رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية يعرب لنظيره الإيرانى عن قلق القاهرة تجاه اتساع الصراع فى المنطقة وتوترات البحر الأحمر

جريدة الدستور

صرّح السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكرى، وزير الخارجية، تلقى اتصالًا هاتفيا اليوم الخميس، الأول من فبراير الجارى، من الدكتور حسين أمير عبداللهيان، وزير خارجية إيران.

وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية أن الوزيرين تناولا بشكل مستفيض التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة فى ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والأوضاع الإنسانية الكارثية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى القطاع، الأمر الذى يستلزم العمل على محاور متوازية تستهدف التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، وحشد الجهود الدولية لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى معالجة جذور الأزمة المتمثلة فى استمرار القضية الفلسطينية دون حل ودون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على مدار عقود طويلة.

وأضاف السفير أبوزيد أن سامح شكرى حرص على إطلاع نظيره الإيرانى على الجهود التى تبذلها مصر من أجل محاولة الوصول إلى تهدئة تحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وتسمح بإدخال المساعدات بشكل مستدام يلبى احتياجات القطاع. وأكد وزير الخارجية فى هذا الإطار وجوب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠، والمتضمن إنشاء آلية برعاية الأمم المتحدة لتسريع ومراقبة عملية إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن وزير الخارجية أعرب، خلال الاتصال، عن قلق مصر البالغ من اتساع رقعة الصراع في المنطقة، والذى ألقى بظلاله بشكل سلبى وخطير على سيادة واستقرار عدد من الدول العربية الشقيقة، وهو الأمر الذي ينذر بعواقب خطيرة على المنطقة والسلم والأمن الدوليين، مشددا على أن اتساع رقعة ونطاق الصراع لا يصب في مصلحة أى طرف، ويؤثر سلبا على المساعى المبذولة لحلحلة الأزمة.

كما أعرب وزير الخارجية عن قلق واستنكار مصر لاتساع رقعة التوترات العسكرية فى منطقة جنوب البحر الأحمر، والتى تؤثر سلبًا على مصالح العديد من الدول، ومن ضمنها مصر، نتيجة ما تشكله من تهديد لحركة الملاحة الدولية فى هذا الممر الملاحى الدولى الهام والاستراتيجى.

وأردف المتحدث باسم الخارجية أن وزيرى خارجية مصر وإيران أكدا رفضهما الكامل أية مخططات أو إجراءات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، واتفقا على تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يسمح بتوفير الحماية للشعب الفلسطينى ودخول المساعدات، وضمان حياة آمنة ومستقرة له على أرضه.