رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكذوبة الغرب الحر.. فلسطينيون بالخارج يتحدثون لـ«الدستور»: نعيش تحت الاحتلال أيضًا

غزة
غزة

منذ أحداث الـ٧ أكتوبر الماضى وبدء العدوان الإسرائيلى على غزة، شهد عدد من الدول الغربية موجة من النشاطات المعادية للفلسطينيين على وجه الخصوص، وموجة كبرى من العنصرية ضد العرب والمسلمين بشكل عام.

وفى الوقت الذى يعانى فيه الفلسطينيون فى الأراضى المحتلة من الاستيطان والحصار والاعتقالات والقتل، يواجه الفلسطينيون فى الخارج تحديات أخرى لا تقل خطورة، حيث يتعرضون للتمييز والتضييق والتهديد والاعتداء فى بلدان مختلفة؛ بسبب هويتهم الوطنية أو الدينية أو الثقافية، ويشمل هذا المقيمين فى الدول الغربية، التى تزعم احترام حقوق الإنسان.

«الدستور» تتناول فى هذا الملف بعضًا من المآسى التى يتعرض لها الفلسطينيون فى الخارج خاصة شريحة الطلاب والشباب، من قمع وتهميش واضطهاد.

نهلة علوانى:جامعة روتجرز أوقفتنى بعد المشاركة فى معرض للفن الفلسطينى

نهلة علوانى، طالبة فلسطينية، عضوة فى حركة «طلاب من أجل العدالة» فى جامعة روتجرز الأمريكية، تم إيقافها مؤقتًا بسبب مشاركتها فى تنظيم معرض فنى عن الفن الفلسطينى، حيث اعتبرت إدارة الجامعة أن هذا المعرض ينتهك سياسة الحرم الجامعى، ويثير الجدل والاضطراب.

وقالت «نهلة»: «رفضنا هذه الاتهامات، وأثبتنا أن معرضنا كان تعبيرًا عن الثقافة والتاريخ والهوية الفلسطينية، وكان فرصة للتواصل والتعلم والتقدير، وتمت إعادتنا بعد تدخل المحامين والمنظمات الحقوقية، لكننا ما زلنا تحت المراقبة، وكان بإمكان جامعة روتجرز أن تدعم الطلاب الفلسطينيين الذين يعانون خلال هذه الفترة، وبدلًا من ذلك، اختارت جامعتنا قمع أصواتنا».

واستكملت: «أنا موقعة على البيان الذى أصدرناه مع زملائى فى الحركة، حيث طالبنا الجامعات بأن تكشف عن علاقتها المالية مع إسرائيل، وأن تنهى تعاونها مع الكيان الصهيونى المجرم، وأظهرنا كيف تشارك الجامعات فى تمويل وتسهيل وتبرير الاحتلال والاستيطان والفصل العنصرى والحرب والقتل والتهجير والتدمير، كما دعونا الجامعات إلى احترام قيمها ومبادئها، وإلى الوقوف إلى جانب الحق والعدالة».

وتابعت: «شاركت أيضًا فى الدعوى القضائية التى رفعناها ضد قرار حكومة فلوريدا، بحل فروع الحركة فى الكليات والجامعات، واعتبرنا هذا القرار انتهاكًا صارخًا لحقوقنا الدستورية، ومحاولة للتخلص من حركتنا وصوتنا، كما دافعنا عن حقنا فى التنظيم والتعبير والتواصل والتعلم والتأثير، ورفضنا الخضوع للترهيب، لنثبت أننا لا نخاف من المحاكم أو السجون أو الغرامات».

وأكدت أنها وزملاءها فى الحركة حققوا العديد من الإنجازات فى دعم القضية الفلسطينية، مثل تنظيم حملات المقاطعة والسحب الاستثمارى والعقوبات «BDS» ضد إسرائيل، وتوعية الجمهور بالانتهاكات التى يتعرض لها الفلسطينيون، وتشجيع التبادل الثقافى والأكاديمى مع الفلسطينيين.

وقالت: «نحن نفخر بما أنجزناه، ونشعر بالامتنان لكل من ساندنا ودعمنا فى رحلتنا، ونعتبر أنفسنا جزءًا من الحركة العالمية للتضامن مع الفلسطينيين، ونسعى للتأثير على السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل».

وأشارت إلى أن الطلاب يواجهون أيضًا العديد من التحديات فى عملهم، مثل مواجهة الضغوط والتهديدات من قِبل الجماعات المؤيدة لإسرائيل، والتعامل مع الإعلام المضلل والمنحاز، والتغلب على الصعوبات المالية واللوجستية، مضيفة: «ندرك أن عملنا ليس سهلًا، ويتطلب الشجاعة والتحمل والتفانى، ونحن نستلهم من مقاومة الفلسطينيين وصمودهم».

