تعقيد الأوضاع فى غزة.. أبرز تداعيات اغتيال العارورى على يد الاحتلال
نفذت إسرائيل عملية اغتيال لنائب رئيس حركة حماس في وقت سابق أمس الثلاثاء، في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث قام الاحتلال الإسرائيلي باغتيال العاروري أثناء تواجده في مكتب الحركة بالضاحية الجنوبية لبيروت، إضافة إلى استشهاد خمسة آخرون من كتائب القسام.
جاء ذلك في ظل التأكيدات الإسرائيلية من خلال قياداتها الأمنية والعسكرية والسياسية أنها سوف تقوم بالانتقام من قادة حماس في الخارج، إثر الهجوم عليها في 7 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استهدافها القيادات في الخارج خاصة في لبنان وسوريا والعراق.
وتؤدي عملية الاغتيالات إلى العديد من التداعيات التي تزيد من تعقيد الأوضاع في غزة والمنطقة بصفة عامة.
تداعيات اغتيال إسرائيل للعاروري
تعتبر إسرائيل أن عملية الاغتيال ستحسب من رصيد إنجازاتها خلال القصف الإسرائيلي في غزة على أمل أن ذلك سيضعف من معنويات حركة حماس في حربها ضد الاحتلال، إلا أنه من المتوقع أن تؤدي عملية الاغتيال إلى عدم تغيير أي من الأهداف العسكرية في غزة، وسوف تنتقل إلى الجنوب خلال أيام، على الصعيد الإسرائيلي.
أما على الصعيد الفلسطيني، فستقوم حركة حماس بإطلاق المزيد من الصواريخ على إسرائيل مع التركيز على أن تكون أكثر تأثيرًا خاصة صواريخ بعيدة المدى التي لم يتم استخدامها من قبل.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تقرر حماس وقف أي مباحثات ومفاوضات حول تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وانتقال المرحلة المقبلة إلى مرحلة شرسة من الحرب ما يسفر عن تداعياتها على المحتجزين الإسرائيليين.
ودفع حزب الله إلى تصعيد الموقف على الحدود اللبنانية مع إسرائيل أكثر مما عليها في الوقت الحالي، كذلك جماعة الحوثي اليمنية واستهدافها السفن عبر مضيق المندب، كذلك توجيه ضربات أكثر صرامة واستهدافًا المواقع الأمريكية في دول المنطقة خاصة في سوريا والعراق، فضلًا عن التخطيط لاغتيال العديد من الشخصيات الإسرائيلية المؤثرة.
