بعد تأجل لقاء "البرهان" و"حميدتي".. إلى أين يتجه الصراع في السودان؟
تصاعد التوتر في السودان مع اشتعال الصراع بين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي.
ودخلت الحرب السودانية شهرها التاسع على التوالي، مع استمرار تصاعد العنف والكوارث الانسانية المتزايدة.
زيارات قائد الدعم السريع
خلال الفترة الماضية، أعلنت منظمة الايجاد الافريقية عن تأجيل لقاء البرهان وحميدتي لأسباب فنية.
جاء ذلك في ظل الارتباك الكبير خلال الأيام الماضية بسبب تأجيل الاجتماع، وتزايد الارتباك أكثر بعد بيان وزارة الخارجية السودانية الذي حمل قائد الدعم السريع مسؤولية التأجيل، لكن بيانا مسربا صادرا عن وزارة خارجية جيبوتي التي ترأس الدورة الحالية لـ"إيجاد" حسم الجدل، وأكد أن تأجيل الاجتماع جاء لأسباب فنية.
محاولة الالتزام بمخرجات الايجاد
وأكد قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) التزام قواته بمخرجات قمة الدول الأعضاء في الهيئة المعنية بالتنمية في إفريقيا ايجاد، التي انعقدت في التاسع من ديسمبر الماضي وأقرت خارطة طريق من 6 نقاط، تبدأ بلقاء مباشر بين حميدتي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، لوقف الحرب الدائرة بين الطرفين منذ منتصف أبريل.
وجاءت زيارة حميدتي إلى جيبوتي عقب زيارتين خلال الأسبوع الماضي لكل من أوغندا وإثيوبيا، وبعد تأجيل اجتماع كان مقررا بينه والبرهان الخميس، وذلك لأسباب وصفتها الايجاد بـ"الفنية".
وسابقا، اجتمع حميدتي برئيس الوزراء السوداني سابقا عبد الله حمدوك في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، وذلك من اجل اطلاق النار وادخال المساعدات الانسانية ووقف الاعمال العنيفة في البلاد.
كما وقع حميدتي، على بيان مع رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) على وقف الحرب واستكمال الثورة السودانية والحكم المدني الديمقراطي.
وبموجب هذا الاتفاق، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، استعدادها الفوري وغير المشروط لوقف الحرب والدخول بمفاوضات مع القوات المسلحة، لإنهاء القتال المستمر بينهما.
