رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على القصيدة التى كانت السبب فى إبعاد بيرم التونسى من مصر

بيرم التونسي
بيرم التونسي

تحل هذه الأيام  الذكرى 63 لرحيل الشاعر الكبير بيرم التونسي، إذ رحل في 5 يناير 1961، عن عمر ناهز الـ67 عاما، بحي السيدة زينب بالقاهرة.

وهناك قصيدة تسببت في طرد بيرم التونسي من مصر وكيف عاش متخفيا داخل الأراضي المصرية.

قصيدة تسببت في طرد بيرم التونسي 

جاءت قصائد بيرم التونسي  في بداياته تعبرعن الشعب المصري وما يعيشه، قصائد يمكن وصفها  بقصائد رافضة وساخرة وناقدة لكل سلطة مقيدة لحياة المصريين، فجاءت أبرز تلك القصائد التي كانت أحد أسباب شهرة وذيوع اسم بيرم التونسي في الأوساط الثقافية تحت عنوان "سي المجلس البلدي" والتي تلقفتها أيدي المصريين واخذوا يرددونها في كل مجالسهم، وكانت هذه القصيدة بمثابة بداية طريق بيرم التونسي للرفض والنقد  والسخرية من الأوضاع  التي كان يعامل بها المصريون، وبطش السلطات .

في 25 من أغسطس عام 1920 خرج القرار بنفي وإبعاد بيرم التونسي من مصر إلى تونس، وجاء ذلك نتيجة غضب الملك فؤاد عليه بسب قصيدته “البامية الملوكي والقرع السلطاني”، وبتوصية من زوج الأميرة فوقية ابنه الملك فؤاد.

كتب بيرم التونسي قصيدته بعد أن أعلن عن مولد فاروق في 11 نوفمبر سنة 1920، ولم يكن قد مضى على زواج فؤاد بزوجته الثانية نازلي إلا قرابة سبعة أشهر، حتى أشيع أن الحمل في فاروق حدث قبل عقد القران - فكان الزجل الذي كتبه بعنوان البامية السلطاني، وهو التالي:

البامية في البستان تهز القرون  وجنبها القرع الملوكي اللطيف

والديدبان داير يلم الزبون        صهين وقدم وامتثل يا خفيف

نزل يلعلط تحت برج القمر      ربك يبارك لك في عمر الغلام

يا خسارة بس الشهر كان مش تمام

يذكر أنبيرم التونسي، من عمالقة شعر العامية المصرية، هو محمود محمد مصطفى بيرم الحريري، وشهرته “بيرم التونسي”، من أصول تونسية لكنه ولد في حي السيالة بالإسكندرية. 

وتعد أغنيته "أنا المصري كريم العنصرين"، والتي لحنها وغناها الشيخ سيد درويش، من بواكير الأغنيات الوطنية التي ما زالت تتردد حتى الآن.

ولجهوده الوطنية تم نفيه بأوامر من الخديو توفيق في العام 1920، إلى جذور عائلته في تونس، إلا أنه عاد متسللًا إلى مصر عام 1923، ومع اكتشاف أمره نفي مرة ثانية إلى فرنسا، ويرحل من جديد من فرنسا إلى تونس، ومن تونس إلى سوريا، إلا أنه ينجح في الهروب إلى مصر من جديد، وتزامن وصوله إلى القاهرة في العام 1938.

قدم بيرم التونسي إلى كوكب الشرق أم كلثوم عددًا من أجمل الأغنيات التي تغنت بها، من بينها: "أهل الهوى، القلب يعشق كل جميل، هو صحيح الهوى غلاب، الورد جميل، شمس الأصيل، الحب كده، ظلموني الناس، عن العشاق، صوت السلام"، وغيرها.

كما قدم مع الفنان محمد فوزي أغنية "المسحراتي"، وللشيخ إمام قدم بيرم التونسي أغنيات: "يا حبايبنا، ما نحالف إلا الأخيار، شوف الحكاية" وغيرها، ومن كلماته أيضًا تغني المطرب محمد عبدالمطلب بأغنية "الورد جميل"، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب تغنى له بأغنية "محلاها عيشة الفلاح"، وليلي مراد قدمت له أغنية "من بعيد"، والعديد من نجوم الطرب والفن في مصر والعالم العربي، تغنوا بكلمات وأشعار شاعر العامية الراحل بيرم التونسي.