مصر تواصل جسور مساعداتها لفلسطين: قلوبنا لكم ومعكم

في غزة خرج عدد من المستشفيات عن العمل ولا يزال عدد قليل يعمل تحت وطأة قصف جيش الاحتلال لجميع المؤسسات المدنية منذ شن إسرائيل حربها على غزة بعد استهدافها في 7 أكتوبر الماضي.

وأصبح قطاع غزة أشبه بسجن كبير مفتوح فلا يوجد أي وسائل للحياة بعد تدمير إسرائيل معظم المدن والأحياء في شمال القطاع، ووصلت جرائم الاحتلال إلى منع وصول الإمدادات والمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.

قال د.عبد الجليل حنجل، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إن أغلب مستشفيات القطاع خرج عن الخدمة بشكل نهائي، موضحًا أن هناك تحديًا كبيرًا في التواصل مع طواقمنا، ونتواصل عبر أجهزتنا التي استهدفتها أكثر من مرة قوات الاحتلال، لكن تعود الاتصالات بين الفينة والأخرى، لكنها ما زالت منقطعة.

جسور المساعدات المصرية إلى غزة

وتبذل القيادة السياسية المصرية أقصى جهودها لاستمرار مد جسور المساعدات والإغاثات الإنسانية إلى غزة، حيث تسلمت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عدد 5283 شاحنة مساعدات من الهلال الأحمر المصري عبر بوابة معبر رفح البري منذ 21 أكتوبر الماضي وحتي 30 ديسمبر الماضي.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن الشاحنات التي دخلت غزة عن طريق مصر احتوت على طعام وماء ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية وأدوية، حيث بلغ إجمالي حصة الجمعية من الشاحنات 3503 شاحنات، فيما تم تسليم عدد 1780 شاحنة لصالح الأونروا وجهات أخرى ذات العلاقة.

ومع ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر والمكثف وغير المسبوق على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، طالب الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال بفلسطين، جميع الدول باتخاذ موقف وبصوت واحد للوقف الفوري للعدوان الصهيوني المجرم ضد قطاع غزة.

ممرات آمنة لدخول المساعدات وإجلا الجرحى

ونوه أبو سمرة في حديثه لـ "الدستور" بضرورة فتح ممرات آمنة لإجلاء ألاف الجرحى للعلاج في المستشفيات المصرية والعربية، وإدخال كافة أنواع المساعدات الدوائية والطبية والغذائية والوقود وكافة مستلزمات الحياة في قطاع غزة.

أشار رئيس تيار الاستقلال بإعادة تزويد القطاع بالمياه والكهرباء حيث يعمل العدو على التسبب بمجاعة لأهلنا في قطاع غزة، الذين يعانون بشدة من العدوان والحصار الخانق المشدد المستمر والمتواصل منذ بدء العدوان، في حين أنَّ القطاع كان خاضعًا لحصار متواصل منذ انتفاضة الأقصى عام 2000.

أكثر من 22 ألف شهيد

ولا تزال مصر تستمر في دعم القضية الفلسطينية بكافة السبل تماشيًا مع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، حيث تواصل طواقم الهلال تسلم المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح بشمال سيناء، بالتنسيق مع منظمة الأونروا، ويتم تسليم المساعدات لوزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات المعنية لتقوم بدورها بالتوزيع على المستفيدين.

أما بالنسبة للمساعدات الطبية والأدوية فقد سلّمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نحو 61% من المساعدات الطبية لوزارة الصحة و5.5% للأونروا و25% لمستشفيات المجتمع المحلي والخاصة.

ووصل عدد الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 22 ألف شهيد، ونحو 56 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، 70% منهم أطفال ونساء.