رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سند الفلسطينيين.. جهود مصر لإيصال المساعدات وعلاج المصابين من أهالى غزة

إيصال المساعدات لغزة
إيصال المساعدات لغزة

تعمل الدولة بكل مؤسساتها، على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي الفوري لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة وذلك عبر عدة مراحل أطلقتها مؤسسات الدولة التنفيذية والتنموية، على رأسها التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي ومؤسسة حياة كريمة والهلال الأحمر، بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

نستعرض في السطور التالية، أبرز الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.

فمنذ مطلع أكتوبر الماضي ومع تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية علي قطاع غزة، بدأ التحالف الوطني للعمل  الأهلي والتنموي استعداداته لإرسال قافلة شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والعلاجية تضم أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية لدعم الأشقاء الفلسطينين جراء أعمال العنف التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، والتي ضمت قرابة ١٠٦  قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.

 

تزامن مع ذلك إطلاق المؤسسات أعضاء التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم حملة موسعة للتبرع بالدم، تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بمختلف المحافظات المصرية من خلال سيارات متنقلة تجوب جميع المحافظات، وذلك لدعم الأشقاء الفلسطينين جراء أعمال العنف التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.

جسر المساعدات

وكانت الدولة عازمة على مد جسر المساعدات بشكل متواصل، وفور الانتهاء من تسليم المرحلة الأولى من المساعدات، حيث أطلقت مصر المرحلة الثانية من قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية الموجهة لأهالي قطاع غزة، مطلع نوفمبر الماضي، حيث استهدفت المرحلة الثانية مد جسر بري متواصل من المساعدات ينطلق بإرسال نحو ٥٠ قاطرة بشكل يومي منتظم محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والإغاثية والعلاجية لدعم الأشقاء الفلسطينيين دعمًا لهم لمواجهة وتحمل أعباء الحرب التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وأدت لسقوط المئات من الضحايا والمصابين.


وتضمنت قوافل المرحلة الثانية إرسال ما يزيد عن 500 طن من المواد الغذائية و175 طن مياه بجانب ما يزيد عن 14 طنًا من الملابس والبطاطين وأكثر من 130 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية في اليوم الواحد، يرافقها طاقم طبي يضم مختلف التخصصات.


وفي مؤتمر شعبي حاشد باستاد القاهرة الدولي تحت عنوان "تحيا مصر فلسطين"، أعلن الرئيس السيسي عن أنه قد بلغت المساعدات التي قامت الدولة المصرية بإدخالها إلى قطاع غزة حتى 25 نوفمبر، حوالي 12 ألف طن نقلتها 1300 شاحنة منها 8400 طن قدمتها الدولة المصرية من خلال الهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وصندوق تحيا مصر، وبما يبلغ 70% من إجمالي المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني على مستوى العالم.

وخلال المؤتمر أطلق الرئيس السيسي، قافلة مساعدات جديدة للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وذلك من خلال تسيير أكثر من 500 قاطرة  جديدة  مُحملة بالأدوية والمواد الغذائية والملابس والأغطية بإجمالي وزن (8950) طنًا من المساعدات الموجهة لفلسطين من أرض استاد القاهرة الدولي متوجهة لمعبر رفح لتسليمها  للأشقاء الفلسطينيين، يأتي ذلك بمشاركة ما يزيد عن 15 ألف متطوع مشارك من جميع محافظات الجمهورية.

 إجمالي عدد قاطرات المساعدات الإنسانية والإغاثية والعلاجية التي تسلمها الجانب الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال المراحل الثلاث المذكورة من مد الجسر البري للمساعدات إلى نحو (395) قاطرة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية والملابس والمواد الغذائية والأغطية، بإجمالي وزن (7825) طنًا لدعم الأشقاء في غزة لمواجهة وتحمل أعباء الحرب التي أسفرت عن سقوط الآلاف من الضحايا والمصابين.

