كيف تبنت أجهزة محافظة القاهرة تطوير باحات وأضرحة آل البيت؟
تبنت الأجهزة التنفيذية لمحافظة القاهرة مسئولية تطوير أضرحة ومحيط مساجد آل البيت بعد التكليفات الرئاسية الموجهة لأجهزة المحافظة.
وافتتحت محافظة القاهرة، أمس، شارع الأشراف الملقب بالبقيع الأصغر بعد تطويره ويستعرض "الدستور" في تقريره كشف حساب جهود أجهزة محافظة القاهرة في تطوير أضرحة آل البيت.
بدء قاطرة التطوير
وبدأت قاطرة تطوير مساجد ال البيت منذ ثلاث سنوات جنوب القاهرة عندما عزمت أجهزة المحافظة على تطوير محيط مسجد السيدة عائشة وميدانه والكوبري المطل عليه.
وواصلت محافظة القاهرة جهودها حتى وصل التطوير لمسجد الحسين رضي الله عنه وجاءت الهيئة الهندسية بتطوير كامل للضريح ولمحيط المسجد وشمل التطوير باحة كبيرة تطل على المسجد العتيق الواقع غرب محافظة القاهرة.
التطويرات لم تتوقف عند مسجد الحسين، وذهبت أعمال التطوير لمسجد السيدة زينب والتي تقوم بتطويره الهيئة الهندسية من الداخل، بما يتماشى مع الروح العتيقة لمسجد عقيلة بني هاشم السيدة زينب رضي الله عنه.
والتطويرات بمسجد السيدة زينب لم تتوقف عند الداخل وشمل التطوير بجعل محيط السيد زينب مشابه لشارع المعز الواقع بجوار مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه.
وتواصل أجهزة المنطقة الجنوبية بمحافظة القاهرة من أعمالها لتطوير محيط مسجد السيدة زينب وتخصيص عربات تقل الزائرين لمسار آل البيت.
ويبدأ مسار آل البيت من مسجد السيدة نفيسة وحتى مسجد السيدة زينب، مرورًا بعدد من المساجد والأضرحة، والعديد من المزارات والبنايات التاريخية، ومنها قبة الأشرف خليل بن قلاوون ومسجد السيدة سكينة والسيدة رقية كما يضم الشارع آثارًا متنوعة، منها مقام ينسب إلى ابن سيرين مفسر الأحلام، وضريح شجرة الدر وتمثل البنايات الأثرية الموجودة في الشارع طرزًا متنوعة من فنون العمارة الإسلامية.
وأخيرا افتتح، أمس، شارع الأشراف بحضور لفيف من المسئولين من محافظة القاهرة والآثار وزراة الأوقاف وجاءت ملامح المشروع بتطوير شامل للمنطقة والشارع من خلال إحلال وتجديد مرافق المياه والصرف الصحي ورصف الأرضيات ونظم إضاءة تراثية وطلاء واجهات المنازل السكنية بألوان موحدة تتناسب مع روح وعبق العصر الفاطمي، إضافة إلى تطوير الآثار والمساجد والأضرحة الموجودة بالشارع وتركيب أحجار الهشمة وتطوير الأسوار بنطاق الشارع ودهانها ومنها أسوار متنزه الخليفة.
كما تضمنت ملامح التطوير عمليات ترميم كاملة للعدد من البنايات التراثية بالشارع واستخدام الفراغات العامة بالشارع للحفاظ على روح وعبق القاهرة التاريخية ونوهت على أنه جار استكمال الأعمال ووضع أحواض المزروعات على جانبي الشارع وأعمال نافورة المياه بمحيط متنزه الخليفة.
