رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: كفانا دماء ودمارا وخرابا وآلاما في غزة

عطالله حنا
عطالله حنا

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إن الحرب التي تتعرض لها غزة أحدثت هزة في الوعي الدولي تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وبات الكثير في هذا العالم يدركون أن هنالك حقيقة لا يجوز تجاهلها، وهي أن هنالك احتلالا يجب أن يزول لكي ينعم الفلسطينيون بالحرية والسلام والعيش الكريم في وطنهم وفي أرضهم المقدسة.

وتابع في بيان له، أن من يتجاهلون القضية الفلسطينية ويتجاهلون وجود الشعب الفلسطيني هم يشبهون النعامة التي إذا ما وضعت رأسها في الرمال ظنت أنها في عالم آخر، موضحا أن العدوان الذي تتعرض له غزة عرى المنظومة الدولية حيث أصبح واضحا للجميع بأن هذه المنظومة عاجزة وليست قادرة على أن توقف الحرب وهم يعرفون جيدا ماذا تعني هذه الحرب وما هي تداعياتها ونتائجها والكوارث التي سببتها.

أضاف: “ونحن في طريقنا للاحتفال بعيد الميلاد نتساءل لماذا تحدث كل هذه المظالم في هذه الأرض المقدسة ولماذا أرض السلام، السلام مغيب عنها ولماذا يعاني الشعب الفلسطيني كل هذه المعاناة منذ عشرات السنين؟، والجواب على ذلك هو لان العدالة مغيبة فكيف يمكن ان يكون هنالك سلام بغياب العدالة والعدالة في مفهومنا هي ان يزول الاحتلال وتتوقف سياساته القمعية الظالمة بحق شعبنا فالفلسطينيون يستحقون الحياة بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم، نعتقد بأن المأساة في غزة إنما تدق ناقوس الخطر في هذا العالم بضرورة العمل بشكل جدي وجذري من أجل حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن تحقيق امنيات وتطلعات وثوابت شعبنا الفلسطيني”.

واستطرد: “لن نفقد الأمل والرجاء وسنبقى ننادي بالعدالة في أرض غابت عنها العدالة ولن نستسلم لأولئك الذين يسعون لإغراقنا في ثقافة اليأس والإحباط والقنوط، فالقضية العادلة تبقى قضية عادلة مهما تآمروا عليها وخططوا لتصفيتها، ونقول عشية احتفاءنا بعيد الميلاد المجيد، بأننا نرفض الحروب والعنف والقتل واستهداف المدنيين وسنبقى ننادي بتحقيق العدالة في هذه الارض والتي لم تشهد سلاما منذ سنين طويلة".

واختتم: كان الله في عون أهلنا في غزة وفي كل فلسطين، فالفلسطينيون يعانون في غزة وفي الضفة وفي القدس، وهم يستهدفون بطريقة مروعة تدل على بشاعة وعنجهية هذا الاحتلال الغاشم، أوقفوا الحرب، فكفانا دماء ودمارا وخرابا واستهدافا للمدنيين والأطفال الأبرياء".