رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

13 يناير.. تنمية المعادي تناقش "أسفار مدينة الطين" لـ سعود السنعوسي

أسفار مدينة الطين
أسفار مدينة الطين

تستضيف مكتبة تنمية بفرع المعادي، جلسة نقاشية حول رواية "أسفار مدينة الطين" للكاتب الكويتي سعود السنعوسي، على أن يديرها الكاتب حمُّور زيادة، وذلك في امام الساعة السادسة مساء يوم السبت الموافق 13 يناير الجاري.

أسفار مدينة الطين

وتعد رواية "أسفار مدينة الطين" ثلاثية ملحمية على كتابين؛ هما "سِفرُ العباءة" و"سفر التَبَّة"، يروي فيها المؤلف عن مهنة الصيد على ساحل الكويت في القرون السابقة، عن سفن التجارة التي صالت وجالت في غمار أمواج الخليج العربي والمحيط الهندي وصولاً إلى سواحل الهند، عن البيوت الطينية وموانئ الصيد وحكايات الأجداد والعمات، عن الدِّيرة وتيه "سليمان" ونصائح وحكمة "أم صنقور"، عن الأصول والجذور والهوية، غزلت جميعها بنولٍ بديعٍ من مداد قلم الكاتب، فقدم للقراء ملحمةً تاريخية من طرازٍ خاصٍ عن الكويت.

كلمة الغلاف الخلفي لـ"سِفرُ العباءة":
لو أن غريبًا أطلَّ من سطوح البيوت الطينية بعد شروق شمس اليوم؛ لخُيِّلَ إليه أن سربًا من غربان الدُّوري قد حَطَّ على رمال السَّاحل الرَّطبة. أعناقٌ مشرئبةٌ نحو الأفق الأزرق، وعيونٌ تتحرَّى مُقبلًا يجيء من بعيد. غير أن الدِّيرة لا تعرفُ من الغِربان إلا فُرادى بغير أسراب، تتسلَّلُ إلى سفن التِّجارة الرَّاسيةِ في موانئ الهند، وتندسُّ بين زكائب التَّوابل والحبوب والشَّاي، وتسافر مع السُّفُن في أوبتها إلى الدِّيرة، فتَلفي نفسها مُتسلِّلَةً غريبةً في بلادٍ غريبة. وتمكثُ على السَّاحل الشَّرقي شهورًا تتحرَّى إبحارَ السُّفُن الشِّراعية ثانية إلى الهند.
لا غِربان في الدِّيرة. لا غِربان إلا قليل.

ومن كلمة غلاف الجزء الثاني "سِفر التَبَّة":

 لو أبحرت إلى الدِّيرة في الحال على طريق خطوة الخِضر عليه السَّلام، تصلُ بعد منتصف اللَّيل. وهُناك في الوَطْية، اخلع نعليكَ وادخُل الماء عند ارتفاع أذان الفجر. واجعل صخرة الخِضر وراء ظهرك، وقِف حينما يُحاذي الماء سُرَّتك. وبعد سماعك آخر كلمةٍ من الأذان اِبدأ بعدِّ الموج.. واحدة.. اثنتان.. ثلاثة.. حتى إذا ما أقبلت الموجةُ السَّابعةُ ادخُلها تَبَّةً كاملة، ولا تخرج وإن انقطع نفَسُك.. حينها فقط تتحقق مطالبك يا ولد شايعة.

ارتبك سليمان:

لا أخرج وإن انقطع نَفَسي؟! هذا موتٌ ثانٍ يا أُم صَنْقُور!.

 هزَّت رأسها:

 لن تموت، ولكنهم يحسبون.