وواصلت: «نؤمن بحق الفلسطينيين فى تقرير مصيرهم، وندعم حل الدولتين على أساس حدود عام ١٩٦٧ وعاصمة فلسطين فى القدس الشرقية، ونطالب بإنهاء الاحتلال والاستيطان والحصار والفصل العنصرى والاعتقالات الإدارية والانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان، كما نريد أن نرى فلسطين تزدهر وتنمو وتعيش فى سلام مع جيرانها».

واختتمت حديثها بالقول: «نتطلع إلى مستقبل أفضل للفلسطينيين فى الداخل والخارج، ونعمل بجد لتحقيقه، كما نعلم أن الطريق طويل وملىء بالتحديات، ولكننا لا نفقد الأمل أو الإيمان، فالحقيقة والعدالة ستنتصران فى النهاية».

هشام عورتانى..تعرض لإطلاق نار وأُصيت بالشلل وانهارت أحلامه فى الدراسة

فى ليلة من ليالى نوفمبر الماضى، كان الطالب الفلسطينى هشام عورتانى، ٢٠ عامًا، يتنزه مع زميليه الفلسطينيين «كنان» و«حسين» فى شوارع فيرمونت بالولايات المتحدة، بعد أن احتفلوا بعيد ميلاد صديقين لهم، ولم يكونوا يتوقعون أن تتحول ليلتهم الهادئة إلى كابوس مروع، إذ هاجمهم رجل مسلح وأطلق النار عليهم دون سبب واضح.

الرصاصة التى أصابت «هشام» اخترقت عموده الفقرى، وتسببت فى إصابته بالشلل من الصدر إلى الأسفل، بينما نجا زميلاه بأعجوبة من الإصابة، ونُقل «هشام» إلى مستشفى بيرلينجتون، وخضع لعمليات جراحية وعلاجات طويلة، قبل أن يخرج منه فى ديسمبر الماضى.

وكشف باسل عورتانى، ابن عم «هشام»، عن حالة الضحية والمأساة التى تعرض لها، قائلًا: «لقد تغيرت حياته بشكل كامل، لم يعد يستطيع الحركة أو الشعور بأى شىء تحت صدره». 

وأضاف أن الشرطة الأمريكية ألقت القبض على المجرم، وهو يدعى جيسون جيه إيتون، فى الأربعينات من عمره، ووجهت له تهم القتل، وقالت إنها تحقق فى دوافعه وإمكانية أن يكون قد ارتكب جريمة كراهية، لأن الشبان الثلاثة كانوا يرتدون الكوفية الفلسطينية، ويتحدثون العربية، فى وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تصاعدًا فى معاداة المسلمين بسبب الحرب بين إسرائيل وغزة.

وذكر «باسل» أن عائلة «هشام»، أطلقت حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت، لمساعدته على تغطية تكاليف العلاج والرعاية الطبية، التى تبلغ مئات الآلاف من الدولارات، مشيرًا إلى أن ابن عمه يدرس فى السنة الثالثة بجامعة براون، ويحتاج إلى دعم نفسى ومعنوى، لمواجهة وضعه الجديد، الذى قد يمنعه من استكمال دراسته وتحقيق أحلامه.

واختتم حديثه متمنيًا أن يتمكن «هشام» من التغلب على مصيبته، وأن يجد العدالة فى محاكمة المهاجم العنصرى.

سامية حاتم: استخدموا «أسلحة كيميائية» فى الاعتداء علينا.. والملاحقات مستمرة

روت سامية حاتم، عضوة نشطة فى حركة طلاب من أجل العدالة فى فلسطين «SJP» بولاية فلوريدا، وهى منظمة طلابية تدافع عن حقوق الشعب الفلسطينى، تجربتها كفلسطينية تعيش فى الولايات المتحدة، والتحديات والمخاطر التى تواجهها بسبب موقفها بشأن قضية شعبها الصامد.

وأعربت «سامية» عن قلقها الشديد من التهديدات التى تتعرض لها حرية التعبير والتجمع للطلاب المؤيدين للفلسطينيين فى الجامعات الأمريكية، مضيفة: «نحن نرفض العنصرية والتعصب بجميع أشكاله، وعلى هذا النحو، نرفض استغلال معاداة السامية كسلاح لإسكات أصواتنا، ونرى أن عدم بذل جهد مخلص لمعالجة هذه القضية لا يؤدى إلى إدامة المعايير المزدوجة فحسب، بل يعوق التقدم نحو معالجة مختلف أشكال التمييز، ما يعوق إنشاء بيئة شاملة حقيقية».

