رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الآلاف فى مسيرات يوم الغزو بأستراليا يتضامنون مع الفلسطينيين

تظاهرات حاشدة في
تظاهرات حاشدة في أستراليا

تظاهر الآلاف في جميع أنحاء مدن أستراليا للاحتفال بيوم الغزو، وشهدت دعوات لمعالجة معدلات سجن السكان الأصليين والتضامن مع الشعب الفلسطيني في طليعة الاحتجاجات، على ما أوردت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الجمعة.

ونقلت "الجارديان" عن الناشط المخضرم في مجال حقوق السكان الأصليين غاري فولي، قوله خلال مشاركته في مسيرة ملبورن إن "مسيرات هذا العام كانت تاريخية بسبب ما يحدث في جزء آخر من العالم". 

وأضاف فولي: "لقد قمنا بدعوة إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين للحضور هنا اليوم كعمل تضامني".

ترقب واستعداد إسرائيلي لقرار العدل الدولية

جاءت المسيرات الأسترالية، بينما يستعد مسئولو الاحتلال الإسرائيليون لصدور حكم مؤقت متوقع، اليوم الجمعة، من محكمة العدل الدولية بشأن إتهامات جنوب إفريقيا بأن الحرب في غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وهو إجراء طارئ يمكن أن يعرض إسرائيل لعقوبات دولية.

وقالت المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة، التي تتولى تسوية النزاعات بين الدول، الأربعاء، إنها "ستصدر حكمها التاريخي يوم الجمعة". 

وتوقعت عدة تقارير غربية أن تقرر المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها أن تأمر إسرائيل بوقف حملتها المستمرة منذ حوالي أربعة أشهر في قطاع غزة.

وأحكام محكمة العدل الدولية ملزمة ولا يمكن الطعن فيها، على الرغم من أن المحكمة لا تملك سلطة تنفيذها.

ورفعت جنوب إفريقيا دعوى ضد إسرائيل أمام المحكمة في ديسمبر، قائلة إن الهجوم المدمر، الذي أودى بحياة 25900 شخص، يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية التي تقودها الدولة الصهيونية ويشكل انتهاكا لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية، الموقعة في عام 1948 كرد عالمي على محرقة الإبادة الجماعية.

ومن المرجح أن يستغرق الحكم الكامل سنوات، وتنظر المحكمة فقط في طلب جنوب إفريقيا باتخاذ إجراءات طارئة لحماية الفلسطينيين من الانتهاكات المحتملة للاتفاقية اليوم الجمعة. 

ويعتقد خبراء قانونيون دوليون أن القرار المؤقت ضد إسرائيل هذا الأسبوع قد يكون بمثابة ذريعة لفرض عقوبات.

وشدد محامو جنوب إفريقيا في مرافعاتهم الافتتاحية في لاهاي، على أن حملة القصف الإسرائيلية وصلت إلى حد "تدمير حياة الفلسطينيين" ودفعت الناس إلى حافة المجاعة.

ورفضت إسرائيل هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "مشوهة بشكل صارخ"، مدعية إن لها الحق في الدفاع عن نفسها بعد هجوم 7 أكتوبر، الذي أودى وفق روايتها بحياة 1400 شخص، وأن هجومها يستهدف حماس وليس الشعب الفلسطيني ككل.

واتخذت حكومة الاحتلال الإسرائيلية لهجة متفائلة، أمس الخميس، مما يشير إلى أنها واثقة من أن المحكمة الدولية ستحكم لصالحها.

وقال المتحدث باسمها، إيلون ليفي، في مؤتمر صحفي: "نتوقع من محكمة العدل الدولية أن ترفض هذه الاتهامات الزائفة والمضللة".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "لن يوقفنا أحد، لا لاهاي، ولا محور الشر ولا أحد آخر"، في إشارة إلى جماعات محور المقاومة المتحالفة مع إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن.

وأمس الخميس، عقد نتنياهو اجتماعا في كيريا في تل أبيب للتحضير للسيناريوهات المحتملة بعد قرار محكمة العدل الدولية، حضره النائب العام ووزير العدل ووزير الشئون الاستراتيجية ومدير مجلس الأمن القومي.

وفي نفس اليوم، رفعت إسرائيل السرية أيضا عن وثائق في محاولة لإظهار أنها اتخذت خطوات لحماية المدنيين وتقليل الخسائر البشرية في عمليتها في غزة.

وقد تعرضت قضية جنوب إفريقيا لانتقادات واسعة النطاق في إسرائيل، الدولة التي نهضت من رماد المحرقة، ولا يستطيع العديد من أحفاد الناجين أن يفهموا كيف يمكن اتهام بلادهم بارتكاب إبادة جماعية، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الرائدة.