رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشاركون في ندوة بمعرض الكتاب: لا بديل كفؤا عن قناة السويس في حركة الملاحة العالمية

ندوة قناة السويس
ندوة قناة السويس بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

أكد مشاركون في ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أنه لا بديل كفؤا عن قناة السويس في حركة الملاحة البحرية العالمية، مشددين على أن المزايا التنافسية لقناة السويس تفوق أي طريق محتمل آخر.

جاء ذلك خلال ندوة " قناة السويس..بين الفرص والتحديات مع أهميتها بين مصر والعالم "والتي عقدت اليوم الأربعاء على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وشارك في الندوة كل من الدكتور عبد التواب حجاج المستشار الاقتصادي لرئيس هيئة قناة السويس سابقا ومازن القطري نائب مدير إدارة الاتصالات ونظم المعلومات بهيئة قناة السويس وحسين عشري الباحث بإدارة التخطيط والبحوث والدراسات بالهيئة والباحث الاقتصادي بهيئة قناة السويس أحمد الشاذلي.

وأكد المشاركون أن هيئة قناة السويس تتبنى بشكل مستمر استراتيجية للتطوير لتتمكن القناة من إعطاء مزايا تنافسية تفوق أي منافس محتمل اخر، واصفين البدائل بأنها ليست كفؤة ولا ترتقي إلى مستوى القناة.

وقال المشاركون إنه على الرغم من أن قناة السويس تربط استراتيجيا وجغرافيا طرق الملاحة البحرية في كل من البحرين المتوسط والأحمر فإنها أضافت لهما أهمية استراتيجية متزايدة عما كانا عليه في الماضي من منظور كونهما بحارا مغلقة فأصبحت مفتوحة، كما أضافت بالتالي نفس الأهمية على كل من المحيط الهندي والخليج العربي وبحر العرب والمحيط الأطلنطي كونها طرق اقتراب وخروج لقناة السويس.

وأضاف المشاركون أن هناك انعكاسات مهمة للاستقرار والانتظام الآمن للملاحة البحرية في قناة السويس على كل من خليج العقبة وعدن وباب المندب جنوبا وعلى مضيق جبل طارق غربا ونضيف البسفور شمالا.

قناة السويس أثرت منذ افتتاحها في تطور الأحداث العالمية 

وأوضح المشاركون أن قناة السويس أثرت منذ افتتاحها وحتى اليوم في تطور الأحداث العالمية وحركة التوازن الاستراتيجي العالمي، فكانت عنصرا هاما في حرص القوى الدولية الكبرى الفاعلة أما بالسيطرة عليها أو جعلها داخل مناطق نفوذها.

وشدد المشاركون على أن قناة السويس أضافت لمصر رصيدا جيوبولوتيكا أضفى عليها أهمية استراتيجية كبيرة من منظور الموقع والقدرة على التأثير في مجريات وتطورات الأحداث العالمية والإقليمية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحضاريا وأمنيا.

وأشار المشاركون إلى أن تأميم قناة السويس شكل حقبة جديدة في تاريخ مصر والعالم العربي ومن ثم فإنه يعد خطوة مهمة على طريق نضج السياسة المصرية وتطورها.

وأشادوا بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي تجرأ باتخاذ هذه الخطوة متحديا الغرب القوي باحتكاراته العالمية وقدراته العسكرية ونفوذه الدولي حتى برز قائدا لطبيعة النضال المعاصر ضد الاستعمار حتى أصبحت التجربة المصرية نموذجا في التحرر تحتذي به الدول المكافحة.

وأوضح المشاركون أن قناة السويس أضافت على مصر أهمية استراتيجية كبرى منذ افتتاحها مما يضيف على متطلبات تحقيق الأمن القومي المصري عناصر وإجراءات جديدة باستمرار.

وشدد المشاركون على أن القناة تمثل ركيزة وداعمة أساسية للاقتصاد المصري حاليا ومستقبلا، كما لا ينكر فضلها في تعمير وتنمية الحياة الحضارية على جانبي القناة شرقا وغربا متمثلة في إنشاء وتنمية مدن محافظات القناة الثلاث وهي بورسعيد والإسماعيلية والسويس. 

وذكر المشاركون أن أعدادا كبيرة من السفن تعبر قناة السويس حيث تنقل كميات كبيرة من البضائع يتم تبادلها بين المناطق المختلفة شمال وجنوب القناة مستفيدة من الوفر الذي تحققه السفن العابرة لقناة السويس.