والمرحلة الثالثة من قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة تضمنت حتى وقت إطلاق القافلة نحو (102) قاطرة محملة بـ(1.084) طن من المواد الغذائية و(54.7) طن من البطاطين والملابس والأكفان ونحو(399.5) طن من المياه وأكثر من (197.6) طن من الأدوية والمستلزمات الطبية و28 طنًا من حفاضات الأطفال و(15) طنًا من المنظفات.

أما المرحلة الثانية فقد تضمنت نحو (185) قاطرة محملة بـ(2444) طنًا من المواد الغذائية (48) ألف بطانية وملابس وأكفان، (458) طن مياه وأكثر من 562 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية.

شارك في تلك القوافل عدد من كيانات التحالف الوطني وهي (حياة كريمة- بنك الطعام-جمعية الأورمان-جمعية رسالة-مؤسسة صناع الحياة-مؤسسة صناع الخير-مؤسسة أبوالعينين-مؤسسة الجارحي-مؤسسة أبوهشيمة-مؤسسة العربي-مؤسسة مصر الخير- مؤسسة الجود- بنك الشفاء-مؤسسة أهل مصر- مؤسسة مرسال- جمعية الباقيات الصالحات-مجلس الشباب المصري-بهية-جمعية مصطفى محمود- مؤسسة نبيل الكاتب الخيرية- أمانة الإسكندرية-أمانة الغربية-أمانة القليوبية-أمانة الشرقية-أمانة كفرالشيخ).

 

كما أن لمصر دورًا كبيرًا في استقبال مصابي الحرب من الشعب الفلسطيني وعلاجهم على أعلى مستوى؛ فمنذ 27 أكتوبر حتى نهاية شهر نوفمبر، خصصت الدولة 27 مستشفى لاستضافة المصابين وعلاجهم.

علاوة على استقبال ما يزيد عن 414 مصابًا خلال نفس الفترة، وتلقيهم الرعاية الصحية في مستشفيات شمال سيناء،  و150 مصابًا استقبلهم فقط مستشفى العريش، بالإضافة إلى إجراء أكثر من 100 عملية جراحية للمصابين من أهالي غزة في المستشفيات المصرية.


وكان قد أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أمس الأربعاء، عن استضافة أكثر من 20 ألفًا من مصابي غزة حتى الآن في مستشفيات مصر لتلقى العلاج.

وأشار وزير الصحة خلال اجتماع الحكومة، إلى الجهود التي قامت بها وزارة الصحة بالتعاون والتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية لمساعدة المصابين والجرحى الفلسطينيين في أحداث غزة، مؤكدًا أنه حتى الآن، تمت استضافة ما يزيد على 20 ألف حالة فلسطينية في المستشفيات المصرية.

واستعرض عدد المستشفيات المخصصة لاستقبال المصابين الفلسطينيين، ونوه بأن هناك 25 مستشفى تستقبل المصابين من غزة، وأكد أن هذه الجهود محل تقدير من جميع الأجهزة المعنية الدولية المكلفة بمراقبة الأحداث في غزة.

وتجدر الإشارة إلى أن معبر رفح يواصل استقبال مصابي القطاع بشكل مستمر على أن يتم نقلهم إلى مستشفى العريش العام لتلقى العلاج.

في السياق ذاته، قررت مصر إنشاء مخيم إغاثي بمدينة خان يونس لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وذكرت قناة القاهرة الإخبارية أنه "بتوجيهات من القيادة السياسية المصرية، الهلال الأحمر المصري يقوم بإنشاء مخيم إغاثي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة".

ولفتت القناة إلى أن المرحلة الأولى للمخيم تتضمن إقامة 300 خيمة تستوعب أكثر من 1500 شخص، مؤكدة كذلك أن المخيم الإغاثي بخان يونس، يأتي في إطار جهود مصر لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة واستيعاب آلاف النازحين من شمالها.