رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طالب يُولّد سيدة على كشاف هاتفه فى قنا: «ربطت الحبل السرى بمشبك غسيل»

طالب بكلية التمريض
طالب بكلية التمريض

نجح طالب بكلية التمريض جامعة جنوب الوادى فى «توليد» سيدة بإحدى قرى مركز «نقادة» بمحافظة قنا، على ضوء «كشاف» هاتفه المحمول، أثناء انقطاع التيار الكهربائى، وذلك بمساعدة زملاء له عبر تطبيق «واتس آب».

وسمع الطالب الذى يدعى هشام محمد، وما زال يدرس فى الفرقة الثالثة بالكلية، فجر الثلاثاء الماضى، صوت صراخ قادم من منزل جيرانه، وبالتوجه إلى هناك وجد سيدة «أتاها الطلق»، فى انتظار الولادة. 

وقال «هشام»، فى حديثه لـ«الدستور»: «أول ما دخلت لقيت ست حامل قاعدة على كرسى وبتقولى أنا بولد»، مشيرًا إلى أن الوقت لم يسعفه للتواصل مع الإسعاف، أو التوجه بالسيدة إلى المستشفى، خاصة مع انقطاع الكهرباء آنذاك، لذا قرر تطبيق معلوماته الدراسية بشكل عملى.

وأضاف ابن مركز «نقادة»: «كان من حسن حظى إنى واخد مادة (النسا والتوليد)، لذا قررت أن أبادر إلى توليد السيدة، رغم عدم وجود المعدات والإمكانات الطبية اللازمة. الموقف كان صعبًا جدًا ومرعبًا، لأنى مكنتش عامل حسابى على أى حاجة، والنور قاطع، وكنت خايف تحصل أى مضاعفات».

وواصل: «خليت أم الست الحامل تمسك لى كشاف الموبايل، وكنت أراسل زملاء لى عبر مجموعة على (واتس آب)، لسؤالهم عن الخطوات أولًا بأول، وأتأكد من أننى أتبع المطلوب بدقة، خاصة أن الموضوع ليس سهلًا، حتى تمكنت من توليدها بالفعل».

وأشار إلى أن آخر مرحلة كانت قطع الحبل السرى، الذى كان يجب التعامل معه بحرص، ووفقًا لقياسات دقيقة، مضيفًا: «بسبب قلة الإمكانات قدَّرت القياسات بأصابعى، ثم قطعت الحبل السرى بشفرة (موس)، ثم ربطته بخيط ومشبك غسيل، وصولًا إلى نقل الحالة والمولودة إلى المستشفى بعد ذلك».

واختتم بقوله: «تصرفى لقى ترحيبًا وتشجيعًا من قِبل مدرسى قسم النسا والتوليد فى الكلية، فقرروا منحى شهادة تقدير، إلى جانب درجات العملى، كما أن أسرة الطفلة طلبوا منى اختيار اسم لها، فقلت لهم (غادة)، وهو ما رحبوا به بشدة».