رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دفاعا عن علمية علم الاجتماع.. إصدار جديد عن "الأعلى للثقافة"

كتاب
كتاب

صدر حديثا عن المجلس الأعلى للثقافة؛ كتاب جديد بعنوان “دفاعا عن علمية علم الاجتماع”، من تأليف الباحث دكتور سمير إبراهيم حسن، وتصميم الغلاف للفنانة رشا عادل.

توكيد الاتجاه العلمي لعلم الاجتماع

بحسب مؤلف كتاب “دفاعا عن علمية علم الاجتماع”، دكتور سمير إبراهيم حسن، يحاول الكتاب توكيد الاتجاه العلمي لعلم الاجتماع، وبيان الفرق بينه وبين مجرد التفكير الاجتماعي العام أو السائد أو “الشعور الجمعي، وليس دفاعنا عن علم الاجتماع مجرد خطاب إنشائي طوباوي -كما يمكن أن يصفه بعض ممن يمكن أن يقرءوه بسرعة، ولكننا لا ننكر أنه في نفس الوقت دعوة للاهتمام باتجاه علمية علم الاجتماع كأسلوب للبحث وطريقة للرؤية، أو للنقاش حول ذلك في أسوأ الأحوال”.

يضيف حسن في مقدمته للكتاب: “نقصد من كتاب دفاعا عن علمية علم الاجتماع، نوعًا من الدفاع عن علم الاجتماع كعلم يتضمن سمات العلم الحديث، ودوره في كشف الحقائق، وفي المعرفة العلمية للمعيش الاجتماعي الإنساني”.

ويوضح، أن الموضوع الرئيس لعلم الاجتماع هو فهم البعد المادي والثقافي والاجتماعي في المعيش البشري؛ ولذلك فإن المخططين وأصحاب القرار، بل حتى المشرعين والقانونيين، وأصحاب المصالح العامة والخاصة، سيكونون أكثر نجاحًا في التعامل مع بيئتهم ومحيطهم الاجتماعي البشري، حين يعتمدون على ما يمكن أن يقدمه علماء الاجتماع من دراسات موضوعية للواقع الاجتماعي الذي يعملون فيه.

ويشدد مؤلف كتاب “دفاعا عن علمية علم الاجتماع، على أنه ”لا بد من التنويه بأننا لا ندَّعي قول الحقيقة النهائية، فالاختلافات قائمة حول هذا الفهم، وما زال هناك شوط كبير لا بد من قطعه في هذا السبيل، فلا ريب أن العديد من العوامل قد تشاركت على نحو متكامل، أو حتى متصارع، في تطور علم الاجتماع إلى ما هو عليه اليوم؛ فالأمر ليس عملية بسيطة أو خطية، والعلم نفسه هو نوع من وسائل تصحيح ذاتية بشكل مستمر لفهم العالم والكون من حولنا، ولا يخرج علم الاجتماع عن هذا المبدأ؛ ولئن أتى فهم ذلك في علم الاجتماع متأخرًا عن فهم الطبيعة المادية؛ إلا أنه يسير في نفس الطريق بمختلف نجاحاته وتعثراته".