رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«4-4-2» والتوقف عن كسر أنياب الأسد.. كيف يلعب فيتوريا أمام كاب فيردى؟

منتخب مصر
منتخب مصر

يصطدم منتخبنا الوطني بنظيره الرأس الأخضر “كاب فيردي”، اليوم الإثنين، ضمن لقاءات الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس أمم إفريقيا 2023.

ويحتاج المنتخب المصري لتحقيق الفوز على كاب فيردي من أجل ضمان التأهل للدور المقبل من البطولة دون الدخول في الحسابات المعقدة للتأهل في أصحاب المركز الثالث أو النظر لنتيجة مباراة غانا وموزمبيق.

ويفتقد منتخب مصر في مباراة اليوم جهود قائده محمد صلاح، بعد إصابته في مباراة غانا الماضية وخروجه من معسكر المنتخب وعودته لانجلترا لاستكمال علاجه.

ويفكر روي فيتوريا، المدير الفني للمنتخب الوطني في إجراء بعض التعديلات على تشكيل المنتخب في مباراة اليوم من أجل تحقيق الانتصار وتلافي الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون بالمباراتين الماضيتين.

«4-4-2» نحو هجوم شامل 

انتهج المنتخب المصري في مباراتي موزمبيق وغانا طريقة «4-3-3» بالاعتماد على مصطفى محمد في مركز المهاجم الصريح وبوجود محمد صلاح وتريزيجيه أو مرموش على الجناحين.

ولكن في مباراة غانا وخصوصًا في الشوط الثاني، أجرى فيتوريا تعديلًا بخروج محمد النني ومشاركة محمود حسن تريزيجيه ليصبح جناحًا أيسر، ويدخل عمر مرموش إلى قلب الهجوم بجوار مصطفى محمد.

وجود مرموش في عمق الملعب منح المنتخب الوطني المزيد من القوة في الهجوم وكذلك القدرة على استعادة الكرة بسرعة، خاصة في ظل تقيد مصطفى محمد بتقديم الأدوار الدفاعية المطلوبة منه.

طريقة «4-4-2» أظهرت قوة المنتخب المصري في الهجوم من عمق الملعب، وكذلك استطاع من خلالها الضغط على دفاعات غانا وإجبارهم على التراجع للدفاع وهو ما قد يحتاجه المنتخب المصري أمام كاب فيردي في مباراة اليوم.

والاعتماد على هذه الطريقة أيضًا سيمنح المنتخب المصري أفضلية في الحالة الدفاعية، خاصة مع تراجع الجناحين لوسط الملعب عند افتقاد الكرة والتحول للاعبي وسط ملعب وتأمين الرواقين الأيمن والأيسر ودعم الظهيرين.


مصطفى محمد.. لنتوقف عن كسر أنياب الأسد

منذ ظهوره الأول على ساحة كرة القدم المصرية امتاز مصطفى محمد بضربات الرأس والذكاء داخل منطقة الجزاء في إنهاء الهجمات، وهو ما تضاعف مع زيادة خبرته وتألقه مع الزمالك قبل الانضمام أخيرا لنادي نانت الفرنسي.

وبعد انتقاله لنانت، بات مصطفى محمد أحد أفضل مهاجمي الدوري الفرنسي، خاصة بعد تطور مستواه وزيادة قدراته على التسديد من خارج منطقة الجزاء بكلتا القدمين، وعدم الاعتماد على ضربات الرأس فقط.

وعلى الرغم من تسجيله هدفين من 4 أهداف سجلها المنتخب المصري حتى الآن، إلا أن مصطفى محمد لم يظهر كل إمكاناته مع الفريق، وذلك بسبب تكبيل أدواره الهجومية بتقديم الدعم الدفاعي والنزول إلى وسط الملعب من أجل تسلم الكرة، وكذلك الضغط على وسط ملعب الخصم وحرمانه من تسلم الكرة بشكل صحيح، وهو ما يشبه بكسر أنياب الأسد وحرمانه من افتراس ضحاياه.

ويتوجب على فيتوريا منح مصطفى محمد حرية هجومية أكبر، وإسناد الأدوار الدفاعية للمهاجم الثاني بجواره في حالة الاعتماد على «4-4-2» أو حتى أحد الجناحين في خطة «4-4-3» وذلك للاستفادة من تواجده بالقرب من مناطق جزاء الخصوم، وخطورته على المرمى.


ياسر إبراهيم.. شراسة وتفاهم 

أظهر ياسر إبراهيم، مدافع النادي الأهلي، شراسة هجومية مع الفريق جعلته واحدًا من أفضل هدافيه في بطولة كأس العالم للأندية، ذلك بالإضافة إلى تقديمه أدواره الدفاعية على أكمل وجه وتألقه في الموسمين الماضيين بجوار محمد عبدالمنعم.

ولكن روي فيتوريا، المدير الفني للفراعنة، قرر الاعتماد على ثنائية حجازي وعبدالمنعم، التي لم تظهر بالشكل الجيد، خاصة أحمد حجازي الذي جاء من بعيد بعد شفائه من الرباط الصليبي وقلة مشاركاته مع اتحاد جدة إذ لعب 3 مباريات فقط خلال الموسم الجاري، ولم يقدم المستوى المعتاد منه في دفاع منتخب مصر.

ومن الأفضل الدفع بياسر إبراهيم في خط الدفاع بجوار عبد المنعم والاستفادة من جاهزيته البدنية والفنية وكذلك تفاهمه مع محمد عبدالمنعم.

وسط الملعب.. الرجل الصحيح في المكان الصحيح

دفع فيتوريا بمحمد النني في مركز وسط الملعب الدفاعي في مباراتي موزمبيق وغانا الماضيتين وظهر خلالهما ثغرة في هذه المساحة نظرًا لعدم إجادة النني لأدوار وسط الملعب الدفاعي.

الحل لهذه الأزمة بسيط ولا يحتاج للكثير من الجدالات أو المناقشات، يتوجب على فيتوريا الدفع بمروان عطية في مركز وسط الملعب الدفاعي وبجواره إمام عاشور في حالة الاعتماد على الـ«4-4-2» لتنوع الأدوار بينهما وإجادتهما للتحكم في إيقاع وسط الملعب ونقل الكرة.

وفي حالة إصراره على «4-3-3» سيكون مروان عطية محور وسط الملعب الدفاعي بجوار الثنائي حمدي فتحي وإمام عاشور، والاستفادة من تقدم حمدي فتحي الهجومي وكذلك إجادة إمام عاشور لأدوار الجناح، بالإضافة إلى أدوار مروان عطية في إفساد هجمات الخصوم وقطع الكرات.