رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدرب أنجولا: «الفراعنة» المرشح الأول للفوز بكأس الأمم الإفريقية

بيدرو سواريس جونزالفيس
بيدرو سواريس جونزالفيس المدير الفنى لمنتخب أنجولا

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية ٢٠٢٣، التى تستضيفها كوت ديفوار، بداية من السبت المقبل الموافق ١٣ يناير حتى ١١ فبراير ٢٠٢٤.

وبمناسبة بدء العد التنازلى على انطلاق الحدث الكروى الأهم فى القارة السمراء، تحاور «الدستور» عددًا من أبرز اللاعبين والمدربين الذين لهم باع طويل وبصمات واضحة فى كأس الأمم الإفريقية.

الضيف الثانى هو بيدرو سواريس جونزالفيس، المدير الفنى لمنتخب أنجولا، الذى نحاوره فى السطور التالية عن توقعاته لسير منافسات «كان»، والفرق المرشحة للفوز باللقب، ورأيه فى منتخب مصر، وتأثير وجود محمد صلاح على حظوظ «الفراعنة»، إلى جانب طموحاته بالنسبة لمنتخب أنجولا، ورؤيته لتطوير الكرة الإفريقية.

■ واجهت منتخب مصر فى تصفيات كأس العالم.. ما أبرز عناصر القوة لديه؟

- منتخب مصر يملك العديد من اللاعبين المميزين، على رأسهم محمد صلاح، الذى أعتقد أنه سيكون أبرز عناصر «الفراعنة» فى البطولة، خاصة مع المستوى المميز الذى يقدمه مع ليفربول، بجانب امتلاكه طموحًا كبيرًا للفوز باللقب، من أجل تعويض خسارة المباراة النهائية مرتين من قبل.

ويدرب منتخب مصر روى فيتوريا، الذى يملك خبرة كبيرة فى كرة القدم، ويجيد التعامل فى البطولات الكبرى، علاوة على حاجة هذا الجيل من لاعبى مصر للفوز باللقب الإفريقى، ما سيشكل دافعًا كبيرًا لهم.

■ كيف ترى حظوظ «الفراعنة» فى الفوز باللقب؟

- مصر من أبرز المنتخبات المرشحة للقب بكل تأكيد، بل إنه المرشح الأول للبطولة، وذلك لعدة عوامل، فهو وصيف النسخة الماضية، وأكثر المنتخبات تتويجًا باللقب، ولديه لاعبون من الأفضل على مستوى العالم، وفى مقدمتهم محمد صلاح، بجانب أنهم يلعبون سويًا منذ فترة طويلة، ولديهم قدر كبير من التفاهم مع بعضهم البعض داخل المستطيل الأخضر.

■ هل ترى اختلافًا فى مستوى محمد صلاح عن مواجهته ضد أنجولا فى ٢٠٢١؟

- أرى أن محمد صلاح متحفز بشدة لهذه البطولة، ويضع كامل تركيزه على تقديم أفضل أداء لديه. عندما واجهناه فى ٢٠٢١ قدّم مباراة من أفضل مبارياته، وصنع خلالها هدفين لمصر. فى الوقت الحالى «صلاح» أكثر خبرة ونضجًا، ويملك قدرة أكبر على التعامل مع الضغوط. أعتقد أنه سيكون فى حالة بدنية وفنية أفضل من البطولة السابقة.

و«مو» واحد من أفضل اللاعبين فى العالم، وأرى أن الفرصة ما زالت أمامه للفوز بـ«الكرة الذهبية»، خاصة حال تتويجه بلقب أمم إفريقيا. أعتقد أنه يستحق الفوز بـ«الكرة الذهبية»، على ضوء ما قدمه فى المواسم الماضية مع ليفربول ومنتخب مصر، وأرى أنه سيحققها حال فوزه باللقب الإفريقى.

■ مَن اللاعبون الذين تتوقع تألقهم فى البطولة؟ 

- دائمًا ما أظهرت بطولة أمم إفريقيا عددًا من اللاعبين المميزين، وأعتقد أن النسخة المرتقبة ستشهد تألق العديد من اللاعبين، على رأسهم بالتأكيد محمد صلاح، إلى جانب ساديو مانى، الذى سيسعى للحفاظ على اللقب الذى حققه مع السنغال فى النسخة الماضية، بالإضافة إلى فيكتور أوسيمين، مهاجم منتخب نيجيريا، الذى سيسعى لمواصلة التألق الذى حققه مع فريقه نابولى الإيطالى، من أجل مساعدة منتخب بلاده فى البطولة.

■ كيف ترى المنافسة فى النسخة المرتقبة من أمم إفريقيا؟

- أمم إفريقيا ٢٠٢٣ ستشهد منافسة كبيرة، خاصة أن كل المنتخبات فى حالة فنية جيدة، وهناك منتخبات تألقت فى كأس العالم مثل المغرب، الذى سيكون أحد المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب، بجانب منتخب مصر بالطبع. وأعتقد أن هناك العديد من المنتخبات التى تملك القدرة والجاهزية للفوز باللقب، على رأسها مصر والسنغال والجزائر والمغرب، إلى جانب عدة منتخبات أخرى تملك لاعبين جيدين لديهم رغبة للفوز باللقب، لذا سننتظر ونرى ما سيحدث.

وبصفة عامة، قرعة البطولة متوازنة، وأغلب المجموعات متناسبة، على الأقل من حيث الإمكانات الرياضية، وأعتقد أن المجموعة الثالثة هى الأقوى فى البطولة، خاصة أنها تضم منتخبى السنغال والكاميرون، وهما من المنتخبات القوية والمرشحة للمنافسة على اللقب.

■ ماذا عن فرص منتخب أنجولا؟

- نحن الفريق صاحب التصنيف الرابع فى المجموعة، لكن لدينا إمكانات جيدة، فأنجولا بلد ملىء بالمواهب الكبيرة، لكن لا يوجد استثمار كبير فى كرة القدم، ومع ذلك نجحنا فى تحقيق بعض النمو الرياضى بشكل تدريجى خلال السنوات الماضية، ووضعنا هدفًا واضحًا هو التواجد فى البطولات القارية، ونجحنا فى ذلك، لكن هدفنا فى البطولة الحالية تجاوز دور المجموعات والتأهل إلى الأدوار الإقصائية.

■ أخيرًا.. ماذا ينقص الكرة الإفريقية للمنافسة فى المحافل العالمية بشكل أكبر؟

- أعتقد أن المشكلة الأكبر فى كرة القدم الإفريقية فى الوقت الحالى هى ضعف استثمار الموارد، وكذلك ضعف الموارد فى بعض البلاد، وسوء الملاعب، والظروف الاقتصادية لبعض الدول فى القارة، وهو ما يجعل هناك فارقًا كبيرًا بين اللاعبين المحترفين فى أوروبا، والمنضمين للمنتخبات من الدوريات المحلية.