رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جريمة حرب جديدة.. «الدستور» تكشف تفاصيل جريمة اغتيال إسرائيل لـ3 شباب فلسطينيين فى مستشفى ابن سينا بجنين فى الضفة الغربية

جريمة حرب جديدة
جريمة حرب جديدة

فى صباح يوم الثلاثاء الماضى، دخلت مجموعة من الجنود الإسرائيليين يرتدون زيًا مدنيًا، ويتنكرون فى هيئة أطباء وممرضات ونساء حوامل، إلى مستشفى «ابن سينا» فى مدينة جنين بالضفة الغربية، ونفذوا عملية اغتيال باردة ومدبرة ضد ٣ شبان فلسطينيين، من بينهم شقيقان، كانوا يتلقون العلاج أو يرافقون المرضى، فى الطابق الثالث من المبنى.
الضحايا هم الشقيقان محمد وباسل الغزاوى، إلى جانب صديقهما محمد جلامنة، الذين ينتمون إلى حركتى «الجهاد الإسلامى» و«حماس»، ويعتبرون من النشطاء المطلوبين من قِبل السلطات الإسرائيلية، بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات ضد الاحتلال.
وأقر الجيش الإسرائيلى بتنفيذ العملية، وادعى أنها كانت ضرورية لـ«تحييد خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ هجوم ضد أهداف إسرائيلية، على غرار الهجوم الذى وقع فى السابع من أكتوبر الماضى»، مشيرًا إلى أن العملية استغرقت ١٠ دقائق فقط، و«أحبطت هجومًا كان سيكون أكثر دموية وخطورة من السابق»، وفق زعمه. فى الوقت نفسه، أكدت فصائل المقاومة فى قطاع غزة، وعلى رأسها حركة «حماس»، وقوفها إلى جانب إخوانها فى الضفة الغربية، معتبرة أن العملية الإسرائيلية تعكس حالة الخوف والهلع التى تسود صفوف الاحتلال، وتمثل فشلًا ذريعًا لمحاولاته اليائسة لقمع الانتفاضة الفلسطينية، كما أنها تزيد من حدة التصعيد والتوتر فى المنطقة.
«الدستور» تُحقق فى ملابسات هذا الحادث، الذى أثار تساؤلات عديدة حول دور ومسئولية السلطة الفلسطينية، ومدى قدرتها على حماية شعبها ومؤسساته من الاعتداءات الإسرائيلية، خاصة فى ظل الانقسام السياسى والجغرافى بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والتنسيق الأمنى المستمر مع الاحتلال، الذى يعتبره الكثير من الفلسطينيين خيانة وتخاذلًا.
ابن عم الشهيد محمد جلامنة:

الشهداء الثلاثة نفذوا عدة عمليات ضد الاحتلال 

فى البداية، كشف حمزة جلامنة، ابن عم الشهيد محمد جلامنة، عن أسباب استهداف الاحتلال الإسرائيلى الشاب الذى لم يكمل عامه الـ٢٤ بعد، قائلًا إن «جلامنة» ينتمى إلى حركة «الجهاد الإسلامى»، ويعتبر من العناصر النشطة فى الحركة الطلابية.

وأضاف «جلامنة»: «تم استهدافه بشكل خاص، بعد أن شارك فى عدة عمليات عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلى، من بينها عملية إطلاق نار على حاجز عسكرى فى قرية برطعة، وعملية تفجير سيارة مفخخة فى مستوطنة شافى شمرون، إلى جانب اقتحام فى مستوطنة بيت حورون، والتى كانت مستوحاة من هجمات السابع من أكتوبر ٢٠٢٣».

وولد الشهيد الراحل فى مخيم جنين عام ٢٠٠٠، وانضم إلى حركة «الجهاد الإسلامى» فى سن مبكرة، وكان معروفًا بنشاطه وحيويته وموهبته فى الخطابة والإلقاء، مع مشاركته فى العديد من المظاهرات والمسيرات والفعاليات الوطنية والإسلامية فى المخيم والمدينة، وفق «حمزة»، الذى أضاف: «الجميع كان يشهد بتفوقه الدراسى واهتمامه بالرياضة، لكن الحرب غيرت حياته تمامًا، فقرر أن يتنازل عن كل أحلامه ويقف فى وجه الاحتلال».

وأفاد ابن عم الشهيد بأن «جلامنة» كان صديقًا مقربًا من الشقيقين محمد وباسل الغزاوى، وكان يزورهما فى المستشفى بشكل مستمر، ويعتبرهما أخوين له، ويشاركهما فى النضال والمقاومة ضد الاحتلال، حتى استشهدوا سويًا داخل المستشفى، بعد أن أطلق الجنود الإسرائيليون المتنكرون النار عليهم، وكان وقتها ابن عمه يرافق صديقه الجريح «باسل».

