"عطاء تضحية ووفاء بالعهد" ندوة احتفالا بأعياد الشرطة في إعلام مطروح

عقد مركز إعلام مطروح اليوم ندوة تثقيفية بعنوان "عيد الشرطة: عطاء، تضحية، وفاء بالعهد" اليوم في المكتبة العامة بمطروح.

وشهدت الندوة حضور اللواء حسام الغزولي، مساعد مدير أمن مطروح، وعدد من ممثلي القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية. بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الشرطة، وذلك تقديرًا لتضحياتهم في سبيل الوطن.

وخلال الندوة، أكد الدكتور حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف، أهمية الصمود ومساندة الوطن، وضرورة دعم ومساندة القيادة السياسية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. 

من جانبه، أشار الأب كيرلس ميخائيل، راعي كنيسة الملاك بمطروح، إلى أن الشرطة هي جزء من الشعب المصري، وأنها تشعر بأهميتها واهتماماتها. 

وأكد أن دور الشرطة يتمثل في توفير الأمن والسلام للمواطن المصري، وأنهم يستحقون كل التقدير والاحترام كونهم خط الدفاع الأول داخل الوطن.

وأشار العمدة عبد الكريم الصافي رئيس مجلس العمد والمشايخ بمطروح إلى أهمية الدور المدنى  والشعبي فى التعاون مع قوات الأمن والشرطة للحفاظ على الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار لاستكمال مسيرة التنمية.

ونقل فضيلة الشيخ عبد الحكيم سلطان مدير عام منطقة وعظ مطروح تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للحضور، مؤكدا أن مصر محفوظة بدرع وسيف، أما الدرع هو الأزهر الشريف وأما السيف فهم رجال الشرطة والجيش ويمثلون العين الساهرة لحماية هذا الوطن.

وألقى الدكتور محمد منير المتحدث الإعلامي باسم المحافظة الضوء على ذكرى الاحتفال بعيد الشرطة المصرية، قائلا إنها ملحمة تاريخية مشرفة لابد من تعريفها للأجيال، مشيرا إلى أن بداية الكفاح ضد الاحتلال البريطاني في مصر كانت على يد المقاومة الشعبية والفدائين الذين كبدوا الاحتلال خسائر فادحة وخاصة فى منطقة القنال وذلك على خلفية إلغاء معاهدة ١٩٣٦ التي عقدها مصطفى باشا النحاس رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت وتصاعد الأمر إلى أن قوات الاحتلال طلبت من الشرطة المصرية المتواجدة بقسم الشرطة بمدينة الإسماعيلية تسليم السلاح وذلك يوم الجمعة الموافق ٢٥يناير ١٩٥٢. 

وأوضح أن عدد قوات الشرطة في ذلك الوقت بلغ 880 رجلا منهم 80 داخل قسم شرطة الإسماعيلية و٨٠٠ فى الثكنات وأن عدد قوات الاحتلال البريطاني في ذلك الوقت بلغ 7 آلاف جندى بريطانى مجهز بأحداث الأسلحة والمعدات، ويعكس عدم التناسب بين قوات الشرطة المصرية الباسلة وقوات الاحتلال، وبالطبع لم تستسلم قوات الشرطة المصرية ورفضت تسليم السلاح وقاومت حتى سقط في هذا اليوم ٥٦ شهيدا و٧٣ جريحا، مؤكدا أنه من الدروس المستفادة من هذة الملحمة أن الشعب والشرطة يد واحدة منذ القدم وأن الصمود والمقاومة والوعى للتحديات والأخطار الداخلية والخارجية هى الطريق للبقاء والتنمية والازدهار فى ظل قيادة سياسية حكيمة وراشدة.