رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

20 سنة Facebook.. من حلم طلاب جامعة إلى أهم منصة تواصل

مارك زوكربيرج
مارك زوكربيرج

يمر اليوم 20 عامًا على إنطلاق منصة التواصل الأشهر عالميًا (فيسبوك) التي بدأت كفكرة بسيطة إلى أن تطورت على مدار السنوات الماضية لتصبح المنصة الأكبر على الإطلاق.

ابتكار فكرة تدشين فيسبوك كانت من طالب جامعي يُدعى مارك زوكربيرج الذي آمن بحلمه وعمل على تطويره إلى أن أصبح الآن عملاق التكنولوجيا في العالم.

تأسس موقع Facebook في 4 فبراير 2004 على يد زوكربيرج وزملائه في الكلية وشهدت المنصة تحولًا كبيرًا بمرور الوقت ومحطات هامة في تاريخها، وفي التقرير التالي نرصد كيف مرت 20 عامًا على فيسبوك.

السنوات الأولى لإطلاق موقع فيسبوك 

 قطع فيسبوك شوطًا طويلًا منذ بدايته التي كانت عبارة عن موقع صغير بسيط أشبه بنشرة ورقية تتوفر فيها معلومات الملف الشخصي وصورة شخصية واحدة فقط، وكانت بقية صفحات الملفات الشخصية معزولة تمامًا عن بقية الصفحات.

ففي بداية 2004 وفي السنوات الأولى لإطلاق موقع فيسبوك لم يكن هناك ملف أخبار ولا جدول زمني، ولا جدران أو تحديثات للحالة، وصورة واحدة فقط لكل ملف شخصي.

في البداية كان لا بد من عنوان أو بريد إلكتروني للشخص حتى يتمكن من تسجيل الدخول إلى فيسبوك الذي كان يقتصر حينها على طلاب جامعة هارفارد وتطور بعد ذلك ليضم جامعات مثلا ستانفورد وأكسفورد وكامبريدج.

فيسبوك

20 سنة فيسبوك

في البداية يقول محمود فرج خبير أمن المعلومات إن فيسبوك كان مشروع تخرج مجموعة من الطلاب منهم مارك زوكربيرج، وبعد 20 عاما أصبح الموقع هو أكبر موقع تواصل اجتماعي في العالم.

وأوضح فرج أنه على مدار رحلة منصة فيسبوك اشترى العديد من التطبيقات والمواقع الأخرى ويسيطر على أكبر كم من المعلومات والمستخدمين، إذ تحول إلى مشروع ضخم كبير وهو شركة ميتا التي تنافس جميع مواقع الإعلانات والتسويق الإلكتروني العالمية.

وناشد خبير أمن المعلومات الطلاب بأهمية السعى وراء تحقيق الأحلام والعمل على تطوير الأفكار والمشروعات الناشئة، فإن تحقيق الأهداف والوصول لها أمر غير مستحيل، مشيرًا إلى أن فكرة فيسبوك خير نموذج بعدما أصبح أهم منصة يعتمد عليها مليارات الأشخاص في أداء عملها بشكل يومي.

سنوات من نمو وانخفاض مستخدمين فيسبوك

وفي أقل من عام، بلغ عدد مستخدمي فيسبوك مليون شخص وفي غضون 4 سنوات تجاوز موقع ماي سبيس مدعومًا بالابتكارات مثل القدرة على "وسم" الأشخاص في الصور.

وظل الموقع في التطور واكتساب مشتركون جدد يوميًا حتى تجاوز بحلول عام 2012 فيسبوك مليار مستخدم شهريًا.

انخفض عدد المستخدمين لموقع فيسبوك في عام 2021 والذي رُجح حينها أنه كان بسبب انتشار وباء كورونا، فقد انخفض عدد المستخدمين النشطين يوميًا لأول مرة إلى 1.92 مليار، ولكن هذا لم يمنع المنصة من النمو.

في نهاية عام 2023، أفاد فيسبوك أن لديه أكثر من ملياري مستخدم يوميًا.

كان التقاط صور بواسطة كاميرا رقمية خلال سهرات الليل في الخارج، ثم "وسم" الأصدقاء في عشرات الصور، أمرًا أساسيًا في حياة المراهقين. كانت سرعة تغيير سلسلة الأنشطة أيضًا سببًا رئيسيًا لجذب المستخدمين الأوائل.

ومنذ ذلك الحين، أُعيد تصميم الشبكة الاجتماعية الأكثر شعبية في العالم عشرات المرات، لكن ظل هدف الشبكة ثابتًا لم يتغير وهو ربط الناس عبر الإنترنت وكسب الأرباح من الإعلانات.

ومن خلال التوسع في البلدان الأقل اتصالًا بشبكة الانترنت وتقديم الإنترنت المجاني، حافظت الشركة على عدد مستخدمي فيسبوك وزادته. 

انتشار موقع فيسبوك

بمرور النوات زادت سيطرة وهيمنة شركة فيسبوك على العديد من التطبيقات الأخرى واستحوذت على المعلومات الشخصية للمستخدمين.

تم شراء جميع الشركات الصاعدة، بما في ذلك واتس آب وإنستغرام وأوكولوس، تحت مظلة شركة فيسبوك، التي غيرت اسمها إلى ميتا في عام 2021.

وتقول ميتا الآن إن أكثر من 3 مليارات شخص يستخدمون واحدًا على الأقل من منتجاتها يوميًا.

غرامات وخسائر

ففي 2022، دفع فيسبوك أيضًا غرامة قدرها 265 مليون يورو فرضها الاتحاد الأوروبي بسبب سماحها باستخراج البيانات الشخصية من الموقع.

وفي العام الماضي، فرضت لجنة حماية البيانات الإيرلندية غرامة قياسية على الشركة بلغت 1.2 مليار يورو، بسبب نقل بيانات المستخدمين الأوروبيين خارج نطاق الولاية القضائية، ويستأنف فيسبوك حاليا الحكم ضد الغرامة.

أرباح شركة ميتا 

وأعلنت شركة ميتا عن إيرادات تقارب 34 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2023، معظمها عائدات تقديم خدمات إعلانية شديدة الاستهداف، وبلغت ارباحها 11.5 مليار دولار خلال تلك الفترة.

أرتفع سهم Meta بنسبة 168٪ على مدار الـ 12 شهرًا الماضية، مما دفع قيمتها إلى ما يزيد قليلًا عن تريليون دولار وصافي ثروة Zuck إلى 142 مليار دولار، وفقًا لبلومبرج.

تكبد أيضًا قسم Meta’s Reality Labs، الذي يضم تقنية الواقع الافتراضي الخاصة به، خسائر تراكمية بقيمة 47 مليار دولار منذ عام 2019، وتخطط Meta للاستمرار في إنفاق الأموال عليها، على الرغم من أنها ربما لن تؤتي ثمارها، وفقًا لأحد مسؤولي Meta exec.