وبالنسبة للشهيد محمد الغزاوى، قال «جلامنة»: «الشهيد محمد الغزاوى ولد فى مدينة جنين، وكان يدرس فى كلية الهندسة بجامعة النجاح الوطنية، وانضم أيضًا إلى حركة (الجهاد الإسلامى) فى سن مبكرة، وشارك فى العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال، وكان معروفًا بشجاعته وذكائه ومهارته فى استخدام الأسلحة والمتفجرات، واعتُقل عدة مرات من قِبل السلطات الإسرائيلية والفلسطينية، وتعرض للتعذيب والإهانة، لكنه لم يستسلم أو يتخل عن مبادئه».

أما الشهيد باسل الغزاوى، فقد ولد عام ١٩٩٩، وكان يعمل فى محل لبيع الأجهزة الكهربائية، انضم إلى حركة «حماس» فى ريعان شبابه، وأصبح من القيادات الشابة فى جناحها العسكرى «كتائب القسام»، وكان معروفًا بشهامته ووفائه وحبه للجهاد فى سبيل الله، وأصيب بجروح خطيرة فى الرأس، عندما قصفت طائرات الاحتلال مقبرة جنين بعد ٧ أكتوبر، حيث كان يشارك فى تشييع جثمان أحد الشهداء، وفق «جلامنة».

وأضاف «جلامنة»: «نُقل الشهيد باسل على إثر هذا الحادث إلى مستشفى جنين، حيث بقى فى حالة حرجة لأكثر من ٣ أشهر، حتى استشهد بعد أن أُطلق النار عليه من قبل وحدة المُستعربين الإسرائيلية، وهو نائم على سريره، رفقة أخيه محمد وصديقه محمد جلامنة».

واختتم «جلامنة» حديثه بالإشارة إلى ما شهدته مدينة جنين وضواحيها من مظاهرات حاشدة ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلى، عقب صلاة الظهر يوم الحادث، تنديدًا بالمجزرة التى ارتُكبت فى المستشفى، وتأبينًا للشهداء الثلاثة، الذين تم نقل جثامينهم إلى مسجد الجامعة العربية الأمريكية، حيث ألقيت عليهم كلمات الوداع والثناء، ومن ثم تم تشييعها فى موكب جنائزى مهيب، شارك فيه عدد ضخم من المواطنين، رافعين الأعلام الفلسطينية والشعارات المناهضة للاحتلال والمطالبة بالثأر للشهداء.

وأعلنت حركتا «الجهاد الإسلامى» و«حماس» عن أن الشهداء الثلاثة من كوادرها القيادية والعسكرية، وأنهم قدموا الكثير من الجهود والمساهمات فى تعزيز المقاومة الفلسطينية، متوعدتين بعدم ادخار جهد فى الرد على هذا الاستهداف الغادر، مع مواصلة النضال حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين.

رئيس الجراحة بمستشفى «ابن سينا»: المنفذون أخفوا الأسلحة فى حقيبة رضيع وكرسى متحرك

قال الدكتور توفيق الشوبكى، رئيس قسم «الجراحة» بمستشفى «ابن سينا» فى جنين، إن أفراد القوة الخاصة الإسرائيلية التى نفذت العملية كانوا يرتدون أزياءً طبية، واستخدموا حقيبة طفل رضيع وكرسيًا متحركًا لإخفاء أسلحتهم، قبل أن يستغلوا حالة الازدحام والتردد المعتاد على المستشفى للوصول إلى غرفة الجريح باسل الغزاوى، الذى كان يعانى من إصابة خطيرة فى الرأس وشلل نصفى منذ أكتوبر ٢٠٢٣، نتيجة تعرضه لقصف إسرائيلى. وأضاف «الشوبكى»: «فى لحظة مفاجئة، أشهروا أسلحتهم الكاتمة للصوت، وأطلقوا النار على باسل وشقيقه محمد، وصديقهما محمد جلامنة، الذين كانوا نائمين أو مستلقين على الأسرّة، دون أن يمنحوهم فرصة للدفاع عن أنفسهم أو للهروب، ما أدى إلى استشهاد الثلاثة على الفور، قبل أن تتمكن القوة المنفذة، والتى تنتمى إلى وحدة المُستعربين، من الانسحاب بسرعة ودون مقاومة، بعد أن تلقت غطاءً ناريًا من قِبل قوات الاحتلال المتمركزة خارج المستشفى». وأشار الطبيب إلى تعدى هذه الوحدة الخاصة على الأطباء والممرضين الذين اعترضوا طريقهم بعد عملية الاغتيال، مضيفًا: «لدينا ممرضة تعانى من جروح إثر الاشتباك معها، لكن التعدى كان فقط بالأيدى دون استخدام الأسلحة النارية، كما لا توجد أى أضرار فى المستشفى، ما يثبت أن العملية كانت تستهدف هؤلاء الأشخاص تحديدًا».

