بعد فوزه الساحق فى كارولينا.. بايدن يتطلع إلى الانتخابات التمهيدية بولاية نيفادا

يتطلع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأحد، إلى الانتخابات التمهيدية في نيفادا، غداة تحقيقه فوزًا ساحقًا في كارولاينا الجنوبية يمضي به قدمًا نحو مواجهة مباشرة متجددة مع دونالد ترامب.

وسيتحدث الديمقراطي "81 عامًا" في تجمعين انتخابيين في مدينة لاس فيجاس، حيث يعد المرشح الأوفر حظًا للفوز في الانتخابات التمهيدية الثلاثاء ولاحقًا انتزاع بطاقة الترشّح عن الحزب الديمقراطي شبه المحسومة لصالحه، بحسب "فرانس برس".

ونيفادا ولاية متأرجحة، والفائر فيها في العقود الأخيرة هو غالبًا الفائز بالانتخابات الرئاسية، وقد فاز فيها بايدن في 2020 على ترامب بفارق ضئيل "أقل من 35 ألف صوت".

ففي كارولينا الجنوبية، نال بايدن 96.2% من الأصوات في  فوز متوقع في أول انتخابات تمهيدية ديمقراطية رسمية في البلاد، وكان الاستحقاق تحت مجهر الديمقراطيين لتبيان مدى قدرة بايدن على جذب الناخبين السود الذين ساعدوا في دفعه إلى البيت الأبيض في العام 2020.

وقالت حملة بايدن، إن الرئيس سيتحدث في لاس فيجاس "مباشرة إلى الناخبين حول رهانات هذه الانتخابات" التي يصورها على أنها معركة من أجل الديمقراطية الأمريكية ضد ترامب المرشح الجمهوري الأوفر حظًا، والذي صوت مجلس النواب مرتين لصالح محاكمته في مجلس الشيوخ بهدف عزله.

واستعاد بايدن تلك المشهدية في بيان الفوز في كارولاينا الجنوبية، حيث نال منافساه عضو الكونجرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس والكاتبة ماريان وليامسون 2% أو أقل.

 وقال بايدن متوجهًا إلى الناخبين في الولاية "ليس لديَّ أدنى شك في أنكم وضعتمونا على طريق الفوز بالرئاسة مرة جديدة وخسارة دونالد ترامب مجددًا".

وأضاف "الرهانات في هذه الانتخابات هي الأكبر، وهناك أصوات متطرفة وخطيرة تنشط في هذه البلاد بقيادة دونالد ترامب المصمم على تقسيم بلادنا وإعادتنا إلى الوراء"، وتابع "لن نسمح بذلك".

ويتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر ندية كبيرة، إذ تظهر استطلاعات أجريت أخيرًا تعادل بايدن مع ترامب أو تأخره بفارق ضئيل عن الملياردير الجمهوري، على الرغم من أن التأييد للرئيس الديمقراطي هو في أدنى مستوى لأي رئيس أمريكي منذ عقود.

وأظهر استطلاع أجرته شبكة "إن بي سي" ونُشر الأحد تقدُّم ترامب على بايدن بواقع 47% مقابل 42%، في حين كان الأخير متقدمًا في منتصف 2023.