مريم وملك.. فتاتان من ذوي الهمم  يبدعان في الصناعات اليدوية

يد بيد تصنع فتاتين من ذوي الهمم بكل حب قطع من الإكسسوارات والحقائب وغيرها من الصناعات اليدوية الرائعة، ضاربين المثل بالجد والاجتهاد والإصرار والتحدي ويسعون إلى تعلم المزيد من الحرف والاندماج في المجتمع والمشاركة بشكل إيجابي لإثبات أنفسهم وأنهم لا ينقصهم شيء.

بعد مجهود كبير تمكنت مريم وملك محمود، تبلغ الأولى 10 أعوام بينما الثانية ثمانية أعوام، من إتقان عدد من الحرف كصناعة الاكسسوارات اليدوية والكروشية وإعادة تدوير الملابس القديمة واستخدام الخامات المختلفة في إنتاج شيء جديد وبدأوا بعد إتقان تلك الحرف بالمشاركة في المعارض بعد أن أسسوا علامة تجارية "براند" خاص بهم ولديهم زبائن من مختلف محافظات الجمهورية يتواصلون معهم عبر منصات مواقع التواصل الإجتماعي والمنصات التسويقية.

حب الحرف اليدوية دفعهم لتعلمها بسهولة 

تقول مريم إنها أحبت الكروشية من البداية وطالبت خالتها وولية أمرها برغبتها في تعلم تلك الحرفة ومن ثم الحرف الأخرى وعلى الفور استجابت خالاتهم لرغباتهم وبدأت في تعلم الحرف ومن ثم تعليمهم، وظلت بجانبهم حتى اتقنوها وأسسوا منصاتهم الإلكترونية بل وتساعدهم أيضًا على المشاركة في معارض الحرف اليدوية والتراثية.

خالتهم استجابت لشغفهم وساعدتهم على تحقيق حلمهم

من جانبهم قالت خالتهم أنها حرصت على إكساب مريم وملك تلك الحرف حتى يشعرون بانهم ليسوا أقل من أحد ويمكنهم المشاركة والإنتاج في المجتمع دون أن يكونوا معزولين عنه كما يتنامى لديهم المهارة في استخدام أيديهم والقدرة على الابتكار من خلال تنسيق الألوان ووضع اللمسات الجمالية على منتجاتهم وكسب أرزاقهم من صنع أيديهم وبعرق جبينهم وهو ما ساعد بشكل كبير في جعلهم يتقدمون بشكل كبير في التعامل مع الآخرين وكسب الخبرات الحياتية بجانب المتعة التي يعيشونها والتي تعكسها البسمة التي ترتسم على وجوههم أثناء قيامهم بأعمالهم وجني الثمار عند الإنتهاء منها والحصول على اثمانها.