وأكمل: «حاليًا الأمور تحت السيطرة، لكن هناك ضغوطات وانتهاكات من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلى تجاه المستشفيات والكوادر الطبية فى جنين أو الضفة الغربية بأكملها، وذلك يحدث بشكل يومى سواء داخل أو خارج المستشفيات».

وطالب الطبيب بفتح تحقيق شفاف ومحايد فى ملابسات العملية، ومحاسبة المتورطين فى تسهيلها أو تغاضوا عنها، مشيرًا إلى إعلان السلطة الفلسطينية عن أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للرد على هذا الاعتداء، وسترفع القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتطالب بتحقيق دولى مستقل فى الحادث، خاصة أن جميع الأدلة مثبتة لدينا بسجل كاميرات المراقبة.

مدير «صحة جنين»: نخشى توسع الاحتلال فى تنفيذ الاغتيالات بمستشفيات الضفة

كشف الدكتور وسام صبيحات، المدير العام لصحة جنين بالضفة الغربية، عن تفاصيل عملية الاغتيال التى نفذها الاحتلال الإسرائيلى بمستشفى ابن سينا، قائلًا: «كانت الساعة الخامسة والنصف صباحًا، عندما دخلت سيارة بيضاء اللون إلى باحة مستشفى ابن سينا فى مدينة جنين، وخرج منها عشرة أشخاص بملابس مدنية وطبية، واختلطوا بالمرضى والمرافقين والموظفين، ثم توجهوا إلى الطابق الثالث من المبنى».

وأضاف: «فى الطابق الثالث توجه من دخلوا إلى قسم التأهيل الطبى لاستهداف الشهيد باسل الغزاوى، الذى أصيب فى شهر أكتوبر الماضى، وأجريت له عدة عمليات جراحية، وكان يعانى من إعاقة شديدة بالأطراف السفلية، أدت إلى صعوبة فى الحركة، لذا كان يحتاج دائمًا إلى مرافقين ليعاونوه، وكان برفقته الشهيدان محمد الغزاوى ومحمد جلامنة طوال الفترة الماضية، حتى استشهدوا جميعًا فى عملية اغتيال بدم بارد».

وواصل: «لم يشك أحد فى هوية من دخلوا، فقد كانوا يتظاهرون بأنهم أطباء وممرضون وشيوخ، ومنهم من كان يرتدى زيًا مدنيًا، وأيضًا بعض الأشخاص كانوا يحملون دُمى وألعابًا صغيرة ليبدوا وكأنهن نساء يحملن أطفالهن، فهم لم يحملوا أى شىء يدل على أنهم جنود إسرائيليون متخفون، إلى أن اتضح فى النهاية أنهم ضمن قوة المُستعربين الإسرائيلية فى الضفة الغربية».

وأكد أن جريمة الحرب التى قامت بها وحدة «المستعربين الإسرائيلية» مثبتة بالصوت والصورة، خاصة أنهم لم يكتفوا بتنفيذ عملية الاغتيال فقط، بل اعتدوا بشكل مباشر على طاقم التمريض الخاص بالمستشفى.

وطالب «صبيحات» بتقديم هذه الأدلة إلى المحكمة الدولية، مضيفًا: «واقعة الاغتيال فى مستشفى جنين هى واحدة من الجرائم البشعة التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى، وتكشف عن الوجه الحقيقى لهذا النظام العنصرى والاستعمارى، الذى ينتهك كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، ويحاول قمع روح المقاومة والصمود لدى الفلسطينيين، ويتحدى كل القرارات والمطالبات الدولية بإنهاء الاحتلال والاستيطان، ويعرقل كل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والعدالة فى المنطقة».

واستطرد: «هذه أول مرة نرى فيها حادثًا كهذا فى محافظة جنين، ونخشى أن تكون هذه هى البداية لتوسع الاحتلال الإسرائيلى فى تنفيذ عمليات اغتيال جديدة بمستشفيات المحافظة، مع انتهاك حقوق المرضى والأطقم الأطبية والمستشفيات بشكل عام».

أستاذ القانون الجنائى برام الله: وحدة «المستعربين» متخصصة فى التسلل والتخريب

أكد عاصم قرعان، أستاذ القانون الجنائى فى رام الله، أن وحدة «المستعربين الإسرائيلية» تعد واحدة من أخطر وأسرع الوحدات الأمنية السرية التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلى، التى تتخصص فى التنكر والتسلل بين الفلسطينيين لتنفيذ عمليات اغتيال واعتقال وتفجير وتخريب.

