رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقطة ومن أول الصبر.. عن الدين والدنيا..

* الكنز هنا هو تلك الأقوال والكلمات المأثورة. وهى كلمات تحتاج إلى الفهم والتأمل والتحليل لكونها ليست مجرد حروف وكلمات بقدر ما هى قيم إنسانية. الكنز الحقيقى هو عقل الإنسان الذى يفكر.

* تظل الكلمات والمعانى التى تؤثر فينا، بمثابة درجات نحو وضوح رؤيتنا واتساع نطاف نظرتنا لأنفسنا ولما حولنا. وتظل القراءة هى سحر الحياة، والنداهة التى تلازمنا كالظل دون فراق أو اختلاف.

* استخدمت الصراعات الدولية الدين، ووظفته لوعيها بأنه محرك لشعوب العالم. وهو ما يجعلنى أثق فيما كتبته منذ عدة سنوات بأنه سيظل الدين هو البعد الغائب فى سير العلاقات الدولية.

* حوّل وكلاء الأديان حياتنا إلى جحيم بسبب تطرفهم وتعصبهم وآرائهم الغريبة.
لقد أصبح وجودهم سببًا لابتعاد الناس عن الدين بسبب كوارثهم التى تسيء للدين قبل أى شيء آخر، ولا تمثل صحيح الدين.

* الدين لا يتعارض مع الإنسانية. لا دين دون إنسانية، ولا إنسانية دون القيم والمثل العليا. القيم والمثل العليا الإنسانية هى فى حد ذاتها تحقيق للدين. الإنسان هو الذى يتعارض مع الدين لطمعه وأهوائه ورغباته الشريرة.

* السياسى إنسان، ورجل الدين إنسان. لكل إنسان مواقفه وقراراته وردود أفعاله التى يسجلها التاريخ. التاريخ يكتب بأكثر من قلم! قلم يقرر، وقلم يحلل، وقلم مأجور، وقلم أسير. ولكن سيظل القلم الذى ينير ويحرر هو الحقيقة.

* ما زلنا حتى الآن نؤول ونكفر، ليس فى إطار الفلسفة أو العلم، بل فى إطار الأصوليات السياسية والدينية التى انتشرت وسادت لدرجة تصل إلى التكفير والقتل.
ممارسة حق الاختلاف ضد توهم امتلاك أى إنسان أو اتجاه أو تيار لوهم الحقيقة المطلقة.

* الصمت عن الحق اغتصاب وقتل متعمد لكل إنسان له حق الحياة.

* يقول طه حسين "عميد الأدب العربى" فى كتابه الهام "مستقبل الثقافة فى مصر" الذى صدر سنة 1938 إن الكنيسة مجد مصرى قديم. وأصف البابا شنودة بأنه رمز وطنى مصرى أصيل.

 

* تجار ومروجو الحروب ينجحون فى مبتغاهم، أسرع بكثير من دعاة الخير والسلام. لغة السلام والتسامح، أصبحت مكروهة وبضاعة كاسدة.

* آن الأوان، أن تعيد الدول العربية النظر فى حال الجامعة العربية بعيدًا عن الحسابات الضيقة فى السيطرة عليها بالتمويل أو بالمحصنين الذين اعتبروا وظائفهم ملكية شخصية.

* فى الإمكان أبدع مما كان لو كان لدينا إرادة وطنية عربية حقيقية. من المستحيل تجاوز الوضع الحالى طالما ما زلنا أسرى الحلول التقليدية التى وصلت بالجامعة العربية فى الكثير من الأزمات إلى نقطة الصفر والمزيد من تأزم الأوضاع.

* مصر هى الهدف. الأمن القومى المصرى خط أحمر.
أزمة غزة.. قضية كاشفة لإسقاط الأقنعة السوداء لبعض من يصدر نفسه باعتباره من أهل الخير، رغم أنه سيظل سمسارًا للمتاجرة بالإنسانية لبلده قبل غيره.

* التأثير ليس مجرد كلام على الورق.
التأثير الإعلامى هو تعبير عن المهنية والاحتراف.
الإعلام المصرى مؤثر، وما زالت له الريادة.