رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحركات أمريكية لمنع اندلاع حرب جديدة بعد اغتيال العارورى

صالح العاروري
صالح العاروري

قال دبلوماسيّون في واشنطن إن السفارة اللبنانية في العاصمة الأمريكية أكدت لإدارة الرئيس جو بايدن أن اغتيال الشيخ صالح العاروري، القيادي في حركة حماس، نائب رئيس المكتب السياسي، لن يؤدّي إلى عمليات انتقامية جماعية لحزب الله، لكنه قد يؤدي لتفاقم الاشتباكات المحتدمة على طول "الخط الأزرق" الحدودي المتنازع عليه بين إسرائيل ولبنان، حسبما نقلت صحيفة الجارديان البريطانية.

تدخلات أمريكية لوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل

أضافت الصحيفة أن الإسرائيليين على الحدود الشمالية لم يعودوا مستعدين للتسامح مع وجود العدو على الطرف الآخر من السياج: "لقد تدخلت الولايات المتحدة الآن مرتين في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر مباشرة، ثم تدخلت مرة أخرى في وقت قريب من عيد الميلاد، لمنع هجوم إسرائيلي وقائي على حزب الله وترسانته التي تقدر بأكثر من 120 ألف صاروخ".

وتابعت الصحيفة أنه من الواضح أنه عندما يتعلق الأمر بغزة أو لبنان، فإن المخاوف السياسية الداخلية الإسرائيلية ستتفوق على الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن التحركات غير المحسوبة من قبل نتنياهو، فيما يتعلق بالصراع مع حزب الله، تهدد بنشوب حرب إقليمية واسعة تسعى الولايات المتحدة لتجنبها قدر المستطاع وإيقاف الحرب في غزة، لكن إسرائيل نسفت الجهود الإقليمية الرامية لوقف الحرب بعد اغتيال العاروري، حيث كشف دبلوماسيون من مصر والولايات المتحدة عن أن حركة حماس ألغت جميع المفاوضات التي كانت تجري لإنهاء الحرب.

وقال دبلوماسي أوروبي: "نتنياهو لا يستمع بالقدر الذي كان يأمله الجميع بالنسبة لنتنياهو، من المرجّح أن تكون الحرب فرصة لتصحيح ما حدث في 7 أكتوبر والتعويض عنه، لكن هناك سياسات داخلية في هذه الحسابات أيضًا، فهو يرغب في تحقيق أي انتصار عسكري للبقاء في منصبه، خصوصًا بعد انهيار شعبيته بصورة كبيرة".

وتابع الدبلوماسي أن الشعار الذي يردده وزراء الحكومة الإسرائيلية يظل كما هو إذا لم يفعل المجتمع الدولي شيئًا حيال وجود حزب الله على الحدود، فإن إسرائيل ستتولى زمام الأمور بنفسها.