وأوضح «قرعان» أنه يتم اختيار أفراد هذه الوحدة بعناية شديدة، إذ يجب أن يكون أفرادها من ذوى الملامح الشرقية، ويتحدثون اللغة العربية بطلاقة، ويعرفون عادات وتقاليد وثقافة المجتمع الفلسطينى، ويخضعون لتدريبات مكثفة وشاملة، تتضمن استخدام الماكياج والتخفى والقتال القريب والاستخبارات والتفجيرات.

وأضاف: «تعود نشأة هذه الوحدة إلى عام ١٩٥٢، عندما كانت القيادة الإسرائيلية تخشى من هجوم عربى على إسرائيل، فقررت استغلال اليهود الشرقيين الذين استوطنوا فلسطين، وتجنيدهم فى إطار استخباراتى، وزرعهم فى صفوف العرب داخل فلسطين وخارجها».

وتابع: «منذ ذلك الحين، شاركت وحدة المستعربين فى العديد من العمليات السرية ضد المقاومة الفلسطينية، خاصة خلال الانتفاضتين الأولى والثانية، والحروب على قطاع غزة، وتعمل هذه الوحدة فى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وتستخدم زيًا مدنيًا مختلفًا حسب المنطقة والموقف، وترتدى ملابس تجار خضار أو ممرضين أو نساء أو متظاهرين، وغير ذلك بحسب الأحوال».

واستطرد: «تواجه وحدة المستعربين انتقادات واتهامات من قِبل المنظمات الحقوقية والإنسانية، لأن عملياتها تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولى الإنسانى، وتتمثل فى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما تواجه أيضًا مقاومة شعبية ومسلحة من قِبل الفلسطينيين، الذين يحاولون كشف هويتها ومنعها من تنفيذ مخططاتها».

واختتم حديثه بالقول: «تظهر واقعة اغتيال الفلسطينيين داخل مستشفى ابن سينا عن قوة وصلابة الشعب الفلسطينى فى تمسكه بحقوقه ومطالبه المشروعة، وتضامنه ووحدته فى مواجهة العدو الصهيونى، وتؤكد استمراره فى النضال والمقاومة بكل الوسائل والصور المتاحة، حتى يحقق حلمه فى إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

مدير مركز «شمس»: وثقنا الجريمة ونخاطب الأمم المتحدة لوقف الانتهاكات المستمرة للقوانين

أدان الدكتور عمر رحال، مدير مركز حقوق الإنسان والديمقراطية «شمس»، الاعتداء الإسرائيلى على مستشفى ابن سينا فى مدينة جنين، الذى أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين، وأكد «رحال» أن تلك الجريمة وغيرها تشكل خرقًا للاتفاقيات الدولية التى تحمى المستشفيات والعاملين فى القطاع الصحى من أى عمل عدائى، وتهدد حياة الجرحى والمرضى والنساء والعجزة الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية الضرورية. وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أكدت، فى قرارها رقم «٢٦٧٥» لسنة ١٩٧٠، ضرورة تحييد المستشفيات عن الأعمال العدائية فى حالات الحرب والنزاع المسلح، معتبرة أن استهدافها يعد جريمة حرب فى القانون الدولى، وفقًا لاتفاقية روما لسنة ١٩٩٨، التى تشكل النظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية. وقال: «ما حصل فى مستشفى ابن سينا هو عملية إعدام بدم بارد وجريمة حرب مكتملة الأركان»، موضحًا أن المستشفيات تعد من الأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولى الإنسانى، ولا سيما فى اتفاقيتى جنيف الأولى والرابعة، كما أن الفلسطينيين الذين تم اغتيالهم كانوا محميين أيضًا بموجب الاتفاقية الرابعة، كونهم مدنيين وجرحى تحت العلاج، بالإضافة إلى أن تخفى الجنود الإسرائيليين بزى أطباء وممرضين يشكل انتهاكًا آخر للقانون الدولى واتفاقية روما، المشار إليها.

وأضاف: «المادة رقم ١٨ من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة ١٩٤٩، تنص على أنه لا يجوز بأى حال من الأحوال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها فى جميع الأوقات، أما المادة رقم ٢٤ من اتفاقية جنيف الأولى لسنة ١٩٤٩، فهى تنص على أنه يجب فى جميع الأحوال احترام وحماية أفراد الخدمات الطبية المشتغلين بصفة كلية فى البحث عن الجرحى والمرضى أو جمعهم أو نقلهم أو معالجتهم.