رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سمير غانم.. أمير البهجة

سمير غانم
سمير غانم

تحل، الإثنين، ذكرى ميلاد «فنان البهجة» سمير غانم، الذى ولد فى ١٥ يناير عام ١٩٣٧ بأسيوط، وتخرج فى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، وانضم إلى الفرق الفنية فيها، حيث التقى الفنان وحيد سيف وعادل نصيف وشكل معهما «فرقة اسكتشات» غنائية، ولكنها لم تستمر طويلًا، فانتقل إلى القاهرة وتعرف على الفنانين جورج سيدهم والضيف أحمد، وأسس معهما فرقة ثلاثى أضواء المسرح الشهيرة، التى اشتهرت بتقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية الناقدة والساخرة، كان أشهرها «طبيخ الملايكة» و«روميو وجوليت» و«الهربان».

 وبعد وفاة الضيف أحمد عام ١٩٧٠، استمر سمير غانم فى التعاون مع جورج سيدهم فى عدة مسرحيات، كان أشهرها «المتزوجون» و«أهلًا يا دكتور»، وفى هذه المسرحية التقى الفنانة دلال عبدالعزيز، التى تزوجها عام ١٩٨٤، وأنجب منها ابنتين هما دنيا وإيمى، اللتان واصلتا مسيرة والديهما الفنية.

وشارك سمير غانم فى العديد من الأفلام السينمائية، التى كانت فى الغالب كوميدية، ومن أبرزها «الراقصة والحانوتى» و«الغشيم» و«البنت اللى قالت لا» و«الكداب» و«المجانين التلاتة» و«لسنا ملائكة» و«الزواج على الطريقة الحديثة» و«الشقيقان» و«خلى بالك من زوزو» و«العش الهادئ» و«جواز على الهوا» و«جنس ناعم» و«بص شوف». وفى التليفزيون، قدم سمير غانم عدة مسلسلات وبرامج، منها «البحث عن السعادة» و«رجل شريف جدًا» و«الكابتن جودة» و«حكايات مستر أيوب ومسز عنايات» و«عوضين وإمبراطورية عين» و«قط وفار» و«فايف ستار» و«معكم على الهوا» و«سمير شو» و«سمير ومراتاته الكتير» و«على جنب يا أسطى» و«مرسى عاوز كرسى» و«يوميات زوجة مفروسة أوى». فى حياته الشخصية، تزوج ثلاث مرات، ولكنه وجد السعادة الحقيقية مع الفنانة دلال عبدالعزيز، التى كانت رفيقة دربه وشريكة عمره. وفى حياته الأسرية، كان يحرص على قضاء أوقات ممتعة مع أفراد أسرته، وكان يحب السفر والتنزه واللعب مع أحفاده، وكان يهتم بشئونهم ومشاكلهم وطموحاتهم، وكان يدعمهم ويشجعهم وينصحهم بحكمته وخبرته. وتوفى النجم الكبير متأثرًا بمضاعفات فيروس كورونا، وكان يرقد فى المستشفى بجوار زوجته دلال عبدالعزيز، التى كانت تعانى من نفس المرض، وكان يحاول أن يتغلب على المرض ويعود إلى أسرته وجمهوره، ولكنه فارق الحياة فى ٢٠ مايو عام ٢٠٢١، وترك خلفه حزنًا عميقًا وفراغًا كبيرًا فى الوسط الفنى والمجتمع المصرى والعربى، الذين لن ينسوا ضحكته العذبة وفكاهته الراقية وإبداعاته اللا محدودة.