رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رؤية قبطيَّة لتاريخ مصر.. "سِيَر البِيعَة المُقَدَّسَة"على قائمة أهم الإصدارت في معرض الكتاب

«سِيَر البِيعَة المُقَدَّسَة»
«سِيَر البِيعَة المُقَدَّسَة»

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حراكًا جماهيريًا واسعًا قبيل أيام من افتتاح الدَّورة ٥٥ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يُقام في الفترة من ٢٤ يناير وحتى ٦ فبراير ٢٠٢٤.

يتناول تاريخ مصر السِّياسي والاجتماعي 

ويأتي كتاب «سِيَر البِيْعَة المُقَدَّسَة» ضمن أحدث الإصدارات هذا العام، الَّتي حظيت باهتمامٍ لافت وإشاداتٍ واسعة على مواقع التَّواصُل الاجتماعي.

الإصدار الجديد من «سِيَر البِيْعَة المُقَدَّسَة» حقّقه «شريف رمزي» الباحث في تاريخ الكنيسة وعضو اللَّجنة الباباويَّة للتاريخ القبطي.

البابا تواضروس مشيدا بالكتاب: "تحفة موسوعية"

من جهته أشاد قداسة البابا تواضروس الثَّاني بابا الإسكندريَّة وبطريرك الكرازة المرقسيَّة، بالعمل، ووصفه بالتُّحفة الموسوعيَّة، وأثنى على الجهد الكبير الَّذي بذله المُحقِّق طيلة سنوات من البحث والدِّراسة.

ويُعتبَر «سِيَر البِيعَة المُقَدَّسَة» -المعروف أيضًا باسم «تاريخ البطاركة»- أحد أهمّ المصادِر التَّاريخيَّة الَّتي ترجِعُ إلى حِقبةِ العُصور الوسطى، وهو وإنْ كان يؤرِّخ بشَكلٍ أساسيّ لسِيَرِ بطاركة الكنيسة القبطيَّة، إلاَّ أنَّه يُقَدِّم أيضًا صورةً غاية في الأهمِّيَّة عن تاريخ مصر السِّياسيّ والاجتماعيّ بعُيونِ المؤرِّخينَ الأقباط.

وخلافًا لكلِّ النَّشرات السَّابقة الَّتي تناوَلت ذلك العمل الهامّ، تُعدُّ هذه النَّشرة هي الأولى الَّتي تُقَدِّم النَّصَّ مع تحقيقٍ وافٍ وإيضاحاتٍ مُستَفيضةٍ وفهارس مُتنوِّعة. وهي المرَّة الأولى أيضًا الَّتي يَصدُر فيها العمل منسوبًا إلى مؤلِّفهِ (مُحرِّره) الحقيقيّ، الشَّمَّاس موهوب بن منصور بن مُفَرِّج الإسكندرانيّ (١٠٢٠ - ١١٠٠م)، والَّذي حمل على عاتقه مهمَّة جمع السِّيَر وترجمتها من اللُّغة القبطيَّة إلى اللُّغة العربيَّة، بمُساعدة رفيقه الشَّمَّاس ميخائيل بن بٰدير الدَّمنهوريّ (وآخرين)، وذلك خلافًا للاعتقاد الَّذي كان سائدًا في الماضي بنسبة العمل إلى الأنبا ساويرُس بن المُقَفَّع أُسقُف الأشمونين.

جديرٌ بالذكر أنَّ هذه النَّشرة تُغطِّي حِقبةً تاريخيَّة عاشَها سبعة وسِتُّون بطريركًا، وتمتَدُّ من أواخر القرن الأوَّل إلى أواخر القرن الحادي عشر، اعتمادًا على أقدم المخطوطات الَّتي وصلَتنا، والغاية من ذلك هي الوصول إلى أقرب صورة يُمكن أنْ تُعَبِّر عن النَّصِّ في حالتهِ الأصليَّة.