رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سمير جريس يستعد لإصدار أحدث ترجماته "وكنا نضحك أحيانا"

وكنا نضحك أحيانا
وكنا نضحك أحيانا

يصدر قريبا عن دار صفصافة للنشر والتوزيع، الترجمة العربية من كتاب "وكنا نضحك أحيانا" للكاتب إريش فريد، وترجمة سمير جريس، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الخامسة والخمسين، المقرر انطلاقها خلال الفترة من 24 يناير وحتى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

وعن ترجمته الجديدة يقول: أشعر بكثير من الخجل عندما أتحدث عن شؤون خاصة أو كتاب جديد لي في وسط ما يحدث في غزة من مجازر وجرائم حرب، لقد أعادتني الحرب في غزة إلى القراءات حول تاريخ إسرائيل، وأعادتني إلى أشعار النمساوي إريش فْريد الذي كان – رغم يهوديته - من أشد منتقدي سياسات إسرائيل. 

وتابع: كان الشاعر قد كتب قصيدة طويلة بعد حرب 1967 عنوانها "اسمعي يا إسرائيل". في آتون الحرب الوحشية في غزة استعدت أشعاره، لأكتشف كم هي معاصرة وراهنة، وكم كان الشاعر بصيرا في أحكامه، كما استعدت كتابه العذب "وكنا نضحك أحيانا" الذي يتضمن ذكرياته عن طفولته في فيينا قبل أن يدخلها النازيون، وقبل أن يضطر إلى الهجرة إلى لندن. ويسعدني للغاية أن تصدر هذه الذكريات في معرض الكتاب، وأود هنا أن أشكر الصديق الناشر محمد البعلي لشراء حقوق الكتاب وتجهيزه للطبع ونشره في زمن قياسي.

وعلى غلاف الترجمة العربية نقرأ: 
لا شك أن الشاعر إريش فريد هو شاعر اختراق المحركات السياسية بامتياز، نكأ جرح التاريخ النازي لألمانيا قبل أن يندمل، ثم توقف طويلا أمام جرائم الجيش الأمريكي في فيتنام، قبل أن يخترق - وهو اليهودي - التابو الإسرائيلي في ديوانه "اسمعي يا إسرائيل" 1974 الذي جاب عليه النقمة والتشهير، فوصف تارة بأنه "مدافع عن هتلر"، وتارة أخرى بأنه "يهودي معاد للسامية"، وخائن لذويه".

في "وكنا نضحك أحيانا" يفتح فريد دفتر ذكرياته متحدثا عن فترة طفولته وشبابه المبكر في النمسا ومنفاه اللندني، وتكشف هذه الذكريات كيف أصبح الصبي الخجول الذي عانى من إعاقة بدنية شاعرا جسورا لا يهاب أحدًا أو شيئا، وأهم ما يميزها هو الصدق والبعد عن المبالغات، حتى وهو يقوم بأعمال بطولية.

نبذة عن سمير جريس 
هو كاتب ومترجم، ولد في القاهرة عام ١٩٦٢، درس الألمانية وآدابها وعلم الترجمة في القاهرة، ثم في جامعة ماينتس بألمانيا، وحصل من الأخيرة على درجة الماجستير عن رسالة تقدم بها بعنوان "إشكاليات ترجمة الأدب الألماني إلى العربية– قصة "ميزان آل باليك" لهاينريش بُل نموذجًا.

ترجم عن الألمانية ما يقرب من أربعين عملًا من الأعمال الأدبية الحديثة، منها: "وكان مساء..."لهاينريش بُل (الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام ١٩٧٢)، و"عازفة البيانو" لإلفريده يلينك (نوبل ٢٠٠٤)، و"الكونترباص" لباتريك زوسكيند، و"دون جوان" للكاتب النمساوي بيتر هاندكه (نوبل ٢٠١٩)، ألّف كتابًا عن الأديب الألماني جونتر جراس (نوبل ١٩٩٩) بعنوان "جونتر جراس ومواجهة ماضٍ لا يمضي"، وهو حتى الآن الكتاب الوحيد عن جراس (القاهرة، ٢٠١٧)، كما حصل على عدة جوائز عربية وألمانية عديدة تقديرًا لترجماته.