وكشفت عن أنها وزملاءها فى «SJP» تعرضوا لممارسات قمعية من قِبل السلطات الأمريكية وإدارات الجامعات، مثل جمع المعلومات الشخصية والتحقيقات، والعقوبات والترهيب، متابعة: «نحن ندعو جامعاتنا إلى تصنيف هذه الممارسات بشكل لا لبس فيه على أنها انتهاكات واضحة لسياسات سلوك الطلاب، ونشعر بالفزع من أساليب التشتيت التى تتبعها جامعاتنا لصرف الانتباه عن دعوتنا، وسنستمر فى تحميلها المسئولية عن تواطؤها فى الإبادة الجماعية الفلسطينية».

وشددت على أنها وزملاءها فى المنظمة الطلابية، سالفة الذكر، لم يستسلموا للقمع والتهديدات، بل استمروا فى النضال من أجل العدالة فى فلسطين، وتنظيم الفعاليات والحملات والمظاهرات والمؤتمرات، معبرة عن شعورها بالتضامن مع الطلاب الفلسطينيين والمؤيدين للفلسطينيين فى الجامعات الأخرى، مع إدانة الاعتداءات التى تعرضوا لها، وتمثلت فى إطلاق النار عليهم، واستخدام أسلحة كيميائية ضدهم.

وتابعت: «أنا شاهدة على ما حدث فى جامعة ميشيغان، حيث تعرضنا للملاحقة والمضايقة والاعتداء بسبب موقفنا من فلسطين، لقد شهدت كيف تم سحب حجاب زميلتى بالقوة من قِبل الشرطة، وكيف تم تجاهل حقوقنا ومطالبنا».

واختتمت حديثها بالقول: «ندعو كل الطلاب والأكاديميين والنشطاء والمواطنين الشرفاء فى الولايات المتحدة والعالم للانضمام إلينا فى نضالنا من أجل العدالة فى فلسطين، فنحن نؤمن بقوة الحراك الطلابى والشعبى، ونعلم أن قضيتنا عادلة، وأن تاريخنا وحضارتنا وهويتنا لا يمكن محوها أو تشويهها».

ياسر الشوبكى: حكومة السويد والإعلام يصورانا معادين للسامية.. والمضايقات تطالنا إلى أماكن العمل

ياسر زهير الشوبكى، شاب فلسطينى يبلغ من العمر ٢٥ عامًا، يعيش فى العاصمة السويدية ستوكهولم منذ ٢٠٠٩ حينما هاجر مع عائلته بسبب الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة، ويدرس القانون الدولى ويعمل فى دار لرعاية كبار السن، لكن هذا لا يمنعه من المشاركة فى المظاهرات التى تنظمها الجالية الفلسطينية فى السويد، تضامنًا مع غزة واحتجاجًا على العدوان الإسرائيلى المستمر منذ ٧ أكتوبر الماضى.

وقال «الشوبكى»: «هدفنا من المظاهرات هو إيقاف العدوان على غزة وفلسطين بشكل عام، وإجبار الحكومة السويدية على اتخاذ موقف عادل لصالح الشعب الفلسطينى، وإدانة العدوان والإبادة الجماعية التى يتعرض لها شعبنا فى غزة، واتخاذ قرارات سياسية تلزم إسرائيل بالالتزام بالقرارات الدولية التى تضمن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أراضى عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف».

وأضاف: «المظاهرات بدأت من أول يوم عدوان على غزة، فى أماكن مختلفة فى السويد، كانت بأعداد صغيرة، وتطورت مع التنظيم الرسمى من قِبل نشطاء حقوقيين وبعض الأحزاب السياسية اليسارية، لتصل إلى عشرات الآلاف فى المدن المختلفة فى السويد، وأكثر من ٤٠ ألف مشارك فى العاصمة ستوكهولم».

وأشار إلى أن الشعب السويدى ليس من النوع الذى يشارك فى المظاهرات بشكل عام، لكن صور الدمار وقتل الأطفال فى غزة أثارت مشاعره وتعاطفه مع القضية الفلسطينية، التى يعرفها جيدًا من خلال تاريخ الحكومات السويدية السابقة التى كانت داعمة لها.

وواصل: «رسالتنا إلى الحكومة السويدية، وإلى جميع الحكومات الداعمة للاحتلال فى العالم هى أن القضية الفلسطينية هى قضية جميع أحرار وثوار العالم، وأن الشعب السويدى بدأ ينتفض، وإذا لم تتخذ الحكومة السويدية موقفًا مشرفًا، نعدهم أننا لن ننتخبهم فى الانتخابات المقبلة، وسوف يكون مكانهم فى مزبلة التاريخ».

وانتقد «الشوبكى» ردة فعل الحكومة السويدية والإعلام السويدى على المظاهرات، قائلًا: «المتظاهرون يواجهون تحديات وتضييقات من الحكومة والإعلام، يصورانهم على أنهم معادون للسامية واليهود، وداعمون لحركة (حماس)، رغم أنهم أوضحوا مرارًا أنهم لا يعادون السامية ولا اليهود، بل يعادون الاحتلال الصهيونى، وأنهم لا يدعمون أى حركة أو فصيل سياسى، بل يطالبون بوقف العدوان، ويدعمون الشعب الفلسطينى فى كفاحه لنيل حريته وجميع حقوقه».

