رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سى إن إن: الدول العربية فى حالة تأهب قصوى وسط هجمات الحوثى بالبحر الأحمر

البحر الأحمر
البحر الأحمر

سلطت شبكة سي إن إن الأمريكية، الضوء على الهجمات والأحداث المشتعلة في البحر الأحمر ، مشيرة إلى أن الدول العربية في حالة تأهب قصوى وسط هجمات الحوثي في البحر الأحمر.
بينما تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى هجمات من قبل الحوثيين في اليمن ضد السفن في البحر الأحمر، فإن دول الخليج العربي التي كانت لسنوات متورطة في حرب مميتة مع الحوثيين، أصبحت الآن في حالة تأهب قصوى.

السعودية تدعو لضبط النفس 

 

دعت المملكة العربية السعودية إلى ضبط النفس بعد أن شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات ضد أهداف متعددة للحوثيين في اليمن، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة آخرين، بحسب مسئول حوثي.

وأعربت الرياض، في بيان، عن قلقها إزاء الغارات في اليمن، ودعت إلى "ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة".

وربما تجد المملكة الغنية بالنفط، إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة المجاورة، في موقف صعب. 

وكانت كلتا الدولتين هدفاً لهجمات في عامي 2019 و2022 على التوالي، أُلقي باللوم فيها على إيران أو وكيلها الحوثي في ​​اليمن.

في عام 2019، توقف ما يقرب من 5% من إمدادات النفط العالمية لفترة وجيزة في هجوم واسع النطاق بطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية. وفي عام 2022، وصفت الإمارات الهجوم الحوثي على عاصمتها أبوظبي بأنه هجوم 11 سبتمبر.

ومع ذلك، بدأ الصراع اليمني في التراجع في العام الماضي، حيث شرعت المملكة العربية السعودية والإمارات  في رحلة نحو السلام مع إيران، وبالتالي الحوثيين في اليمن. وفي أبريل، أسفرت محادثات السلام بين السعودية والحوثيين عن وقف فعلي لإطلاق النار بعد ثماني سنوات من الأعمال العدائية.

قال محمد عبدالسلام كبير مفاوضي الحوثيين في محادثات السلام السعودية الحوثية لرويترز، إن هجمات الجماعة على السفن التجارية في البحر الأحمر لا تهدد محادثات السلام مع السعودية.

في حين أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لم تنضما علناً إلى الولايات المتحدة وحلفائها في أعمالهما العسكرية في البحر الأحمر، فمن المرجح أن الصراع المتصاعد في الممر المائي يدق أجراس الإنذار في الداخل. ولطالما كانت الضمانات الأمنية الأمريكية ضد العدوان الإيراني أو الحوثي المحتمل ذات أهمية قصوى لكل من الرياض وأبوظبي. بل إن هذه القضية أدت إلى انقسامات مؤلمة في العلاقات الخليجية الأمريكية عندما بدا أن الوجود الأمني ​​الأمريكي يتضاءل في المنطقة.

ومن غير الواضح كيف سترد دول الخليج العربية على العدوان الحوثي المستمر في البحر الأحمر، خاصة أن الرياض وأبوظبي تواصلان معارضة الضربات الإسرائيلية على غزة.