رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

100 يوم من الحرب.. باحث فلسطيني : تدمير 70% من المناطق الحضرية في قطاع غزة

غزة
غزة

ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في حربها الشرسة ضد قطاع غزة، لليوم المائة على التوالي، أسفرت عن وقوع آلاف الشهداء والجرحى والمصابين.


ونرصد في "الدستور" من خلال خبراء وشهود عيان، انعكاس حجم الدمار الحالي على قطاع غزة وما نتج عنه من تهجير وتدمير للبنية التحتية واستهداف المدنيين والنزوح للجنوب بالقرب من الحدود المصرية.

 

سياسي فلسطيني: حجم الدمار في غزة أكثر مما شهدته المدن الأوروبية إبان الحرب العالمية الثانية

قال الدكتور ماهر صافي الباحث والكاتب السياسي الفلسطيني، في اليوم المائة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وبلغ حجم الدمار أكثر من  70 % من المناطق الحضرية في قطاع غزة، وبما لا يقل عن حجم الدمار الذي شهدته مدن أوروبية كبرى إبان الحرب العالمية الثانية، وأصبحت مناطق شمال القطاع الأسوأ حالا والأكثر خرابا بفعل الهجمات الإسرائيلية.
وتحولت نسبة كبيرة من المباني إلى أطلال وخراب فيما كان حجم الدمار الذي ألحقته غارات الحلفاء ضد مدينة هامبورج الألمانية بالمباني هو 75 % كما ألحقت غارات الحلفاء دمارا بنسبة 61 % بالأبنية في مدينة بولونيا الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية، وكان نصيب مدينة دريسدن الألمانية من خراب الأبنية هو الأقل مقارنة بمدينة غزة إذ لم يتعد نسبة 59 % من مجموع البنايات المقامة في المدينة.

وقال صافي في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أن الخراب في المناطق المبنية الذي ألحقته آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، لا يقل بل يفوق في أحيان كثيرة حجم الخراب والدمار للمباني والمنشآت المدنية التي شهدتها المدن الألمانية الثلاث المشار إليها إبان الحرب العالمية الثانية خلال الفترة من 1943 وحتى 1945 والتي سقطت عليها 7100 طن من المتفجرات من قاذفات الحلفاء مؤدية بحياة 25 ألفا فقط من سكانها.


وأكد صافي أن إسرائيل تستخدم قذائف فتاكة من طراز "هيل فاير" موجهة بالليزرلاستهداف الأبنية الأقل حجما وضخامة وهي قذائف تستخدمها القوات الأمريكية في سوريا والعراق.


وأشار صافي إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، جدد في كثير من المناسبات أنه لا يمكن السماح بالتهجير القسري للفلسطينيين، مضيفا أنه إذا كان الوضع كذلك فإنه يقترح نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب.
فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي المجازر والإبادة الجماعية في قطاع غزة وبلغ عدد الشهداء ما يزيد عن 24 ألف شهيد كلهم من الأطفال والنساء والشيوخ وأصيب أكثر من 64 ألف جريح وأكثر من 8 آلاف مفقود تحت أنفاض منازلهم المدمرة بفعل عمليات القصف المستمر من قبل الجيش الاسرائيلي ومن خلال تكثيف الطيران الحربي لغاراته على مئات المنازل والتجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها، بالإضافة لاستهداف كافة مقومات الحياة، مع توغل بري من عدة محاور يرتكز على سياسة الأرض المحروقة، وتتصدى الفصائل الفلسطينية في غزة للجرائم الإسرائيلية وتشتبك معها في عدة محاور مختلفة بقطاع غزة.


ولفت صافي إلي أن مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) امتلأت بالنازحين، ولجأ كثير إلى المستشفيات وإلى المناطق التي تقول عنها إسرائيل أنها آمنة وهي التي شهدت عمليات قصف مستمرة أوقعت ما يزيد من ٤٥٪ من إجمالي عدد الشهداء والذي بلغ أكثر من 24 ألف شهيد.

من جانبها، قال ر. ح موظفة بوكالة الأونروا،  الدبابات فى كل مكان بخانيونس،  والخوف والرعب أصبح مصاحبا لنا في مركز الإيواء، الخيام لا تستطيع حمايتنا من مياه الأمطار الحالية والبرد القارس، أصبحت أمنيتنا الوحيدة أن نستطيع الحصول على خيمة تحمينا من المطر.


وأشارت ر. ح التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إلي أن مع كثرة أعداد النازحين بمركز الإيواء صنعنا خيام أمام المركز بالشارع لإستيعاب الأعداد الكبيرة للنازحين.


وتابعت "بعدين الدبابات فى كل مكان، والخوف الآن أنهم يطلعونا من المركز، ويطلعوا أولادنا ويقتلوهم أو يعتقلوهم، والله مرعوبين لا توجد كلمات توصف ما نحن فيه وما نعيشه الان".


وأكدت أن ساعات الليل تمر عليهم سنوات من الخوف والقصف والصراخ، أقوم ليلا بتفقد الخيام والناس فى المطر والطيران فوق رؤوسنا.


وأضافت أن نجلة شقيقتها فتاة تبلغ من العمر 25 عاما، أصيبت جراء القصف الإسرائيلي، واستأصلوا لها الطحال والاثني عشر وجزء من الأمعاء، مؤكدة أن وضعها حاليا صعب كتير خاصة في ظل تراجع عمل المستشفيات والمراكز الطبية ونقص الأدوية.


وناشدت العالم أجمع بالتحرك لإنقاذ ما بقي من الشعب الفلسطيني في غزة جراء حرب الإبادة المستمرة من قبل الة القتل الصهيونية.