رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد اختياره شخصية معرض القاهرة للكتاب الـ55.. سر عداء الملك فاروق لعالم الآثار سليم حسن

سليم حسن
سليم حسن

"أنا ملك مصر والسودان ولا يكتب عني في الصحف النمساوية وفلاح يتولى أمر الآثار يكتبون عنه".. ربما كان موقف الملك فاروق من مقال ولي عهد النمسا في إحدى صحف بلاده، وراء سر عدائه للعالم الأثري الكبير وعميد الأثريين الدكتور سليم حسن (1893- 1961)؛ الذي اختارته اللجنة الاستشارية العليا شخصية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 في دورته الـ55 المقامة لهذا العام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي شكلتها الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة.

 

سليم حسن والملك فاروق.. من مقال ولي عهد النمسا لمقتنيات القصر

 مقال ولي عهد النمسا عن "الفلاح" سليم حسن لم تكن بداية الأزمة التي اشتعلت بينه وبين الملك فاروق؛ حيث أعاد سليم حسن إلى المتحف المصري مجموعة من القطع الأثرية أيضًا كان يمتلكها الملك فؤاد، وقد حاول الملك فاروق استعادة تلك القطع ولكن سليم حسن رفض ذلك ما عرضه لمضايقات شديدة أدت إلى تركه منصبه عام 1940م عندما شغل منصب وكيل عام مصلحة الآثار المصرية.

 

ماذا اكتشف سليم حسن عندما قام بجرد المتحف المصري؟

وحينما جرد سليم حسن المتحف المصري في تسعة شهور، وجد أن هناك 500 صندوق آثار لم تفتح منذ إنشاء المتحف المصري عام 1902، و23 ألف قطعة سرقت عام 1936 بمعرفة مدير المتحف المصري من الأجانب، و64 قطعة من جناح الملك توت عنخ آمون سرقت، واختفاء 183 قطعة آثار من القسم الرابع، و82 قطعة من القسم الخاص؛ وقتها وضع سليم حسن هذه الحقائق المؤلمة أمام المسئولين وأمام "مجلس الأمة".. كان ذلك قبل وفاته بعامين.

واستعانت الحكومة المصرية في عام 1954م بخبرة سليم حسن الكبيرة فعينته رئيسًا للبعثة التي ستحدد مدى تأثير بناء السد العالي على آثار النوبة.

وانتخب سليم حسن في عام 1960م عضوًا بالإجماع في أكاديمية نيويورك التي تضم أكثر من 1500 عالم من 75 دولة.