رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نفى التهجير.. تفاصيل مرافعة الفريق القانونى لإسرائيل فى جلسة العدل الدولية

محكمة العدل الدولية
محكمة العدل الدولية

يستعد الفريق القانوني لإسرائيل للمثول غدًا أمام محكمة العدل الدولية في جلستها الثانية، للرد على اتهامات جنوب إفريقيا لإسرائيل بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في حرب غزة، واستعانت جنوب إفريقيا بتصريحات ومقاطع فيديو تثبت صحة كلامها، بينما تواجه إسرائيل موقف صعب في عكس هذه الاتهامات.

وتتضمن تفاصيل مرافعة الفريق القانوني لإسرائيل نفي محاولات التهجير القسري والعنف والتركيز على حق الدفاع عن النفس، وفقًا لما كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

الدفاع عن النفس ونفي التهجير.. كيف ستدافع إسرائيل عن نفسها أمام العدل الدولية؟


 

وأفادت الإذاعة البريطانية، بأن إسرائيل ستحاول نفي كافة الاتهامات الجنوب إفريقية خلال المرافعة غدًا، ومن المتوقع أن يسلط وفدها الضوء على حقها في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي، والاستناد إلى تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي أدلى بها خلال الأسبوع الحالي بأن إسرائيل ليس لديها نية لتهجير سكان غزة بشكل دائم، أو احتلال المنطقة.

وأضافت أن إسرائيل حاولت عن أفعالها في غزة، قائلة إنها ترد على عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، لكن وزير العدل في جنوب أفريقيا، رونالد لامولا، قال أمام المحكمة يوم الخميس إنه لا يوجد هجوم يمكن أن يقدم مبررا أو يدافع عن انتهاكات اتفاقية الإبادة الجماعية".

وأوضحت الإذاعة البريطانية، أن إسرائيل هي إحدى الدول الموقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، التي تعرف الإبادة الجماعية وتلزم الدول بمنعها، ومحكمة العدل الدولية هي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، ومقرها لاهاي في هولندا. وأحكامها ملزمة قانونا من الناحية النظرية لأطراف محكمة العدل الدولية - والتي تشمل إسرائيل وجنوب أفريقيا - ولكنها غير قابلة للتنفيذ.

ووصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوج الاتهامات بأنها "فظيعة ومنافية للعقل"، وأضاف: "سنكون أمام محكمة العدل الدولية وسنعرض بكل فخر قضيتنا المتعلقة باستخدام الدفاع عن النفس.. بموجب القانون الإنساني".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يبذل قصارى جهده في ظل ظروف معقدة للغاية على الأرض للتأكد من أنه لن تكون هناك عواقب غير مقصودة أو سقوط ضحايا بين المدنيين".
وقالت كارولين جليك، المستشارة السابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن القضية كانت "إهانة للمفهوم الأساسي للأخلاق والمعقولية".

بينما قال زين دانجور، المدير العام لإدارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، إن ادعاءات الإبادة الجماعية ضد إسرائيل هي ادعاءات قوية وليست بلا أساس، ووصف قضية جنوب أفريقيا بأنها دقيقة للغاية، وبينما أدان عملية طوفان الأقصى، قال إنه لا يوجد شيء "يمكن أن يبرر مستوى القتل" الذي يحدث في غزة.

وأوضحت الإذاعة البريطانية، أنه يمكن لمحكمة العدل الدولية أن تحكم سريعاً في طلب جنوب أفريقيا من إسرائيل تعليق حملتها العسكرية، لكن الحكم النهائي بشأن ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية قد يستغرق سنوات.