وشرح أنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى، خاصة «إنستجرام» ومجموعات «واتس آب»، لتنظيم وتنسيق وتوثيق المظاهرات، إلى جانب تنظيم فعاليات وحملات مختلفة للضغط على الحكومة السويدية، مثل حملات المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية والمنتجات التى تدعم الاحتلال.

واختتم بقوله: «وقوفنا مع الحق الشرعى لشعبنا الفلسطينى يضعنا دومًا فى دائرة الأهداف المشروعة للكيان الصهيونى، وأى خطوة نقوم بها لتوضيح رؤيتنا وحقيقة أن الأرض والعرض لنا، بالطبع يضعنا تحت ضغوط صهيونية ومضايقات فى حياتنا اليومية والشخصية، وحتى فى أماكن عملنا، لكن هدفنا الرئيسى فى أوروبا هو إظهار الحق الفلسطينى مهما كلفنا الأمر».

أيمن الرقب: العنصرية والكراهية متفشيتان.. ومنظمات صهيونية تحرِّض على قتل وقمع الفلسطينيين

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن العنصرية والكراهية متفشيتان بشكل كبير فى المجتمعات الغربية، وهناك تحريض واضح ضد العرب بشكل عام والمسلمين بشكل خاص.

وأضاف: «فى فترات سابقة شاهدنا حالات كراهية كثيرة فى ألمانيا وفرنسا ضد المسلمين بسبب لون البشرة أو الحجاب بسبب وجود منظمات يهودية صهيونية تنشط فى أوروبا وأمريكا».

وأوضح «الرقب» أن هؤلاء اليهود يحرّضون على قتل وقمع الفلسطينيين بشكل خاص، و«ليس من الطبيعى استهداف طلاب فلسطينيين صغار بإطلاق نار أثناء سيرهم فى شوارع الولايات المتحدة الأمريكية».

وأشار إلى أنه جرى حظر أو تفريق أو مهاجمة العديد من الاحتجاجات والمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين فى ألمانيا وفرنسا والنمسا وغيرها من الدول الأوروبية، واعتقال ومضايقة والتشهير بالمشاركين فيها، ومنع الطلاب من ارتداء الكوفية وغيرها من الرموز الفلسطينية فى المدارس، كما تعرض الفلسطينيون والمسلمون فى الولايات المتحدة للتهديد والاعتداء والقتل من قِبل بعض الجماعات اليمينية المتطرفة والمواطنين العاديين، وتم تجاهل أو تقليل أو تبرير هذه الجرائم من قِبل بعض وسائل الإعلام والسياسيين.

وأكد «الرقب» أنه جرى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى كمنصة للتحريض على الكراهية والعنف ضد الفلسطينيين والمسلمين، وحذف أو حظر أو رقابة الحسابات والمنشورات المتضامنة مع فلسطين، إضافة إلى سحب الدعم والتمويل والتعاون من بعض المنظمات والمؤسسات والأفراد الذين يعملون على تعزيز حقوق الفلسطينيين والتوعية بقضيتهم.

وأرجع السبب فى ذلك إلى الانتشار الضخم للصهيونية فى دول العالم، حيث يقدر عدد المنتسبين لها بنحو ٧٠٠ مليون نسمة، وجزء منهم لا ينتمى إلى اليهودية، بل ينتمى إلى فكرة الصهيونية فقط، ويُطلق عليهم «المسيحية الصهيونية»، وذلك ما يزيد من معاناة الفلسطينيين فى الخارج؛ لأنهم يحرضون العالم دائمًا ضدهم.

وقال: «لم نر أى اعتداء على يهودى فى العالم، الاعتداءات فقط مقتصرة على الفلسطينيين، سواء داخل الأرض أو خارجها، ورغم أن قوانين البلدان التى يعيشون بها تحميهم من هذه الاعتداءات الصارخة، لكن من يفعل ذلك بحقهم فهو يخرج عن القانون بشكل طبيعى ولا يلتزم به، رغم أن هذه الدول تقول دائمًا إنها ديمقراطية، وفى الحقيقة هناك عدد لا حصر له من المتطرفين بداخلها».

واختتم: «الأحداث الأخيرة كشفت أن بعض دول العالم التى يطلق عليها دول حقوق الإنسان والديمقراطية هى مجرد مصطلحات كاذبة، يستخدمها الغرب فقط عندما تتماشى الأمور مع مصالحه، لذلك، رأينا الموقف يتغير بشكل كامل، وحقوق الإنسان لم تعد تمثل شيئًا فى هذه الحرب بالنسبة لدول كثيرة فى العالم».