يو اس نيوز: وكالات الاغاثة تتطلع لتوصيل المساعدات مع تفاقم الازمة الانسانية بالسودان

سلطت صحيفة يو اس نيوز الامريكية، الضوء على الحرب في السودان، مشيرة الى أن تتصاعد الحرب في البلاد التي تسببت في أزمة انسانية كبيرة وذلك بعد تسعة أشهر من الحرب . 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير بالأمم المتحدة، إن وكالات الإغاثة تتطلع إلى توصيل المساعدات إلى السودان عبر طريق جديد من جنوب السودان في الوقت الذي تكافح فيه للوصول إلى معظم أنحاء البلاد. 

نصف سكان السودان بحاجة الى المساعدة 

حكومة السودان: "الإيجاد" لم تلتزم بتنفيذ مخرجات قمة جيبوتى

وأضافت الصحيفة أن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع وتمردها أدى إلى ما يقرب من نصف سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة بحاجة إلى المساعدة، كما فر أكثر من 7.5 ملايين شخص من منازلهم، مما جعل السودان أكبر أزمة نزوحا على مستوى العالم، كما أن الجوع آخذ في الارتفاع.

وقد نهبت إمدادات المساعدات وتعرض العاملون في المجال الإنساني للهجوم، في حين اشتكت الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية منذ فترة طويلة من العقبات البيروقراطية التي تحول دون الوصول إلى مركز بورتسودان الذي يسيطر عليه الجيش والحصول على تصاريح السفر للوصول إلى أجزاء أخرى من البلاد.
وقال ريك برينان، مدير الطوارئ الإقليمية بمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي بالقاهرة يوم الإثنين: "هناك بيئة عمل صعبة للغاية.
وفقدت وكالات الإغاثة إمكانية الوصول إلى ود مدني، مركز المساعدات السابق في منطقة الجزيرة الزراعية المهمة جنوب شرق الخرطوم، بعد أن استولت عليها قوات الدعم السريع من الجيش الشهر الماضي.
وقد أدى العنف من قبل قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة والقتال الذي اندلع مؤخرا في جنوب كردفان، إلى حدوث نزوح جديد.
وقد تم تقييد عمل الأمم المتحدة والوكالات الأخرى إلى حد كبير خارج بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، وتوصيل المساعدات من تشاد إلى منطقة دارفور الغربية، حيث كانت هناك موجات من عمليات القتل ذات الدوافع العرقية.
وقال برينان:" إننا نتطلع أيضا إلى إقامة عمليات عبر الحدود من جنوب السودان إلى الأجزاء الجنوبية من ولايات كردفان في السودان ".