايا الّذي يقود النّفس إلى اليأس، بل ازدراء الله. قال الحكيم: من خصائص الفجّار اليأس من الخلاص واحتقاره عندما يقعون في أسفل هاوية الخطيئة 

إنّ غياب الإيمان ينبع من كلّ الأفكار الّتي تنزع منّا الأمل بالتوبة: فهي كحجرٍ ثقيل مربوط بأعناقنا، يجبرنا على أن ننظر دومًا إلى أسفل، إلى الأرض ولا يسمح لنا أن نرفع عيوننا نحو الربّ. لكن يعرف صاحب القلب الشجاع والعقل المستنير كيف يسحب عنقه من تحت هذا الثّقل المقيت. " كما يَرفعُ العَبيدُ عُيونَهم إِلى يَدِ سادَتِهم وكما تَرفعُ الأَمَةُ عَينَيها إِلى يَدِ سَيِّدَتِها كذلِك عُيوُننا إِلى الرَّبِّ إِلهِنا حَتَّى يَتَحَنَّنَ علَينا"

قد تسمع الكلام عن النّار ويمكن ألا ترى الرّابط مع الماء. اسمع إذًا كيف يسمّي الرّب يسوع الرّوح القدس ماء وهو الّذي انحدر كألسنة نار على الرّسل: "إِن عَطِشَ أَحَدٌ فليُقبِلْ إِلَيَّ" ويتابع قائلاً: "ومَن آمنَ بي فَلْيَشَربْ كما ورَدَ في الكِتاب: ستَجْري مِن جَوفِه أَنهارٌ مِنَ الماءِ الحَيّ" ويتابع الإنجيلي شارحًا: "وأَرادَ بِقَولِه الرُّوحَ الَّذي سيَنالُه المؤمِنونَ بِه..." وكذلك قال صاحب المزامير عن المؤمنين: "مِن دَسَمِ بَيتكَ يَشبَعون ومِن نَهرِ نَعيمِكِ تَسْقيهم، لأنَّ يَنْبوعَ الحَياةِ عِندَكَ ونُعايِنُ النُورَ بِنورِكَ."