رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيام زمان|شقيقة آخر ملوك مصر.. مأساة أميرة قتلها زوجها بالرصاص

الاميرة فتحية شقيقة
الاميرة فتحية شقيقة الملك فاروق

صغيرة جميلة مرفهة.. فهي شقيقة ملك مصر، التقاها موظف بوزارة الخارجية عندما خرجت من مصر رفقة والدتها الملكة نازلي.. الاميرة فتحية شقيقة الملك فاروق كان عمرها ١٥ عاما عندما لعب ذلك الموظف على مشاعرها الصغيرة ووقعت في حبه وطلب الزواج منها.

تجريد من الألقاب الملكية

علم الملك فاروق برغبة رياض غالي موظف الخارجية في الزواج من أميرته الصغيرة إلا أنه رفض بشدة وعارض ذلك الزواج لتستجيب الملكة نازلي لرغبة ابنتها التي أحبت الموظف الشاب وعند وصولهم للولايات المتّحدة عقدت نازلي قران ابنتها الأميرة فتحية على رياض غالي على يد شيخ باكستاني بعدما أعلن رياض إسلامه غير مهتمة بغضب الملك فاروق. 

زواج الأميرة فتحية من الموظف الصغير أثار غضب الملك فاروق، وفشلت كل الجهود من الحكومة لإثناء الملكة عن هذا الزوج، ليقرر فاروق معاقبتهما بطريقته فجرد والدته وشقيقته من ألقابهما الملكية وأصدر «مجلس البلاط الملكي» قراراته وتضمنت حرمان الأميرة فتحية من لقب الأميرة، وشطب اسمها من كشف أسماء الأميرات، والتفريق بينها وبين رياض غالى أفندى، ووضعها تحت يد جلالة الملك فاروق، ومنع الملكة نازلى من التصرف في أموالها. 

قمار وخسارة الملكية

كانت حملت الملكة نازلي وابنتها الأميرة فتحية مبالغ طائلة من المال بخلاف المجوهرات الملكية الثمينة رفقتهما أثناء خروجهما من مصر ليستغل رياض  غالى ذلك ويعرض عليهما استثمار اموالهما في البورصات الأمريكية بعد أن حصل على توكيل عام منهما للتصرف باسميهما في كل ما يتصل بشؤونهما المالية‏ فاندفع يضارب في البورصات الأمريكية بمنطق المقامر‏،‏ فبدأ يرهن ممتلكاتهما ويقترض بضمانها لعلها تنجح في إنقاذ استثماراته من الخسائر‏، لكنه كان يضارب فيخسر وتحول للعب القمار وإدمان الخمر التي أصبح لا يفيق منها إلا ليتابع أنباء الخسارة‏ ونتيجة سوء معاملته للأميرة فتحيَّة، وقيامه بطردها مع أولادها من بيتهم قامت برفع دعوى للطلاق.

بعد خلع الملك فاروق مرت سنوات تعاني فيها الملكة السابقة نازلي وابنتها الأميرة السابقة فتحية من الحياة الفقيرة بعدما أهدر رياض غالي كافة ممتلكاتهما وعملت الاميرة موظفة حتى تنفق على أولادها الثلاثة وفكرا في العودة الى مصر لكن اعتناقهما للدِّيانة المسيحية، إضافة لاستمرار مطاردة رياض غالي للاميرة فتحية كانا عائقين لعودتهما مرة أخرى. 

5 رصاصات في جسد الأميرة

في 9 ديسمبر 1976 استدرجها رياض غالي إلى شقته في مدينة لوس انجلوس لمنعها من العودة لمصر، وقام بإطلاق أربع رصاصات على رأسها مباشرة بينما أصابتها رصاصة أخرى في كتفها، فتوفِّيت في الحال، ثم أقدم على محاولة انتحار فاشلة بعد قتلها ب١٨ ساعة، لكنّه لم ينجح، وأصيب بالشَّلل، وحوكم بعدها وزُجّ به في السِّجن، وأصيب هناك بالعمى في أخريات أيّامه، ومات بعد مقتل الأميرة فتحيَّة بثلاث سنوات وكانت الأميرة فتحية، أنجبت من رياض غالي ثلاثة أبناء، هم رفيق ورائد ورانيا.