رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ندوة بمعرض الكتاب تؤكد أهمية إعادة إحياء ونشر الموسيقى المصرية القديمة

معرض الكتاب
معرض الكتاب

أكد الدكتور خيرى إبراهيم الملط أستاذ علوم الموسيقى المصرية القديمة بكلية التربية الموسيقية، أهمية إعادة إحياء الموروث الثقافي والبحث عن الهوية المصرية، مشيرا إلى استمراره بالبحث لمدة عشر سنوات في محاولة لإحياء الموسيقى المصرية القديمة، وتأسيسه مشروع "إحياء الموسيقى المصرية القديمة" بهدف نشر الوعى وإعادة إحياء الحضارة الموسيقية المصرية القديمة.

وأوضح الملط خلال الندوة الخاصة به في معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الثلاثاء، أن الموسيقى المصرية القديمة كانت تمثل حياة كاملة للأسرة المصرية سواء في المنازل أو الحقول أو المعابد والتي تتميز بالتنوع في كل المجالات الدينية والدنيوية.


وقال إن آلة الكمان أو الفيولينا كانت اختراعا مصريا وكذلك آلات الوتريات وآلات النفخ بامتياز، حيث توجد أكثر من 40 آلة موسيقية مختلفة منتشرة سواء بالمتاحف المصرية أو موجودة بكل متاحف العالم، موضحا أن التراتيل والأغاني المصرية القديمة كانت تستخدم النوتة المصرية وهى اكتشاف مصري وأن كل الآلات الموسيقية الحديثة لها اصل فرعوني، وهناك مشروع لإعادة استنساخ الآلات الموسيقية المصرية القديمة والتعرف على الهوية الموسيقية القديمة وإبراز ونشر ثقافتنا وهويتنا. 

وأشار أستاذ علوم الموسيقى إلى وجود فصول لتدريس الموسيقى المصرية بكل معبد، وكانت لكل فرقة موسيقية مايسترو يوجه العازفين وكل ذلك يظهر من لوحات وجداريات المعابد والتي وصلنا لها من خلال الدراسات الميدانية وبالتعاون مع أساتذة علوم المصريات.

وأضاف الدكتور خيرى أن الموسيقى المصرية هي "أم الموسيقات "بالعالم، مشيرا إلى أن مصر طورت الآلة من 4 نغمات إلى 22 نغمة.


وقال إنه كانت هناك صور موسيقى ورقصات من دول أخرى كآسيا وإفريقيا، على جدران المعابد حتى "الندبات" والنغمات الحادة في طقوس الموتى والطقوس المصرية الدينية والقومية مثل احتفالات الفيضان وصور السيدات والأسر وأولادهم بالدفوف.

وأضاف أننا عرفنا من الإشارات والصور والجداريات النغمات وكيفية استخدام الآلات المصرية القديمة، وكذلك طقوس المعابد فى دفن الموتى من مصر القديمة، مشيرا إلى أن هناك صورة الزوج ميروروكا وزوجته تعزف له، والموجودة بالمتحف المصري كأسرة مصرية، ومعهم المنشدون والآلات الموسيقية وصورة أم ترضع ابنها مع موسيقى عازف آلة الهارب مع منشدة وصورة الراقصة ومعها الدف لإسعاد الجمهور وكذلك صور العازفين والمنشدين أثناء حصاد القمح والذرة وصور عازف الناى بالحقول وجداريات وصور صيادين السمك مع موسيقى تجذب الأسماك على أصوات الموسيقى.

وأشار إلى صور عازف الهارب ومجموعة ومن المنشدين والمصفقين من الدولة الحديثة وهى فرقة من المكفوفين، وأخرى لفرقة حيوانات موسيقية تعزف على الآلات الموسيقية بشكل كوميدي، وجداريات لموسيقى البلاط وفرقة كاملة تعزف أمام الملك، وصور أبناء الطبقة الراقية لموسيقى الولائم ورقص الراقصات وصور لحفلة موسيقية لاحد النبلاء بالدولة الحديثة، والموسيقى العسكرية للمواكب.

وأكد الملط أن من وظائف الموسقيين في مصر القديمة كبير المرتلين وكانت الآلات المستخدمة الناي والهارب، والفرقة الموسيقية بسيطة مكونة من ثلاثة عازفين ومن آلاتها الدف والعود البيضاوي والمزمار المزدوج وفرق إيقاعية.